تابع
* من دهاة الرجال الشيخ محمد بن نومس العواجي (المقطّع) وهو جد فخذ المقاطعة من ضنا صقر من الجعافرة يقال أنه كان
يلقب (الملوس) وكنت احسب الملوس محمد بن شعيل ثم أتضح أنه محمد المقطع بحيث لقب الملوس بسبب قوله :
أنـا محـمـد الـمعــــروف *** أنـــا الأمـلـس الـمـلــوس
ألــوج مـــلاج الـلـســان *** عـن شطيـرات الضروس
أطلع راسي مـن النشبات *** وأحــط بـمــكــانــه روس
ومن شعر ملعب بن محمد بن شعيل العواجي هذه القصيدة قالها يذكر رحيل قبائل ضنا عبيد ويتوجد عليهم وذلك أن قبيلة ولد سليمان
والسبعة و الفدعان من ضنا عبيد قد أرتحلوا جميعاً في بداية الأمر ثم عاد بعضهم إلى ديارهم فقال ملعب :
قـال العـواجـي والـعـواجـي ملعــب *** لـو تـدري العـراف ما يستشيـرهـا
فـكـرت بـالـلـي فـرق أولاد وايــــل *** أبـكي ودمـع العيـن حـرق نظيـرها
شوفي بعيني يـوم أقـفـت ظعونهـم *** يـقـودهـم شيخ الجهـامة كبيـرهـا
بـتـنا نديـر الـرأي وجـلا قـلوبـنـا *** وندير مـن صعبات الأريا عسيرها
بتـنا ندير الرأي من شور شيخنـا *** كبير قــومـه والـمـحايـل يـديـرهـا
قـال أرحلوا ما عاد في نجد مـقعـد *** نسيـر والصعـبات نـوطأ خطيرهـا
تحلحت من ضلع المسمى ظعـاين *** يا ما تفـرق عـن وريـك نـشيـرهـا
جيـنـا بـوادي الديعـجـان ونزلنـا *** وكم خفرة يصد عـنـهـا عـشـيـرها
طلعـنـا مع ريعـان حايـل وموقــق *** وخشوم سلمى فض عنها مجيرها
وردناعلى العظيمات عد مهو روي *** شرب قـليل القـوم وظمي كثيـرها
وصـله عليـنا ولـد الكثيري غـارة *** الغـارة القشـرا عـلى مـن يغـيـرها
تـوحي نغـيـط الطيح بطراف قومه *** لج الـقطـا لا نـش عنهـا غـديـرهـا
ضربـنا على الدهـناء عـروق تـثنا *** وكم بنت شـيخ خففت عن بعـيرهـا
حلنا وسرسحنا من السير والسرى *** وزمولنـا ما عاد تـسمع هـديـرهـا
قطـع بنـا ابـن غبين عشرين سمرا *** وفي دومةالجندل حفرنا صويرها
وبصويــر قيـضنا وصرنـا نزايـلـه *** وقفت ظعون الربع وأبعد مسيرها
وعـدنـا مـن الـجـوبـه لـنجـد العـذيه *** دار والفـنا وردهـا مع صديـرهـا
واقـفت على الشنبل جهامة ربوعنا *** يـقـودهــا ولـد الـغـبيـني أميـرهـا
راموا لهم ديـرة بها الريف والرخا *** ديـد العسل يعطى السبايا شعيرها
وجـدي على الفدعـان بواجت الدّير *** وحماية العـرفـا عزيـز قـصيرهـا
الـلابـة الـلي تـأخـذ الـحــق عــنـوه *** يـاويـل والـلـه بـالـملاقا نحيـرهـا
يـا ليـت لـو يـلحـق ظـعنا ظعونهم *** عـسى غـليـل الكبـد يبـرد هجيرهـا
* وهذه القصة جرت على الفارس الشيخ عقاب بن سعدون العواجي وأحد رجال البجايدة قيل عمر أبا الخساير وقيل فهاد بن شامان فقد ترافق عقاب العواجي والبجيدي وكان الرجلين يعمرون السبيل ففقد السبيل وصاروا يبحثون عن عظم ساق شاه لكي يضعونه بدل السبيل فقال عقاب العواجي أسأل الله أن نجد رجل من ولد سليمان فيذبح لنا ذبيحة فناخذ العظم ونعمر وتمنى البجيدي أن يجد رجل من البجايدة لكي يقوم بنفس الواجب وبينما هما في هذا الحديث وإذا ببيت من بيوت البادية يضهر لهما قريب فقصداه ووجد صاحب البيت رجل من ولد سليمان وكان يتيم الأب وشاب تخفاه بعض علوم الرجال وعندما حلوا الضيوف بضيافة صاحب البيت قال عقاب يا معزب أخبرك أن ضيوفك عقاب العواجي وفهاد بن شامان أو كما يروى عمر أبا الخساير فقام المعزب الشاب وشاور والدته بما يفعل فقالت قلط لهم ما تيّسر وسمنهن يسد عن سمينهن فغداهم من الميسور ولم يذبح لهم ثم أستأذنوا وواصلوا طريقهم وبعد مسير طويل تبيّن لهم بيت آخر فحلوا عنده ضيوف وكان من البجايده وعندما شاهد الرجلين وعرفهما ذبح شاتين فأخذوا عظم الساق وعمر كل واحد منهما سبيله وكان بينهما مداعبه أي الفريقين أطيب ممثلين بالرجلين اللذان ضافاهما فقال عقاب هذه القصيدة :
يا شمعت الصبيان عمـر لنـا البـوز *** وطسه من التتن الغويري ونـاسه
