عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2017, 09:16 AM   #3
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,400
افتراضي

الشيخ محمد الحماد البليجا الخمعلي رحمه الله من الرجال الذين يشرفّون القبيلة وقد حضرت قبل أكثر من عشر سنين مناسبة في رفحا حيث أقام الشيخ محمد بن حماد الخمعلي حفل كرامة لبعض مشايخ عنزة وشمّر والقيت هذه الأبيات المتواضعة :

سـلام يـا جـمع تجـمع عـلى النـقـا *** برفحا ونور العـز تضوي مشاعلـه
على النـقـا تجـّمع الجـمع والـتـقـا *** فـي بيت قـرم مـن كبـار الخماعلـه
أبن حماد اللي عن الضيف ما اتقـا *** محمد الـلي الجـود والطيب فاعلـه
الوايـلي صعد عـلى المجد وأرتـقـا *** رام الفخر حتى خضع له وطاع له
يفداه من يجمع حلاله عـلى الشقـا *** وأن شاف ضيفه صد كنه مزاعلـه
الحـمـد يـبـقـا لـكـن المـال مـا بـقـا *** ومن جاد ماهمه لو المال ضاع له


وسبق وأن نشرت قصّة جده مسفر البليجا في جريدة الجزيرة وفي كتابي قطوف الأزهار وهي كما يلي :


( قصة مسفر البليجا )

* قصة كرم مسفر بن نايف الخمعلي وسبب لقب البليجا الذي ذبح ذلوله وعشاها ضيوفه كانت عادت العربي في العصر الماضي في السلم والحرب ووسيلة نقله هي الذلول والفرس فهي التي تنقذه عندما يكون في حرج وهي التي توصله إلى المكان الذي يريد وليس عند العربي من الحيوانات أفضل من الذلول والفرس وهذا مسفر بن نايف الخمعلي يذبح ذلوله كرامة لضيوفه رغم حاجته الماسة لها ويذكر التاريخ أن حاتم الطائي كريم العرب المعروف قد ذبح فرسه لضيوفه أما مسفر بن نايف الخمعلي فقد ضافه ضيوف من قبيلة شمر كانوا متجهين من المدينة المنورة إلى العلا وحلوا ضيوفاً عند مسفر في سنة مجدبة وكان مسفر غائب فقدمت زوجته للضيوف تمر حيث لا يوجد ما تقلطه لهم من الطعام غيره ثم حضر مسفر ووجد الضيوف وأخبرته زوجته أنها قلطت لهم تمر وكان الحلال سارح في الفلاة ولا يجد ما يذبحه لهم الا ذلوله فقادها خلف البيت لكي لا يكتشف أمره الضيوف فيمنعونه عن ذبحها فأناخ الذلول وثناها ونحرها وعندما سمعوا الضيوف نحيط الناقة خرج أحدهم فشاهد ما عمل نايف بذلوله وأخبر رفاقه ثم أن نايف أقبل على ضيوفه وهو يبتسم من نشوة الفخر حيث أنه أدى واجب الضيافة لهم وتم تقطيع أوصال لحم الناقة من قبل زوجته وطبختها وقدم لضيوفه لحمها وهو يرحب ببشاشه فباتوا عنده الضيوف تلك الليلة وفي الصباح افطروا ثم أنه خلط اللحم بالتمر وملأ أوعيتهم فذهبوا مسرورين وأطلقوا على نايف لقب البليجا كناية عن البشاشة والبشر والكلمة مشتقة من انبلاج الصبح والتبلج في اللغة هو أشراق الوجه وهو الضحك والهش وهو أنبلاج الحق وهو طلاقة الوجه والأبلج من صفات الرجل ذات الشأن ولا تزال ذريته تعرف باسم البلجان وتخليداً لكرم نايف البليجا قال أحد الضيوف قصيدة يثني على مسفر البليجا أورد لنا القصة والقصيدة مشكوراً الشيخ محمد الحماد البليجا أحد أحفاد نايف وهذه الأبيات من قصيدة الشمري يقول :
جينا على هجن تقل وصف غـزلان *** لبيـت تبيـّـن بـالـنبـا عـن غطسهـا
بيـت لمسفـر عـالي القـدر والشـان *** الهيلـعـي درب المـراجـل درسـهـا
راح ايتخطى حيـن شفته بالأعيـان *** ذبـح ذلـولـه للضـيـوف وهـبسـهـا
كـّرم ضيوفـه باللحم طيـر حـوران *** نصف شواها ونصف منهاحمسهـا
حط اللحم زهاب في وسط قـلصان *** ولا به قلص من دون زهبه نكسها
لـولا البلـيـجـا مـا بلجـنـا رشيـدان *** الكبـد من جـوع الصفاري عمسهـا
ترفع له البيضاء على راس مابـان *** حاش المراجل والجماله غـرسهـا
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس