تابع
* الشاعر ساكر بن ناصرالخمشي من الخمشة من ضنا عليان من ولد سليمان عاش في منطقة الأسياح وتنقل بين قبيلة شمر وعنزة وبعض القبايل وله قصائد كثيرة حفظ معظم شعره وأورد لـه الشيخ منديل الفهيد عدد من القصائد وقد تلقيت معظم قصائده من الراوي المعروف نافل البداح الخمشي ومن طرايف شعر ساكر الخمشي هذه القصيدة حيث أنه أشتهر بوصف الهجن الحمر وممن يجيد وصف الهجن أيضاً الشاعر خلف ابن رخيص السنجاري الشمري أبو زويد ويقال أن ساكر الخمشي وأبو زويد اجتمعا ذات يوم في مجلس الأمير محمد العبدالله الرشيد حاكم حايل آنذاك وقدم لهما أبن رشيد ذلول حمرا نجيبة وطلب منهما أن يقوم كل واحد منهما بوصفها ومن أجاد وصفها أكثر فهي له وقيل أنه أخذها ساكر حسب ما روي لنا الراوي حطاب الهينامة الفريعي رحمه الله وهذه قصيدة خلف بن رخيص أبو زويد في وصف الذلول يقول :
أنـا هـوى بـالـي خـطـات الـسجـلـه *** هـذي هـوى بالي وغـايـة مـرادي
مـدحـيـة الـفخـذيـن طـولـه بـجـلـه *** حـمـرا ودمـث غــاربـه لـلـشـدادي
حـمـرا ومـذنـب عـينهـا تـقـل قـلـه *** كنـه لهيـب النـار عـقـب السـوادي
حـمـرا عـراب الجيـش ما يلحقـلـه *** بالوصف تقـل مولفـه لـك أستـادي
ربــداء وشـافـت واحـدٍ قـاعـدلـــه *** ودلت تـنـّزح مع قـرى راس وادي
لا جـلـلـوا سـود الـقـرب بـالأجـلـه *** والمـاء بعيـد وحـال دونـه حمـادي
رامـوا مـهـامـه سـهـلـة مـا تــدلـه *** بـهــا ردي الـخـال مـالــه جـــلادي
مـع جـرهـد الـبـيـداء دروبـه تملـه *** تـتــلـي عـقـيـدٍ ضــاري لـلـمعـادي
وأن بركـن عوص النضى بالأضلـه *** بـالـقـايـلـه دلا قـريـنـه ايــــــدادي
وأن غـاب عـنهـا كافـره وأسفهلـه *** لا تـقـل لــه رب الـمـقـاديـر هـادي
تـشـدى تـهـنـفـل طامح جـاه خـلـه *** مـتـعـنـي لــه مــن ديــار ابـعــادي
دلـت تـنقـض مـن فـرحـهـا اقـذلـه *** عـقـب المغيـبـة والبطـأ جـاه بـادي
وهذه قصيدة ساكر بن ناصر الخمشي في وصف الذلول الحمرا وقد فاز بها حيث يقول :
أنـا شـفـاتـي حـايــل حـيـلـوهـــــــا *** اليـا مـا تـعـادل بـالأبـاهـر شحمهـا
مثل القموع ديودهـا مـا احلـبـوهـا *** فصلت بـدن مـا بيـن فخـذه وفمهـا
وصـايـف الـريـمي إلـى وصفـوهـا *** مـار أن في عينـك تكابـر اقـصمهـا
لـو أمهـا بضرابها مـا احفظـوهـا *** كان أتهموا غدي الوضيحي غشمها
عـوصى نجيـبـه للسـفـر ولـمـوهـا *** حايـل ولا عـمـر الحـويّـر لـغـمـهـا
ذلـول من هجـن اللحاوي شروهـا *** يا كبـر حـظ الـلي قـنـاهـا وغـنمهـا
هـديـة مـن أخـوان نـورة عطوهـا *** وسـم الضياغم فـوقهـا هـو علمهـا
عـينـه تـشـادي جـمـرة خـلصوهـا *** أركـا عـليـه السمكري مـن فحـمهـا
عين السروق وسرقـته كـد لقوهـا *** نتـفـت سواعـد لحيتـه مـا حشمهـا
شيبا ضهر من كثـر مـا غربلـوهـا *** ولا هـي بـرغـايـه كتــوم نـسـمهــا
زبـن الثـنيـن بسهـلـة مـا مشـوهـا *** اليـا حميت الشرقة وأكلهم وحمهـا
جهـال غـادين البـخـت وأجهلـوهـا *** قـامت اتـقـرط بالمـزاهـب اعممهـا
وأن مهلـولـه بالرسن وانهمـوهـا *** تفصم قراريص الرسن مـن عدمها
وإلـى حـداهـم واهــج واعـتـلـوهـا *** راحـت تـقـل دلـوٍ تـقـّطـع وذمـهـــا
أسـرع مـن الـلي بالـولع نفجـوهـا *** تـزبـنــت قــور تـقــادح رضـمـهــا
يرجون منهـا المـاء إلـى وردوهـا *** لا حـل فـي تـالي الـركايب وهـمهـا
اليـا روحـت كـل الـرفاقـة رجـوهـا *** الكـل يـركض عـدهـم مـن خـدمهـا
تشـدى تجضـور خـفـرة زوجـوهـا *** لخطـو الغشيم الـلي بكـفـه رشمهـا
ومن شعر ساكر بن ناصر الخمشي هذه القصيدة يمدح الشيخ مقحم بن تركي ابن مهيد ( مصوت بالعشا ) من مشايخ قبيلة الفدعان يقول :
يـا راكـب الـلي وسمهـا عـارفـينـه *** حـدرٍ من الثفنـة على الفخـذ مندار
مـردات قـيـظ ولـلـبـراري سـفـينـه *** تعـبـأ لـجـداع الـقـرانـيـس بـالغـار
وأن تـلـت الأرقـط وهـم قـاضبـينـه *** عين العديم الياسمع صيحت الجار
كـنـه تـلـوذع سـارق مـتـهـمـيـنـــه *** طـارت عيونـه شايف بشعة النـار
عيـن الهنـوف الـلي تـراوز خدينـه *** تـبغـي تـبيـّن لـه خفيـات الأسـرار
بـالـقــايـلــه دلا يــدادي قــريــنـــه *** شـراب خـمـر وسامع دقـت الطـار
حـطـّت هـذاك ايسـار وهـذا يميـنـه *** وتـنحـرت شبل الضواري إلى ثـار
تـلــفـي لبـيـت كـلـكـم خـابـريـنــــه *** يشبع بــه الجيعان بالموسم الحـار
بـيت لأ بـو النوري منجـي خـدينـه *** مـن لاذ بكحـيـلان عــده بسنجـــار
عـوق العـديـم الـلي نعـفتـه متيـنـه *** يسقيه عقب الزوم كاسات الأمرار
زبن الحصان اللي قـطاتـه سمينــه *** وأن صار عند قطيهن تقـل صهـار
أن قـلـت زين زيـن يـا كـثـر زيـنـه *** وأقطع من السم الذحاحي وجنـزار
لـو أنـت طيـر لي رقـبـتي رهـيـنـه *** متبجح صدري إلى صرت صقـــار
طيـر يشـوق العيـن خبطـت يمينـه *** عـفـار مـا بـالـقـاع لحـاق مـا طـار
وقال ساكر الخمشي من قصيدة يحث جماعته على التكاتف :
يا لابـة ما أنتـم بعـين العـدو شيـن *** مـا هـو ردى فيكـم ولا هـي خيانـه
أصحـوا تـراكـم للمعـادي عـدويـن *** لا تـفـرحـون الـلـي بـقـلـبـه لعـانـه
صيروا كما الجوهر بعين البعيدين *** حـتى الـمعـادي يستـميـت بمـكـانـه
من خلقت الدنيا وخلقت إسماعيـن *** مـا فـيـه شيـخ كـود تـتـليـه عـانـه
وكان الجدا هـرج بوسط الدواويـن *** رواة تهـارج من وراء شط عـانـه
ومن شعر ساكر الخمشي هذه الأبيات من قصيدة لها قصة مشهورة :
يـا مـل قـلـب لاعـب لعـبـت الـدوك *** في يـد ضريـف وعـارف لأشتغالـه
