عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-2018, 06:41 AM   #13
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,431
افتراضي

تابع
* الشاعر صالح بن سعود بن محمد بن سعد بن عميرة بن عبدالله بن سعد رحمه الله من عائلة الزقاحين من العرفج من النتيفات من الجميلات من البجايدة من السلقا من العمارات من عنزة ولد في أسفل الباطن بمنطقة حوطة بني تميم سنة 1374هـ ونشأ وتربى في باديتها حتى بلغ سن السادسة عشرة من عمره ثم التحق بالدراسة وتخرج من مدرسة التوفيق عام 1386هـ وواصل دراسته بالمعهد العلمي في حوطة بني تميم حتى حصل على الشهادة الثانوية عام 1392هـ ثم واصل دراسته الجامعية فحصل على شهادة لسانس في الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1398هـ ويعمل حالياً موضف في الأمارة بالمرتبة العاشرة وهو من أحفاد فيصل الجميلي وله شعر جزل وقد نشرنا له عدد من القصائد في كتابنا لقطات شعبية وحيث قد جمعنا ما أخترنا من قصائد في هذه الطبعة ومع أختصار شعر المعاصرين على أضيق نطاق بحيث أن تركيزنا على جمع التراث القديم وهذا الرجل كان بيني وبينه مساجلات ضمنتها كتابي ديوان الوائلي ومن قصائد الشاعر صالح بن عميره قصيدة القاها في أحد الأحتفالات منها قوله :

الضيف له فزعه وتكريم واصحون *** والمعتـدي لـه نـار شـر ومجـاعـه
وخـتـام قـول الـوائـلي لا تـراخــون *** كلـن يقـوم بـواجبـه فـي قـطـاعـه

ومن شعر صالح بن عميرة في القهوة وشبت النار هذه القصيدة :

لا والـلـه الا نـاسـبـت شـبـت الـنـار *** الـبـرد قـام يـحـوفـهـا مـن شمالي
عنـدي لهـا في العايرة كن وأوجـار *** قـربـت بـه عـيـدان سمـرٍ اجـلالي
في مجلس متشطرٍ في ذرى اجـدار *** يلـقـا عـلى يمنـا المسيـّر امـوالـي
يا زين شب النار بـه بعض الأمرار *** متـحـري مسيـار بعـض الـرجـالي
أحـدٍ بـعـيـد الـدار وأحـدٍ لـنـا جـــار *** وذا من بـني عمي وذا من خوالي
وانقضي المجلس سواليف وأخبـار *** مع ما هـوى ببطون صفر الدلالي
ومـربــع بــيـن الـمـنــاعــيــر دوّار *** فـيـه أزرق يلطـم بـلـون الشعـالي
وعقبـه على الميسور قـدرٍ ومقـدار *** وانحـاول العـليـا عـلى كـل حـالي
حـقٍ عـلـي مـانـيـب بـالـحـق بـّـوار *** وأن بـرت به لا حل جوفي حلالي
وإلـى حصـل مجلس ونـارٍ وخـطـار *** أصبح وأنـا بالي مـن الهـم خـالي
أحــب ذا وأحــب غــمــرٍ كــذا سـار *** ولا نيب أنـا اللي بس احبه لحالي
كـلـن يحب الخيـر وأفـعـال الأخـيـار *** الا الردي لا غلي ولا هوب غالي

وقال الشاعر صالح بن عميره النتيفي هذه القصيدة يتوجد على طلعات البر ويسند على أبن عمه سعد بن زيد بن عميرة فيقول :

يا أبـو فهـد هبهب هبـوب البـرادي *** وسهيـل قمنـا مـن جنـوب نشوفـه
مـلـيـت أنـا مـن مـقـعــدٍ بـالـبـلادي *** قـلبي هبوب سهيل قـامت تـلـوفـه
لـي داعي صـوب البـراري يـنـادي *** قال الشجـر قامت تزارق اطروفـه
والغـار ذا الأيـام حـسـب الـمـرادي *** زال الظلام لسهلتـه عـن اقضوفـه
محلكـم مـن العـام يا أهـل العـوادي *** لا تـتـركـونـه دارسـات اعـطـوفـه
مـشـبـكـم طـول عـلـيـه الـرمـــادي *** وبرميلكـم طالت عـليـه الحـفـوفـه
شمت هـوى عقب الذرى والقعادي *** يـا زيـنـهـا مـكشوفـة وامحـفـوفـه
مـا مـن قصور الا الطويل العيـادي *** راعي تبوك اللي رمت به اظروفه
وده بــنـا وأنــا بــه أكـثــر اودادي *** لكن ظرف الشخص يخلف شفوفه

وقال صالح بن عميرة هذه القصيدة بمناسبة أجازة الربيع عام 1406هـ يسند على محمد نقتبس منها قوله :

يـا مـحـمـد رح لعـبـدالـلـه وقـل لـه *** لا يـخـلـيــنـا تـرانــا فـي الـبـلادي
قـاعـديــن والـتـّـبــرد زان حــلــــه *** والـلـه أنـا مـا رضيـنـا بـالقـعـادي
نـاخـذ الـلي حـط لـه فـي الـبـر ثـلـه *** كل صبح فوق راس الحـزم بـادي
مـا تعـلـق بالحـضـارة فـي الـمملـه *** ضاهـرٍ يـم الـنـفـاه وفـي الـبـرادي
فـي مـحـلـه مـن يـحـلـه مـا يـمـلـه *** بين روض وبين ضلع وبين وادي
عـقـب مـا عـلمـت كـني فـوق ملـه *** زاد بـي همـي وأنـا قـلبي حشـادي
أتـمـنـى دوجـةٍ فـي الـصـوط كـلــه *** وأتـمنى قـصرت الـربـع الـعـوادي
أشـتحـن لـلــبـر جـعـل الـلـه يـعـلـه *** وعن طلوعه كن في رجلي قيادي
الـمـدرس يـغـتـنـمـهـا فـرصـةٍ لــه *** ايتمشى فـي البلاد وفـي الـبـوادي
والمـوظف مثـل خبـرك فـي محـلـه *** وأن تعـدى مـا عـدا مفـلا البـلادي

وقال صالح بن عميرة النتيفي هذه القصيدة في موطنه حوطة بني تميم :

يـا لايـمي فـي حـب مخبيت طويـق *** خـل الـكـلام شـوي مـالـك امجيـبي
علام أصد من السعه واتبع الضيق *** وش لون ما احب المرب الحبيـبي
مالي غنا عن طلعتي لأسفل الشيق *** واقعادي العصر بـزبـار الحضيبي
أرعى الخشوم النايـفـات المدانيـق *** ومرتـقـب الباطـن عـليـهـا رقـيـبي
أشـوف فـيـهـا للـنشـامـا طـواريـق *** بـايـام فيهـا الـرزق حـظ ونصيـبي
أحـد اجمـال حمـول واحـدٍ تفـافيـق *** جـنـب الحـلال اتـجـنبـه كـل ذيـبـي
أفعـالـهـم راحـت حـلـوم وتعـالـيـق *** وادروبهـم مـا كـن جـاهـا عـريـبي
والـلـه مـا يـنساح بـالي ولا الـيـق *** ولا يطيـر عمـاس راسي واطـيـبي
الا عـقـب خـوت عـيـال مـطـالـيـق *** وامـنـزهـيـن مـا بـهـم كـل عـيـبـي
الـلي يـبـادلـني بـحـلـوا المنـاطيـق *** واللي يقول أومر وأنا بس اجيـبي
وأضهـر لهـم مـعنـا دلال وأباريـق *** وامـربـط لـه فـي ربـاطـه طـريـبـي
نـاخـذ لـنـا في البر سجه وترويـق *** مـع اتـخـاذ حسـاب حـق الحسيـبي
مـزح بـري مـا فيـه دق وتصفيـق *** واعـلـوم أحـلا مـن مـجـد الحـليـبي
مـع طبخـة بنـه يقـّطـر لـه الـريـق *** فـوق الكثيب أو في مجـر الشعيبي
وأهل العشا فرقين من غير تفريق *** كلـن لـنـا مـن زيـن شغـلـه يجيـبي
نضهـر مشافيـق ونرحـل مشافيـق *** ومـن دوّر الـدنـيـا بـهـمـه مـريـبي

