تابع
( قصة عيال الجلعودي )
كان لراشد الجلعودي الدهمشي خمسة من الأبناء فهم عندما يشاهد احدهم فتاه تعجبه يهيم ثم يتوجد بقصيدة فيتوفى وذلك من بلوغه سن الرابعة عشرة إلى سن العشرين بحيث يزول الخطر وهاهو الكبير قد شاهد فتاه جميلة فأفتتن بها وقال قصيدة وتوفى ثم الأبن الثاني ثم الأبن الثالث ثم أن راشد الجلعودي رحل من البادية ونزل في احد المدن لكي يحافظ على الأبن الرابع والخامس وحرص على أن لا يخرج أحد منهم فعزلهم عن مشاهدة النساء وأسم الأبن الرابع مناع والخامس علي وفي أحد الأيام التفت مناع إلى بيت احد الجيران فشاهد فتاه تمشط شعرها فطلع من بيت أهله وأقترب من الفتاه فلتفت نحوه وأبتسمت فهام بها وأحجم عن الطعام وعندما لاحظا والديه اصفرار لونه وشحوب وجهه عرفوا ماحل به فقال يسند على أخيه علي قالها مناع ثم توفى :
يا عـلي حـط القـبـر بـيـن البلاديـن *** في مـوهـل البطحا قريب من القاع
وحط النصايب يا علي وقـم باعيـن *** وامهل لهن لاباس لو زدت بذراع
والـيـا دفـنـتـوني ورحـتـوا مقـفيـن *** فـي مظـلـم مـالي مـراقي ومطلاع
بالـلـه عـليكم خبـروا داعـج العـين *** قـولـوا تـوفـى يطـلب الحـل مـنـاع
يا ليتني مـا شفت سمح الحجاجيـن *** الغروا اللي خده عليه أربع أرداع
قلبي صفق من شوفته بين ضلعين *** امسيت مابي هم واصبحت ملتـاع
وجدي عليها وجد من ضامه الدين *** رزقـه قـليـل ويـفـلح الـقـاع زراع
وجـاه البـرد صماً سوات المحاقين *** وأخـذ ثـلاث ايـام بالزرع مـا مـاع
وراحـوا ديـايـيـنـه زعـالا معـيفيـن *** مـا حصلوا مـدٍ ولا حصلـوا صـاع
أو وجد راعي هجمـة وسرها زيـن *** ترعى بشـق القـفـر يا وي مربـاع
وشنـت عـليهم غـارةٍ وقـم الألفيـن *** والكـل فـي كـفـه مـن الهنـد لـمـّاع
عزلوا كمين القوم وجوه المغيرين *** وحالوا على ذوده ولا حوارماراع
وعـلـم رويـعـيهـا وصـفـق بكـفيـن *** ولحق على صفرا من النزل فـّزاع
جاهم وعّـود مفلس ما كسب شيـن *** من شد حزنه بس يفرك بالأصباع
أما علي بن راشد الجلعودي وهو الأبن الباقي من الخمسة فقد أشتد حرص والديه عليه وبعد مدة من الزمن توفي والده راشد وبقيت والدته فأصيبت بمرض عضال وعندما احست بالمرض أرادت أن تبعده عن محيط المدينة فذهبت وبرفقها الولد وفي طريقهم صادفهم رجل يقال له محمد بن نقا الدغماني من الدغمان من الرولة من عنزة فشكت له أم الولد ما حل بهم واعلمته أنها مريضة وفي حال من الخطر وودعت به الولد وطلبت منه أن يبعده عن مشاهدة النساء فحمل ابن نقا حمل الأمانة وفي طريقهم توفيت أم الولد وأخذه ابن نقا معه وبنا له بيت منفرد عن بيته وأمر بناته الا يقتربن من هذا البيت الذي به الفتى دون أن يخبرهن بما يوجد بهذا البيت وبما أن ابناء الجلعودي عندما يبلغ أحدهم سن الرشد يزول عنه خطر الهيام فقد اجتهد محمد بن نقا محاولاً اعتاق هذا الفتى
ولكن الحذر لايفك من القدر فقد كان ابن نقا يحرس هذا الصبي فقد ذهب يطرد الصيد قريب من الصبي ولكنه غفل وابعد عن المكان الذي به الصبي فمرت بعض النسوة من قرب علي فأطل وشاهد فتاة جميلة ففتن بها وعندما عاد محمد بن نقا وجد الفتى مرتبك ومتغيّر لونه فسأله هل مر عليك أحد فقال هذه القصيدة وبعد أن كمل قصيدته توفي والبقاء لله وهذه قصيدة علي بن راشد الجلعودي يسند على محمد بن نقا الرويلي فيقول:
يـقـول عـلي مـن غـرايـب لحـونـي *** امـثـال مـن قـلـبي حكاهـن لسانـي
كـن الهـوايـش تـنهشن بالسنـونـي *** واسمومهـا يسري سناهـا سنـاني
أوجس مثـل شـوك الكـداده بـنـوني *** بـيـن الجفون بنون عـيني كـواني
ويا يبس قـلبي يبس بالي الشنوني *** بالي الشنون اللي طواها الـزماني
ويالوع قـلبي لوع خضر الغصوني *** حتت ورقهـا الهيف عـقب الليـاني
ويا حـن قـلـبي حـن خـلـج بـكـوني *** ويا جر قـلبي جـر غـرب السواني
ويـالـف قـلـبـي مـن لـفـاة لـفـونـي *** الـلي يـلـف الـروح مـعـهـم لـفـاني
حسبي عـلى الـلي بحبهم وللعوني *** أبـي السلامـه والـلـه الـلـي بـلانـي
يـا ابـن نـقـا تـحيلـوا واطـرحـونـي *** مـعـهـم ولـيـف بـالـمحـبـه لـحـاني
لحـان وأرث في ضميـري طعـوني *** غـمّـق صوابـه والـلـه المستعـاني
أنـا بـلاي الـبـيـض نـجـل العـيـوني *** حـمـر الخـدود مـفـلجـات الثمـاني
أنـا بــلايــه نـاقـضـات الــقــرونـي *** غـض الصبايا هـن سبايب هـواني
وأبي احلف لك يـوم حلت احتوني *** غـيـر العنـا مـن شوفهم مـا وزانـي
لا مـت في راس الطويـل ادفنـوني *** حـطـوا براس مصودعه لي مكاني
من شان اللي فوق النضايذكروني *** قـالـوا ذبـيـح صخـيـفـات المـثـانـي
وان كـان جوكم عزوتي ينشدوني *** قـولـوا أبــد مـا واجـهـه مـودمـاني
أخـاف أنـا بـنـواحـهـم يـزعجـوني *** فـي راس مـبـني الحـجـا بالبـيـاني
يـا ابـن نـقـا يـوم اللقا حلـت دوني *** حـيثـك وصيي تـرمي الـلي رمـاني
بـمـصـقـل حـده يـقـص الـمـتـوني *** غـمـقٍ صـوابـه لـلـدوى مـا ايـداني
ربعك هـل العليا حمات الضعـوني *** فـوق الـنـضـا ومكاضمات العـنـاني
* ومن حداء الخيل المنسوب للشيخ غازي هذه الأبيات يقول :
أبـغـي إلـى صـاح الصيـاح *** والـبيض تـنخى ارجـالـهـا
أركـب عـلى بـنـت الريـاح *** يــطـــرب لـهـا خـيــالــهــا
أفــك خــلــفــات الــمـــلاح *** وأجـنـدل الــلـي جــالــهـا
ومن حداء الخيل أيضاً قال ضاري بن ظبيان :
يـا فـاطـري تـرعـى الـخـطـر *** وتــقـطــف زهــر نــوارهــا
يـا بـنـت عـنـهـا مـا نـشـيـل *** الـيــا مــا يـحــن حـــوارهـــا
وقال الفارس فهد بن ظبيان هذه الأحدية :
الـحـمـراء مـحـجـلـة الـيـمـيـن *** مــا اهــبــلــك يــا طــلابــهـــا
عـيــده إلــى صــك الــكـمـيــن *** يــطــرب لــهــا ركــابــهـــــــا
هذه قصيدة ابو عبدالله عامر عفات القهيدي الجميشي الدهمشي العنزي بالشيخ محمد بن تركي المجلاد (سعران)
بديت بالـي خـالكـقـن كـل الأجـنـاس *** الـواحـد المـاجـود رافـع سماهـا
هـو الكـريـم ورحـمة تشمل النـاس *** جـل جـلالـة رحـمـة مـا حصـاهـا
يالـلـه احـفـظ طيـب يـرفـع الـراس *** دهمشي اصيل وشيمتة مـا نساها
محمد السعران مـن نسل قـرنـاس *** وكـل المعـاني والرجولـة حـواهـا
ترى الكرم والطيب هذا لهم ساس *** مـن اجدادهم وباءهم هـو خـذاهـا
الـيـا تـكـلـم بالمجـالس بـنـومـاس *** ولـه كـلمتن مـاظـن غـيـرة بـداهـا
ماهو مثل اللي شايلن كبر الانفاس *** واليـا طـلبتـة حـاجتن مـا قضاهـا
ترى الكرم والطيب ماهو بمقيـاس *** أخو هوى مـن دور حاتم خـذاهـا
يتبع