تابع
* أما الشاعـر زياد بن عقيل الصقار الجميشي الدهمشي رحمه الله فهو من الشعراء المعاصرين وله شعر
جزل ولكنه لم يدوّن ومن قصائده هذه القصيدة يشيد بمواقف حكام هذا البلاد الغر الميامين فيقول :
يـا الـلـه يـا عـايـد عـلى كـل ديـره *** يا مضفي ارزاقه على كل الأوطـان
جـبـّار رمـرام الـعـظـام الـكســيـره *** كـسّـار جـبّــار حـسـيـب لـلإنـسـان
الـلـه كـريـم ولا نـبي رزق غــيـره *** وإلى عـطالـه عطوة مالهـا اثـمـان
جـزل العطا معطي العطايا الكبيـره *** الـلي عـطـا ختـم الـنبـوة سليـمـان
مجـري السفينه بالبحور الغـزيـره *** ياماعلى الجودي تواست بالأركـان
سبحـان مجـريـهـا وقـادي مسيـره *** شاد السما مولاي من غير عمدان
وخـلاف ذا نطلـب عـليـم السريـره *** يبقي لنـا منهم عـلى الديـن عـوّان
أولاد مقـرن فوق حـدب الضهيـره *** نـعـم بـهـم عـنـد الملازيـم عوجـان
عوجان تطعـن بالسيوف الشطيـره *** طعن يشيل الراس من فوق الأمتان
لا عـزلـوا صابـورهـا مـن مغـيـره *** يا ما فجـوا مـن غـرة وقـت الآذان
يا ما وقع بنحـورهـم مـن عـثـيـره *** مركاضهم يشبع به الذيب سرحـان
ويبقي لنـا مـن ثـار شـره وخـيـره *** فـيـه استقرت نجد عن كـل طمعـان
شرٍ على اصحاب الوجيه الشريره *** وخير لراعي الخير والحق برهـان
خضـه وعـذا مشربـه عن غـثيـره *** يا ما صفت من كـل واهـج ودخـان
حـيـّر عـلى نـجـدٍ وأهـلهـا بجـيـره *** هـزه ولـزه وابـتـدا بـراس عجـلان
نـجـد تـبـيـه ولا تـبي نـجـد غـيـره *** تـعـطـرت بـاثـمـار مسـك وريـحـان
* أما الشاعـر فريح أبو خوصة المحيني الدهمشي فهو شاعـر معـروف وكان من الأخوان ومن شعـره في النصايح هذه القصيدة :
سبـحـان رب مـا يـوصـف بـالألـوان *** بـالـلـوح والـقـرطاس بيّـن كلامـه
يأمـر على الطاعة ومشي بالإحسان *** ودرب الصـلاح مبيـّن لـه عـلامـه
ربـي خـلـق خـلـقـه ولا هـو ابحـلان *** خـلـق لهـم عقـل وبصـر وفهـامـه
وخلـق لهـم يديـن وعيـون والسـان *** وسخّـر لهـم خرس البهايم كرامـه
الـواحـد الـلي كـاتـب رزق الإنسـان *** يقـدر عـلى الميّت يجـمع اعظامـه
يقـدر عليـه ويرجعـه مثـل مـا كـان *** يـوريـه بـالـهـولات يـوم الـقـيـامـه
أمـا يـطـب بـجـنـة الـخـلـد فـرحــان *** ولا يـعـود بـحـسـرتـه والـنـدامـــه
ولا ينفعـه لـو قيـل يا حيف يا فـلان *** وينزع سمل ثوبـه ويلبس حرامـه
ولا بـد ما يقدى على العبد الأكفـان *** ولا بـد مـن قـبـرٍ وحـيـش ظـلامــه
ومـن تـاب للمولى نصوح وندمـان *** يـوم الـمـواجـه بـشـره بـالـسـلامـه
واللي عن الطاعـة تغيشم وعميـان *** هـذاك يـجـزأ مـن لـهـايـب حطامـه
الـلـه على الفنجال والصبح ما بـان *** يـوم أن كـلاً غـافـي فـي مـنـامــــه
قـلـل صبوبه وأحكـره قـدر الأمكـان *** والـرزق عـنـد الـلي رفيع مقـامـه
وصبه على اللي ما تغالوا بالأثمـان *** بأمـوالهـم يتـلـون درب النـشـامـه
وأثنـه عليهم وأرجعه عقـب مـازان *** قـبـل يـجـون مـكـثـريـن الـمـلامـه
صبه على اللي يوم روغات الأذهان *** رجل على الشدات يكرب حـزامـه
قبـل يجيـك مخطـف الهـرج شبعـان *** عـقـب الـغـدا مـتـعـادلات خصامـه
يشرب من الثنوة كماشرب عطشان *** يـلهـم ولا يـفهـم خطـات الخمامـه
وبالوصف له حلقٍ تقل حلق محقان *** وخـويـه الـشـيـطـان جـّود بـلامـه
وعـن الـمـروة مـوقـفينـه بمحجـان *** فـقـره بـعـيـنـه مـا تـهـنـا بطعـامـه
قـلبـه مـن الإسـلام خـالي وعـريـان *** ويـزرأ على اللي يلبسون العمامه
* أما الشاعر لبيّد المتينه البلاز العياشي الدهمشي فهو شاعر معروف له قصائد كثيرة لم يحفظ منها الا القليل
وله قصيدة بالقهوة رداً على دغيّم الظلماوي ضمنت هذا الكتاب ومن شعره هذه الأبيات من قصيدة بالقهوة :
يا مسوي الفـنجـال صـبـه لـراعيـه *** وأدره عـلـيـهـم كـلـهـم بالكـمـالـي
بـعـض الأوادم عـاسـراتـه لـيـالـيـه *** ولا لوم أنا من شاف عسر الليالي
ومن شعرلبيّد المتينة هذه القصيدة قالها يعاتب عقيد قوم غزا على قبيلة الدهامشة يريد يأخذ أبلهم ولم يحالفه الحظ :
هيهات لو جريت صوت من الراس *** حـنـا عـليـك بـقـدرت الـلـه قـوينـا
مـا دام ربـك تـيـه أريـاك بـعـمــاس *** لحـقـتـنـا تـبـغـي تـعـزل الـكـمـينـا
مـن فاخره جينا على الهجن جلاس *** قمنـا عـلى درب الهدى وأنتـوينـا
حنـا طلب ذود وخـذ وقـت الأدماس *** ولـو مـا لحقـنـا قيـل غـلـب علينـا
خمسة ركايب يتـلـن خمسة أفـراس *** يـا مـا عـليهـن بالمجامـر عـدينـا
نتلي زبون الجاذية عـقـب مـرواس *** حــرٍ يـقـطـع بـالـمـفـارع أيـديـنــا
وصحنا عليهم صيحة تبعـد اعماس *** وراحو جفيل الصيد من يوم جينا
راحوا معيفين عـلى غـلـب وافـلاس *** والقـوم عـن اوجيههم ما اتـقـينا
وجبنـا مـع الخلفـات رمـاح والبـاس *** وانـفـرح الـلي قـفـونـا يـرتجـينـا
وقال لبيّد المتينـه هذه الأبيات من قصيدة طويلـه في مناسبة أخرى :
يا شيخ لـو صيحـت تـو البـلا جـاك *** حـنـا الـذي مبـطي لـكبـدك كـويـنـا
يـوم جيـت بالشيمات حـنـا عطيناك *** برجس غدير الموت حبس الكمينا
هو كيف تنسانا عسى الرب ينساك *** بـايـق ولا تـرفـع سعـودك عـلـينـا
وش عـاد ما تمشي علينـا حكايـاك *** أيـضـاَ ولا تـفـيـد التـهـاويـل فـينـا
لومـك على اللي تيه أرياك وأغواك *** لحـقـتـنــا مـن يـوم حـنـا غـزيـنــا
حـنـا رمـيـنـا بـالـلـقـا ذاك مـع ذاك *** ومنـكـم تعشينـا الشـواه السمـيـنـا
ومن قصيائد لبيد المتينه البلاز قصيدته بالقهوة مجارة دغيم الضلماوي وقد نشرتها ضمن قصائد في آخر الكتاب مع قصائد القهوة
* أما الشاعـر فرحان الشحمي من الشحوم من السلاطين من الدهامشة فهو شاعر معروف وله قصائد كثيرة
ومن قصائده هذه القصيدة قالها يتوجد على فرسه التي أصيبت بكسر في أحد المعارك فيقول :
اليوم مشروبي على الكبـد مـا راق *** كـن الحـدج ساطي بكبـدي مـراره
يـا ونـتي ونـت كسيـر مـع الـسـاق *** عقب الغـفـر حست عليـه الجبـاره
قلبي على ركب المزاغيف محـراق *** شقـرا تـنسف ذيلهـا عـقـب غـاره
يا سابـقي مـا ساعـفـتهـا بالأوفـاق *** تـقـنطـرت يـوم احـرفـت بالخبـاره