أخيـر وأطيـب مـن قبـل كـل منبـوز *** كيف وخـام الـراس يغـدي عماسه
مـع دلـة يوجـد بهـا الهيل والجـوز *** ومـن كـل كـيـف عـارفيـن قيـاسـه
مـع كبش مصلاح له العتـل مركوز *** ولـب اللقيمي لـه فـراش و لباسـه
يعبـا لدسمين الشوارب هـل الـروز *** فكاكـت المضهـور يـوم احتـواسه
ربعي هل العادات ما ضربهم هـوز *** كـم فـارسٍ بسيوفهـم طـاح راسـه
ماهم مشاورت العجايز على الكوز *** الـلـي سـوالـفـهـم دروب النكـاسـه
يا أبـو الخساير مالنا بالردي عـوز *** أن طـاب ولا خـاب يرجـع لساسـه
خـلـه يـولـي ينـقـلع بألـف هـامـوز *** ربعـي هـل الـرده نـهـار الفـراسـه
يـا الـلـه يا اللي تنبت الحب لدروز *** لا تجـمـع الفـضـة لصفـر النحـاسه
كـم قـالـة هـمـه بـالأضـلاع مكنـوز *** تمضي وهي بالقلب مثـل الهراسه
* ومن شعر صنيتان بن فيصل بن سعد العواجي من مشايخ ولد سليمان هذه القصيدة
يسند على الشيخ محمد بن ضويهر من مشايخ الغضاورة من ولد سليمان :
الـبــارحــة أنــا وثـــلاث قـعـــودي *** ونـاسـة مـا شـفـت مـنـهـا مـمـلـه
مـرفعـات السنـم بـيـض الـخـدودي *** عشـرات يـدعـن واحـدٍ مـن محلـه
ماكولهـن صافي الذهب والوقودي *** ومـشـروبـهـن عـذب قـراح نـزلـه
وعجـزٍ نخالـف روسهن بالنفـودي *** هـشـايـم مـاهـن تـعـامـيـس جـلــه
فـي ربعـة الـلي مـا تغـالا النقـودي *** فنجـالهـن يجـلي عـن الكـبـد عـلـه
أخـو ذكر سـقـم الحـريب اللـدودي *** ما طاع هرج اهـل القلوب المغـلـه
وخـلآف ذا يـا راكبـيـن الـقـعـودي *** وضيحـان وأصـل أبـوه كـلـن يدلـه
تلفي محمد شوق ضافي الجعـودي *** لا جـيـت لـه وده سـلامـي وقـلـــه
يا أبن ضويهـر لا تبـيح السـدودي *** خـذ الـكـلام وصـامـل الـعـلـم كـلــه
الهـرج يا مشكـاي شـوك الكبـودي *** والحـق فقـار وباقي الهـرج خـلـه
الحـق كسـب مـن الرفاقـه وفـودي *** تـكـثـر حسـايـف واحـدٍ مـا حصلـه
والـقـول هـو مصـقـلات الحـدودي *** مـا هـو وداعـه يـا محـمـد تـصـلـه
ربعـك إلـى ضامـك عـدو حسـودي *** وقـت الـلـزم تـدمـح لـهـم كـل زلـه
جـعـافـره مـاهـم لـفـايـف جــرودي *** خصيمهـم بالـكـون شـاف المـذلـه
جعـافـرة زبـن الـطـريح الـطـرودي *** عـدوهــم جـايـح صـوابـه يـمـلـــة
* ومن شعر وارد العواجي هذه القصيدة يقول :
الكيـف قـبـل الـيـوم حـنـا شـربـنـاه *** يغدي عماس اللي على البن دايش
يـا مـا شعـمنـا الـنـار لـلي تـنـصّـاه *** والنجـر يضبح بالمساء والغـبايش
وانجورنا بالليل تسري على اغـناه *** يـشدن صهـيـل مركـزات العـرايش
ودلال بـيـض مـكـرمـات مـعــــــذاه *** ومبـرقـعـات عـن دبـيـب وهـوايش
فنجالهـم يـشـدا خـضاب الخــونـداه *** لا قـيـل نـي ولالـه الجـمـر نـايــش
والكـل مـنـا تـدفـق السمـن يـمـنـاه *** اليا صار تـالي الـزاد غادي نوايش
والـيـا تـبـيـّن درب كـود ضـربـنـاه *** كان انهضم راع الضلوع الهشايش
وكـم هجمـة نجعل عـليهـا مـنـاداه *** عـلى الـرمك نقعـد صغى كـل طايش
خـيـالـنـا يـبـرز نـهـار الـمـلاقـــاه *** يـروي حـدود مـصـقـلات عـطـايـش
* وهذه الأبيات للشيخ الفارس العقيد فريح بن حمرون من شيوخ الفضيل من الجعافرة قالها يشكي من الهرم والمرض ويتذكر أيام صباه فيقول :
البارحـة بالليل نومي عـلى الكـوع *** بس أقـتلب عـدي عـلى جمـر ملـه
من خلقت الدنيا بها نزول واطلوع *** وأتـر المرض يا ناس للعـود عـلـه
أنا بلاي اللي يخلي الصعـب طـوع *** وأكــبــر بـلايــه واحــدٍ مـردفــلــه
من بعد ماني مقدم لغوش وجموع *** ما عـاد أفـوت البيت يالربع لـل لـه
لاصاح صياح الضحى يندب فزوع *** تـرادي جـوادي خـابــره عـادتـلــه
أفكهـن وألحـق مـن الربع مقطـوع *** وأردهــن وأن بـركـن بـالأضــلـــه
وبيوتنا فـوق الشفا براس مرفـوع *** جـعــافــره جـنـابـهــم مـا تــمــلــه
يتبع