عـلى عشيرٍ ما بحبـه لنـا اشكـوك *** عـيـوا عـلى زيـن الحلايـا الطـوالـه
البيض غير صخيّف اللون عكعوك *** غـيـر الحبـيّب كـل بـدعـه ضـلالـه
وقال ساكر الخمشي هذه الأبيات من شعر الغزل :
يا الله يا قاضي غرض كـل منيـوب *** عـليـك يـا رب الملأ قـضي نـوبي
يا الـلـه يـا جامع بـرد كـل حـالـوب *** تـلـمـنـا يـا الـلـي تـلـم الـذهـوبـــي
كـن الزبـاد بمنحـر التـرف مكبـوب *** كـان أبـتسم عـن ذبـل تـقـل روبـي
الراس ذيل كروش ولا أم عـرقوب *** صفرا نهـار الكون فوقـه نصوبـي
عـانـود يتبعهـا من الريـم جـنـدوب *** طـرادهــا يـدرق وراهـا ايـحـوبـي
وأن لا يعوها ناحرت راس عرقوب *** أقـفـت ولـقـتهـم نشيـط الهبـوبـي
لا باس لو هـو يرهم الثـوب للثـوب *** لا شـك ما ثوب الغضي مثل ثوبي
أدرى وأخاف مدورت كـل عـذروب *** المنـتحـيـن الـلي بكـبـد الجنـوبـي
والله لوني من ورا الشط بالصـوب *** مـتـولـع فـيـهـم ولــو مـا شقـوبـي
وقال أيضاً ساكر الخمشي هذه الأبيات في الغزل :
نطيت راس معـمردٍ وقـت الأدمـاس *** وعـرفـت رقي الرجم مابه لنا زود
لازان شوف العين طالعت الأوناس *** لازم تطالع من ورا جـرع أبا الدود
القلب مشتان يـبي نـاس مـن نـاس *** لوسيروبي من مشاري على سعود
مشتـاق لـلي طبختـه ما لهـا قيـاس *** لا جـاء يقلبها عـلى الغمر مرجـود
كنـه يصالي من رعايـا أبن حـواس *** صكـوبـه الـرعيـان والجـو مـارود
يـا وي محـمـاس ويـا وي حـمّـاس *** تجيـك صفـراء مـا بطاريفهـا سـود
لـولا سبـيـل نطعـسه يـقعـد الـراس *** لا طق لامنه حضب عود من عـود
وقال ساكر الخمشي هذه القصيدة في الوجد والغزل :
يا الله يا اللي تـودع المـزن نـاشي *** تفـرج لحال نش مـا ضل فـيـه آش
قـلـبي كـمـا قـدر وقـوده أقـشاشي *** غدن طرافه سود من كثر الوحاش
ونـيـت ونـت مـن لـه الشيخ داشي *** صكت عـليه الخيل ما قـدر ينحاش
أو ونت اللي صار عظمه طشاشي *** عزاه توحي لأسفل العظم خشخاش
عـلى غـزال مـرنـا العـصر مـاشي *** صاب الضمير وفات ما كن سواش
بـاعـن ولا بـعـتـه بـكثـر المعـاشي *** باعن برخص وبيعتي بيعت ابلاش
يـا بـايـع النـفس العـزيـزة بـلاشي *** كا جالب الدانـة عـلى غيـر طـواش
يارميح غادي لي مع الذود حاشي *** وقـم الـثـنيـه فـوق خـدينه ارقـاش
وسمه ثـلاث ردوع ما غيـرهاشي *** ومـن الوسوم الباقيه مـا عليهـاش
لو بس أمـزه مـز عظـم المشاشي *** مـزت سبيل مـولع يـحـرق الجـاش
وأن كان ما حصلت خـلي ولا شي *** دغلوب خبـرا نش مع ميها النـاش
يـا لايـمـي لـعـل مـالـك مـواشـــي *** لا ارحم أبو من لامني لا بو قطـّاش
ترى السحاب أول مطرها رشاشي *** تـتـلـيـه وديـان تـرشـع بالأقشـاش
ويكفي عن البيت الجديد العشاشي *** ويقراك من لا ضيّع السمت فراش
بالك تهوش أن كان مالك مهاشي *** ترى أشرد الذلان بالكون من هاش
وقال ساكر الخمشي أيضاً هذه الأبيات بالغزل :
يـا دار ويـن مغيـزل العـين يـا دار *** أتـلا الخـبـر فـيهـا غشنـك انـزولـه
يا دار ما كنـه وقـف بـك ولا سـار *** بـس المـراح وبـس جـرت امحولـه
شـدوا لبـراق وقـع تـالي الأمـطـار *** أستـبـرقـوه وعـسـوه وأرحـلـولــه
والفـوا عـلى صيدٍ تماعج بالأقفـار *** وكـلـن يـولـّم لـلـجـنـيـبـه رحــولـه
يازين حس فرنجهم وقت الأسحار *** الصبـح طـرد وقـيـّلـوا بـالـدحـولـه
بـمـشـحـط نــزر نـدبـهـا إلـى ثــار *** مـا قـيس بالقفلـة بالأمـيـه تـنـولـه
أقفـوا بغطروف عـلى كبـده أمـرار *** قـنـوا مـن العـيـطـا لـيـالي حلـولـه
العين عين مشقلب الخرب لا طـار *** حـر سـراويـلـه تـعــدا احـجـولــــه
حـر عـديـم ومخـلبـه تـقـل شنكـار *** متـفهـق الجنحـان عـرضه بطـولـه
وقال ساكر الخمشي هذه الأبيات في الغزل :
عسـاك مـن عـواده الـلـي تـعــوده *** ياللي سقاني ذبلـه في ضحى العيد
الـجـادل الـلـي كـن زمـت نـهـــوده *** نـبـت الزبيدي فـي محاجـر جليعيد
مـن خـلقـت الـدنـيا وبنيت عمـوده *** والبيض في كيد الهوى كيدهن كيد
نمر عـلى وضحى قصيده اشهوده *** ومـن قبلـنا عـينت عليـا وأبـو زيـد
ولـد الـخـفـاجـي راح وأمـه تـذوده *** قـلـبـه خذنـه بـالـمـنـا والمـواعيـد
يـبي يـوري مع هـل الخـيـر جـوده *** وأخر لنـا قصـر الأخيضر وعربيـد
وقال ساكر الخمشي بالغزل :
كريـم يـا بـرق سـرى لـه شعـاعـي *** مثل النواضي وسط سوق المدينه
جعـلـه من القـبلـه يجي بـرتـفـاعي *** يهـدا ويقـدا عـن صفـا راس لينـه
يعـلا عـلى ديـرة مشاهـا الـرواعي *** ويمطـر عـلى قـلب المشقى يـقينـه
يـا مـل قـلـب تـايـه يــوم أراعــــي *** خـلـي نـظـم قـلـبي بسلـك المكـينـه
بعيـون كالساعات خـرس أوساعي *** ساعـات سعـاي بالأوصاف عـينـه
الصاحب الـلي كـل ما قـلـت طـاعي *** لا صـار محضورٍ حكن لـي يـدينـه
جـل الـولي خـلاق زيـن الطبـاعـي *** كـن الـفـرنـج بعـكسهـم راسـمـينـه
البـارحـة قـامـت تهـامـل ادمـاعـي *** مـثـل الـخـرز مـن سبحـة قاطعينـه
دمعي دفق من ماق عيني وضاعي *** أهـل دمـع العـيـن مـثـل الشـنيـنـه
أنـا بــلاي مـطـنـشـات مـقــاعــــي *** أقـعــاي ربـعٍ لـلـنـظـر حـافـظـيـنـه
والـردف شط حـويـّر شـرط راعـي *** أمـه جـضـور وبـالهجـل زالهـينـه
ومن شعـر ساكر بالوجد هذه الأبيات :
غـديـت مـثـل الـلي تـدالـوه برمـاح *** روحـه تـسـل وشبحهـا يـم أهـلهـا
من موق عينه يـدرج الدمع سفـاح *** يـبي النجـاه وروحـه الـلـه قـتـلهـا
على عشيري يـوم الأضعان تنزاح *** فـي ساعـة والبـدو تفـرق احلـلهـا
يتبع