وجـدي عـليـهـا ساعـة قبـل خنـاق *** ولا الـرجـل بـيـن الـعـنـا والعـزاره
ابغي إلـى غـز اللواء عند الأشناق *** وجانـا المطرف موجس لـه نـذاره
لهي كما زومان من زمل الأسواق *** تـفصـم عضـود عنـانها بالحشـاره
وأن صكهـن ريـع عسير بمضيـاق *** وتـغـانـمـن ريـع عـلـى راس قـاره
ذود مـغـاتـيـر تـقـل لـون مـشـراق *** الـذيـب يـشـبـع دونـهـن بـالمعـاره
كم من عديم دونهن يوطأ الأرهاق *** يـرفع براس الرمح مثـل الصهـاره
ومن شعـر فرحان الشحمي هذه الأبيات من قصيدة طويله :
الـبـارحـة ربـعـي تـبـادوا بالأشـوار *** والـلـه عـلى درب المهادي قـدانـا
والصبـح فيـضنـا مـع الشـط عـبـار *** رحنـا مـع الشـاطي طـوال خطانـا
يا مـن نشد عنا وصلـنـا غـرنـشـار *** الـلي وعـدنـا شيخـنـا مـن عـنـانـا
الملح ما يصبر عـلى حـامي الـنـار *** ونـزعـل إلـى قامـت تـلمس كـلانـا
وقال الشاعر فرحان الشحمي السلطاني :
الا صرت في بعض التفاكير محتار *** شاور صليب الراي والعزم والجاه
شاور على القالات صلبين الاشوار *** ومن شاور البايه عـلى قولته بـاه
لاتسولف الا بسمعك وشوف الانظار *** من خوف ماتبلش بقولة سمعناه
وافـطـن تـرى للعـد مـارد ومـصدار *** ومـن لا يثبت مـارده تـاه مـسـراه
* أما الشاعـر راشد الحضري من السويلمات من الدهامشة فله قصائد لم نحصل الا على القليل منها هذه الأبيات
من قصيدة للشاعر راشد الحضري وبعض الرواة ينسبها لفرحان الشحمي ولها قصة وهو أنه كان حادر في بير
ويغرف بالدلو وعندما رفع نظره شاهد فتاه تنظر له وقد دلت أحد ذوائبها ودقت على سن الذهب بأصبعها ثم اختفت
وعندما خرج من البير بحث عن هذه الفتاه ولم يجدها وقال هذه الأبيات من قصيدة :
البارحـة ليـلي مـع النـاس سمهـور *** ما نمـت ليلي كـن بالحـلـق عـلـقـا
عـذبـت حـالـي والمطيـه وأنـا أدور *** لـوا عـذابـي والـمـداويــر تـلـقــــا
لي صاحب بين السلاطين وصقـور *** وسويلـمـات وبـاقي النـاس سلـقـا
أبـو جـديـل فـوق الأمـتـان دعـثـور *** تشبـه عسيف بـأول الهجـن بلـقـا
وفي روايه أخرى أن احد الفتيات كانت تسمع براشد الحضري فأرسلت له أبيات من الشعر مع رجل يعرفه ترغب أن يخطبها واخبرته بموقع منزل أهلها وقالت
له نحن بأنتظاره في الوقت الفلاني فحفظ الرجل الأبيات ولكنه لم يسأل الفتاه عن أسمها أو عن أسمها اهلها فذهب وأخبر راشد الحضري بالأبيات وهي تقول :
بالـلـه عـليـك احفـظ خفي الوصيـه *** اودعـاتـك والـعـلـم بـالـك يـبـيـنـي
لـي عـام عـن الـلي خطبـني معـيـه *** ما أريـد كـود اللي علومه تجـينـي
وأبـديـت مكنـوني لـراعي المطيـه *** الـلي يـريـد الـقـلب مظنـون عـيني
أن صاب قـلبـه مثـل ما كـان بـيـه *** لا بـاس لـو جـريـت خـافي الونيني
وأن كـان مـالـه شـف بـي قيـدنيـه *** مـا أبـيـه كـانـه عـافـني مـا يـبـيني
وعندما سمع راشد قصيدة الفتاه ذهب للمكان الذي وصفه له صديقه ووجد أهل الفتاة مرتحلين عن منزلهم الأول ولم يهتدي
إلى شيء يقوده إلى معرفة الفتاه فقال راشد الحضري هذه الأبيات رداً على أبيات الفتاه ويلوم على صديقه فيقول :
راعـي الـمـطـيـه مـا كميتـه عـلـيـه *** ولا حـفـظـت الـذاهـبـة يـا ظـنينـي
أبـيـك تـمـل الـعـلـم مـل الـشـويــــه *** أليـن مـا أنـت مـن البنيخي ذهيني
تـفـرقـوا ويـن أبـي أفــرق أيــديــه *** مـا أدري عـلى يسراي ولا يمينـي
ما أدري مـع الـلي شرقـوا للـزويـه *** ولا مـع الـلـي غـربـوا عـابـرينـي
سـبـبـت لـيـه عـلـة بـاطـنـيـتــــــــه *** مـا ظـنـتي تـبـرى طـوال السنيني
ومن قصائدراشد الحضري هذه الأبيات ينصح عياله :
الغوش صاروا مثل صوت الحمامي *** شافوا رحايلهم من الهجن عجلات
يا الغـوش لا تبكـون غشـم غشامي *** الـلي نـهـج لقـليـط والـلي للأمـوات
مـار أستمع يا حسين وأفهـم كلامي *** أحـمـد ولي العـرش رب السماوات
يـا حسيـن أمـي وأمـكـم لـلـرحـامي *** داخل جنان الخلد يزعجن الأصوات
حفـرت تسع اشبـار بـأرض هدامـي *** وأقـرا لـهـا بالحمـد هـو والتحيـات
ويـن الـلي يخلطون الكـتـر للكتـامي *** عـرج قـوايـم خـيـلـهـم لـلـرديـــات
راحـوا مقـديـن السلـف والجهـامـي *** وبـقيـت سـوالـفهـم والأيـام حـيّـات
وقال راشد الحضري يتوجد على جماعته السويلمات وشيخهم أبن بكر :
يا أهل مشاويل الرمك دربكـم عـال *** تـريـضـوا يـا كـاسـبـيـن الـمـدايـح
قـالـوا يـقـول الـشـيـخ لا بـد رحّـال *** وتهارجـوا بالبعـد صـدق صحايـح
يتـلـون أخـو جحلـه عـديـم وزعـّال *** نوى الرحيـل وصبّح الصبح رايح
دار بـلا عـوجـان مـابـه فـضى بـال *** عـسى تـعـداهـا رهـوش الـروايـح
ومن شعر راشد الحضري هذه الأبيات من قصيدة موجهها لشخص أراد أن يمتحن شاعريته فيقول :
جـابـك لـنـا أبـن دغـيـّم سـلامـــــه *** مـن قيـل غيـره ما صديقك مسويه
أنشـدك عـن طيـر بـراسـه غشامـه *** وقـع بوسط النـار من كف راعيـه
مـن لا يـعـرفـه مـا يعـرف الفهـامه *** سـراي لـيـل ولا يـقـدي مـواطـيـه
وأنـشـدك عـن بـنـت خـفـي كـلامـه *** تعـلـم بغيـبـت صاحبـه مـا تحاكيـه
هـو أنـت تـقـل اشـداد ولا مـسامــه *** رس إلى جـاء وارد القيـظ يظميـه
ومن قصائد راشد الحضري السويلمي قصيدتان ضمنت هذا الكتاب مع الرد من قبل عبار بن حوران وعيد بن حوران 0
* هذه الأبيات لأبن سمنه العياشي يمدح العياش وشيخهم ضاري الظبيان:
البارحـة عيـت عـن الـنـوم عـيني *** قـالـوا طـروش وجـايـبـيـن نــذايـر
جونا عـلى عوص النضا معتزيني *** جـونـا وديـرتـهـم بـعـيـد الـمسايـر
يـبـون شـقـح اذوادنـا لـه حنيـنـي *** جـونـا صباح وصبّح القـفش ثـايـر
ضاري ضـربهـم ضربـة باليميـني *** وأودع جموع القوم صارت نثـايـر
من عز أبو برغش حبس الكميني *** يـا مــا وقـع قـدامــنـا مـن عـثـايــر
عـاداتـنـا بالكـون نـروي العـريني *** أن طـار ستـر مخضبـات الضفـايـر
والـلي غـزانـا اليـوم في سربتيني *** وش ايـخبـر مـنـا قـلـيـل البـصـايـر
هـذي فـعـايـل ربـعـنـا المنـتحينـي *** عـيـاش لـلعـدوان سـقـم وخـسـايـر
وأخـذت مـنـهـم الشـواه السميـني *** الـنـادر الـحـلحـيـل زبـن الـعـشـايـر
يتبع