*- ( من طرائف القصص قصة خليف ضيف الشيخ ساجر الرفدي)قصة الشيخ ساجر بن رجاء الرفدي شيخ قبيلة السلقا مع رجل غريب يسمى خليف وملخص القصة يقال أن خليف كان رجل مشؤم وغير موفق فكرهوه جماعته ورحل عنهم ونزل عند الشيخ ساجر وجاوره وفي أحد الأيام قنص الشيخ ساجر للصيد وكان معه طير يسمى حطاب وسلوقي يسميه خطاف وعندما توغلا في المكان الذي يوجد به الصيد قفزت من أماهما أرنب فأطلق ساجر عليها السلوقي وكان خليف معه بندق فصوب بندقه لكي يقتل الأرنب ولكنـه أصاب السلوقي فقتله وذهبت الأرنب فسكت ساجر وأطلق الطير لكي يصيد الأرنب ولكن خليف أطلق طلقه أخرى لكي يصيد الأرنب فوقعت الطلقة في الطير فقتله فغضب ساجر وكر راجعاً وكان ساجر صايم حيث أنهم في شهر رمضان وعندما عاد خليف أخبر والدته بما فعل من قتل الطير والسلوقي فقالت له أذهب إلى الشيخ ساجر فتلطف له وأعتذر منه وجاء خليف للشيخ ساجر فوجده يجهـز القهوة للفطور وكان ساجر يعمر السبيل ويقال أن الحمسة من القهوة التي كان ساجر يحمسها هي آخر ما يوجد عنده من قهوة وكذلك يقال أنه آخر ما عنده الذي في السبيل من التتن وحيث أنهم في الصحراء ونادراً أن يأتي تاجر يجلب القهوة والتتن وعندما جلس خليف بدأ يعتذر للشيخ ساجر عما حصل وأنه قضاء وقدر وليس مقصود ثم أن خليف قام ليحب رأس الشيخ ساجر فدعس على السبيل وكسره وأنداث التتن بالتراب ونشبت عباته في حلق الدلة فسكبها على النار وبذلك قد حرم الشيخ ساجر من القهوة والتتن بالإضافة إلى قتل الطير والسلوقي فتأثر الشيخ ساجر ولكن خليف جار ورجل غريب وقد صعب على الشيخ ساجر أن يلفظ كلمه نابيه ولكنه قال له ( يا خليف خذ ما ترغب من أبلي وأذهب لجهه ثانية وقال ساجر هذه القصيدة يوصف ما جرى من خليف :

الـبـارحـة بالليـل مـا تـريـد حـالـي *** مضيـت أنـا ليـلي حـزيـن ومحـتـار
أمـر جـرى مـا صـار طـول الليالي *** يـا تقـل تـوقـد بالضماير لهـب نـار
مـا شفـت مثـل خليف بأول وتـالي *** من خلقت البدوان ما مثـلهـا صـار
من صرت والـلـه مثلها ما جـرالي *** أربـع جـواراي لـوعني مـن الجـار
الأولــه حـطــاب يـسـوى عــيـالي *** أشقـر عديـم ولبـرق الريـش نـثـّار
والـثـانـيـه خـطـاف مـالـه مـثـالـي *** شـره عـلى تيس الجميلـه إلـى نـار
والـثـالـثـه عـملـت بـأصغـر دلالـي *** وقصرتها وفاحت على بن وابهـار
والـرابعـة بالعـظـم تـتـن الشمـالي *** وافلست منها وقت حـزات الأفطـار
ما شفت مثل خليف شين العـمالي *** وزوداً عـلـى قـرده كـذوب ومــكـار
لـو كان جتـني قـوم وأفـنت حلالي *** اصبـر على عسر الليالي والأمرار
مـن صـرت أنـا مهـزابـة للرجالـي *** ويا ما كسبت من العدا جـل وأبكار
قـدت السبـايـا مـع فـجـوج خـوالي *** وكم خيـراً هدمت بيته عـلى الـدار
جـيـتـه بـقـوم يـبـعـدون الـمـدالــي *** أسـبـاع بـرٍ فــوق نـسّــاع الأزوار
الـيـا تـواجـهـنـا رخـص كـل غـالي *** والفعل يضهر عند حصات الأوبار
واليـوم يا رجـال الشرف والمعالي *** مضيت وقـتي بـين وارد ومصـدار
والـعـمـر يـفـنـا وآخـره لـلـزوالـي *** ولو طالت أيامـك ترى الوقت غـدار


وهذه الأبيات من قصيدة لم نعثر على تكمله لها وهي لشاعر من السلقا يقال له ابن حيزان وقد ورد بها ذكر للشيخ ساجر الرفدي يقول صاحبها :

راعـي البويـضـا دارهـا وأستـداره *** ما نشد عـن الـلي سكـن لـه بعـنـه
عـزي وعـزي يـا مـربـي جـفـــاره *** سـلـقـاوي غـبـر الـدواكـيـك جـنـه

ويقال أن الشيخ ساجر رد على هذا الشاعر بقصيدة منها هذا البيت :
اقسم بـرب البـيـت مـا هـي قـمـاره *** ودي أبـن حـيـزان مـا غـربـلـنــــه

وقد أورد الأمير محمد الأحمد السديري رحمه الله معظم شعر الشيخ ساجر في كتابه أبطال من الصحراء
يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 06-21-2023 الساعة 06:37 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس