تابع
( مقاطع في وصف الجيب )
قال عبدالله بن عبار :
قم يا نديب أركب على جيب نيسان *** مديـل واحـد لـون بديـة تقـل مـاس
تـوه وصل من طوكيو صنع يابـان *** جابوه للمعرض على شارع انكاس
ما فـيه ذارب كـود غـلوه بالأثمـان *** لو كـان تصرف قيمته عبـت كياس
عـز الطلب ما هو مهرقـل وخربان *** هو منوت اللي راح زاير وعساس
يقطـع مهاميـه الـوعـر والسمهدان *** ويبوج عسرات الفيافي والأطعاس
تبـارك المـولى تـقـل روج شـيهـان *** عسى الولي يحميه من كل لـولاس
من يركبه مـا نـاد لـو كان سهـران *** تبـارك الـلـه ما دخـل جفنـه نعـاس
ساقـه غـلام مـن الشغـاميم ديـقـان *** متعـوّد لمسرى الغداري والأدماس
من العاصمة مندوبنا سـار عجلان *** حث السرى والسير للبنص دعّاس
ويوم أعتـدل ممشاه والخط له زان *** مـا هـمـه الـلي لعـالي النـور كبّاس
سـار بطريق سديـر مع خـط بنبـان *** وتجـاهـل العـداد لـو دق الأجـراس
واليا وصلـت المجمعـة دار عثمـان *** شرّق على خط الحفر وزن وقياس
واليا توهلت الحفـر ما نـت بلشـان *** عـّدل يسارك صوب بير ابن هباس
وميّل يمينك كان جيت ابن وجعـان *** واسلك طريق البادية بـر واعفـاس
تلقا بضواحي شعبة نصاب عـربان *** يزبنهم المنيوب وأن حـل به يـاس
وقال عبدالله بن عبار :
قـم يـا نـديـبي جهـز الخـط بـغـلاف *** وأبـده بـرحـمـة الـولـي وبـركـاتـه
أركب على جيب إلى سار مزهـاف *** يبـوج صحصاح السهل مع علاتـه
وأنا أذكر الله لا مشى كنه أسعـاف *** الـفـيـن بالـلحـظة تـدور اعـجـلاتـه
لو سابق البنز الشبح مرها وطاف *** والجمس والكدلـك مع القـار فـاتـه
أن سار بالقاع السهل أوبالأشعاف *** شـف الـذي قـطع الفيـافـي شفـاتـه
جيب مدبل سرعتـه عشرة أضعاف *** يازيـن مع خـط الشمال اسهـواتـه
خطـرٍ يطيـر بلا جناحين وأخـفـاف *** فـرحت ضمير اللي يلوح بصهاتـه
ماكينته من صفوها سطحها جـاف *** وعـلـيـه مـنـدوبٍ يـدل امـعـنـاتـــه
قال عبدالله بن عبار هذه الأبيات من قصيدة :
يا نديبي شد اللي مثـل الظليـم *** أوكما الشيهان توحي له رفيف
قم سريع وجهز الجيب الهميم *** خـذلـك مرافق وخله لك سعيف
حـرّك الفكسار من حي النظيم *** ولا تمل من السفـر خلـك عنيف
اسهج الفيحا شمال من التويم *** وعب فـل اليا تعـديت الصريـف
ومـر بـبـريـده وغـادر لا تقيـم *** وحـط حايـل باليسار ولا تقيـف
وأن زمالك بالنظر ضلع العليم *** قـد عديت النفد والرمل الكثيف
توصل سكاكا قبل وقـت العتيم *** اقـلـط وتلقـا المفطح والـرغيف
قال عبدالله بن عبار هذه الأبيات من قصيدة :
راكـب الـلـي تـو ورد شـد عـامــه *** منـظـره مرمـوق من شافه عجبـّه
من مصانع طوكيو مـا فـك جـامـه *** صنعـت الـلي أتقـن الشغـل وتعبـّه
صانـعـه لبسـه قـرافـت وبـجـامـه *** يشتغـل باخـلاص مـا يثـني اركـبّـه
دوم يعمل ما جلس عـنـد المدامـه *** ولـو تـغـيّـب يـوم مـديـره يـدبــّـــه
صمم الـلي هـام بـه فكـري ورامـه *** يـبهـج الخـاطـر اليـا ولـع اسطبّـه
كـم واحـد جـر ونــه حـيـن سامـه *** مـهـجـتـه كـن الـوقـايـد تـلـتـهـبّــه
حـّرك الفكسار من شرق الثمـامـه *** مشمـل ويسبح مع الـريح ويـعـبـّه
الضحى سافـر مـن بـلاد اليمـامـه *** بـالصحـاري والجـبـال المشرعـبّـه
وقال عبدالله بن عبار :
راكـب الـلي لا مـشى مـالـه فحيحي *** كنه الـلي يـطـرده مـن شـب سفـتـه
مرسـل مـن عـنـدنـا روّح مـشيحي *** مع طريق الجوف يجري فوق زفته
وقال عبدالله بن عبار مطلع قصيده :
شـديـت قـطـّاع الـديـار الـخـلــيـــه *** مديـل خـمس بلـوحـتـه واستـمـاره
يـطـوي مهـامـيـه الـخـلا والـدويـه *** بــوج الفـيـافـي نـاجـح باخـتـبـاره
الـجـيـب للمشـوار يـنـجـب مطـيــه *** يـرتـاح سـواقـه الـيـا لــف طـــاره
أنـا اشهـد أن الجـيـب ما فـيـه زيـه *** مـن وارد الـيـابـان تـم اخـتــيــاره
يـوم الربـوع الجـيـب مـد ضحويـه *** ثـالـث ربـيـع أول بــدايــة نـهــاره
بـعـد المسـافـه بـالعـدد سـت مـيـه *** مـع الطـريـق الـلي وسـيـع مسـاره
مـد الصبـاح مـن الـرياض العـذيـه *** للشـرق والهـفـوف حـطـه يـسـاره
بـاج الصحـاري والـديـار الفـضيـه *** مـقـصـوده الـدوحـه بـلاد الـزبـاره
وقال عبدالله بن عبار :
يا راكـب الـلي يـوم تـنظـر لميـصـه *** مثـل الجواهـر لـون بديـه وشاصه
جيـبٍ اليـا شغـّل تـقـل بـه رعيـصـه *** واليا انطلق بالقار مثـل الرصاصه
ما بيـن سعـد وبين رمـلـة خـريصه *** يا زيـن مع هـاك الطريق ارتقاصه
سار الفجر والنور يومض بصيصه *** لحسين بـالـدمـام وجهـت منـاصـه
وقال عبدالله بن عبار :
راكب الـلي ما مسـك طـاره فـدامـه *** مـن طـراز الجيـب يشبـه للنـداوي
مـن طراز الجيب والسايق سـلامـه *** اللـبـيـب الـقـرم عـريـب العـزاوي
الـضـحـى مـداد مـن دار الـيـمـامـه *** وأتـجـه مشـمـل تعـنـى للـصـداوي
مع طريق رماح من شرق الثمامـه *** مقصده نـزل عـلى شوفه شفـاوي
عـانـي لأهـل الـمـروة والشـهـامـه *** نـافـلـيـن بـالـصـيـاني والـقـهـاوي
وقال عبدالله بن عبار :
الجـيـب يعجـبـك مشـواره الـيـا سيّـد *** هـو منوت الـلي تولّم وأعتلا جيبـه
قـررت أسـافـر ولـو مشواري بعـيّـد *** الألـف كيلو طريق الجـوف نمشيبه
سافـرت في موتـري من ديـره لـبيّـد *** صوب الـذي يا سعـد منهم معازيبه
مـا جيـت قـانص لديرتهـم ومتصيّـد *** لاشك مسيار من صاحب لأصاحيبـه
وقال عبدالله بن عبار :
وخـلاف هـذا ذلـول العـصـر نـادبهـا *** مـن صافي الفولاذ صبـوا حـدايـدهـا
فـي طـوكيوا شـدوا براغي لـوالبهـا *** صنـع الـذي رمـز الصليب بمعابدهـا
مـا حـمّـلـوهـا للمـهنـدس يـوضّبهـا *** جـميـل مـن دولـة الـيـابـان وردهــا
منسوج من فـخـم المخامـل مـراتبها *** صنّـاعـهـا بـكـل الـوسايـل مـزودهـا
وقال عبدالله بن عبار :
راكب الـلي سد عن هجن الإبـل *** مـن ورد ما عاد نحتاج الذلـول
جيـب صمم للصحـاري بـه دبـل *** لـلـرمـال وللـجـبـال وللسهـول
مـا تـخلخـل بـه صواميل وربـل *** جاهـز ولابـه عيوب ولا خلـول
حس بلفه صوت نسناس بسبل *** أو جلاجل حس خلخال الحجول
منـظـر الفكسار مـرموق وقبـل *** كـل مـن شافـه تـمنى لـه ينـول
بـس عـيبـه مبلغ السعـر يهبـل *** من نشد عن قيمته صابه ذهول
كـم مشفـق كـن بـيـديـنـه كـبـل *** عقب سومه عاد نادم ومخجول
الحصى خلف كفـراتـه لـه نـبـل *** لا تحـّرك يسبق الظبي الجفـول
ما مسك طاره غشيم ولا خـبـل *** سايـقـه مـاهـو بلـيـد ولا كسول
كنه الـلي شاش من دق الطبـل *** أو كما اللي فاز من تدخيل قـول
سار مسرع تقـل تـقـداه بحـبـل *** يحـمـل المكتوب عنيتـه رسـول
وقال عبدالله بن عبار :
راكـب الـلي مـن حفيـزه ناجبينه *** رنج روفرما تحوص مساعداته
رنج روفر فاق في بدي ومكينـه *** لا مشى بالقار يفرق عن خواته
صنّعـوه عـيـال جـرج مهندسينه *** كـل مسمـار المصانـع ضابطاتـه
بستمه مكتـوم مـا تسمع حنينـه *** مـثـل دقّـات الجـنـيـه سـرنـدلاتـه
عن قضيع الصوت بلفه وازنينه *** لو تدق السلف ما توحي صواته
للجـبـال ولـلـرمـال مصمـمـيـنـه *** واذكـر الـلـه كامـلات مواصفاتـه
للتضاريس الصعـيبـة محتسينه *** وللطعـوس الـلي بطانجها هتاتـه
مـا يـغـرّز لـو يسيـر بـنفـد لينـه *** ولا تغوص بناعم الـرمل اكفراته
لو درع بالرمث ولا أشجار كينه *** يقمـز العـاذر ويدعس حرملاتـه
ولو صعد بطويق وجبال العيينه *** الصخور النـابيـة يطمـر صفاتـه
ولو يسير الرنج بحراش الدفينه *** يقـطع الـوادي ويجتـاز امعلاتـه
ولو يمد العصر من ديرة جهينه *** المساء في ديـرة الخفجي مباتـه
اشقح لـونه مثـل لـون الشنينـه *** مـثـل منسوج الدواشق مـرتباتـه
وارد العـظـمى بـلنـدن صانعينـه *** مـا ذكـر بـه عـيـب ألا مشتراتـه
من قرأ سعره بـدأ يجذب ونينـه *** حيـن طالع بالثمـن يبست لهـاتـه
من حضابه تنتهي لـوعات بينـه *** ما تجيه هموم مـن لاح بصهاته
من البطين لدار دومه مرسلينـه *** يوصل أبوبداح هو راس معناته
البـرازي فـي سكـاكـا منـتصينـه *** يحمل المنـدوب مـردود اكلماتـه
وقال عبدالله بن عبار :
راكـب الـلي مـا تعـثّـر بالحفودي *** يطـوي القـاع الدماثـه والجـلاده
مـا تعـبّث بـه حلابيـث الهنـودي *** ولا دخل عند المحرّج في مـزاده
نوعه الفكسار والسعر محدودي *** يشترونـه حـيـن ورّد مـن بـلاده
فـيـه ذارب مبلـغ القيمـة يكـودي *** مـن قـرأ تسعيـرتـه يلـزم حيـاده
يجـذب الـونّـه ويلطـم بالخـدودي *** تلتهب مثـل السعايـر فـي فـواده
وده بـمـثـلـه ولا عـنـده نـقــودي *** يـوم يصرف مبلغه كبر الوساده
من فضت خزينته عنـه محدودي *** منـوت الـلي قيمته يملـك أيجاده
يستـوي للـراجحي ولا الرشودي *** ومـن تـكـّنى بالمعالي والسعاده
منظـره سبحان خـلاق الوجـودي *** والكفر زرعه مثل شوك الكداده
يشبه اللي نقضّت شقر الجعودي *** يلفـت الأنـظـار كـنـه زول غـاده
من بريـده مرسله يحمـل ردودي *** يوصل الـلي رتّب المعنا وجـاده
وقال عبدالله بن عبار :
يا نـديبي شـد لـي عـجـل الفـديـد *** يطوي القاع الجـلاده والـروابي
وارد الــيـابــان مـديــلـه جــديــد *** مع سماح القاع يزمي بالسرابي
من بـريـده مرسله يحـمـل بـريـد *** ناجبـه للوايـلي يـوصـل جـوابـي
سافـر الجهمه تـرى وجـه المديد *** للجبـيـل مـعـني يـحـمـل كـتـابـي
الظهـر يلـفي عـلى عـبـد الحـميد *** ينصى أبن عربان عزيزالجنابي
وقال عبدالله بن عبار :
راكـب الـلي جـريـه يفـوق الجموسي *** مـن دولـة الـيــابـان تـوه لــفـانـي
الـجـيـب صـمـم للجـبـل والطعـوسي *** خمس وعشر من مصنعه للمواني
يـنـوز حـيـن تـعـشـقـه بـالـتـروسـي *** وميل المسافـه يقـطعـه فـي ثـواني
يـمــد مـن قـبــل الـبــلابــل تـنـوسـي *** لديار عـرعـر يجهم الفجـر عـاني
لا جـيت أبـو مـرجي لخشمه تبوسي *** وعطه الجواب اللي لفظ به لساني
وقال عبدالله بن عبار :
شاقـني بـرد الشمـال اليـا نـطحـتـه *** البـلاد الـلي لـهـواهـا القـلـب رايـد
شاقني شوف السراب اليا سبحتـه *** فوق اللي يطوي المسافات البعايـد
موتري للجوف صوب رويل محته *** منتوي صوب الجلاس عيـال زايـد
وبعد ذلك سار صوب الغرب شحته *** لأهـل الـقـريـات وافـيـن الـوعـايـد
ثـم يـم طـريـف نحـو الشرق لحتـه *** صـوب لابـه مـن قـديـم لـي سنايـد
ثـم سـار الجيب ولعـرعـر صفحتـه *** ديـرة الأجـواد صـافـيـن الـعـقـايــد
وقال عبدالله بن عبار :
ومن بعد ذكر ربي طاب لي شـد جيـب
نـوع فـكسـار تـوه مـن جـمـيـل نجـبـه
ما وقف عند ورشه حول حي الخبيب
هـو شفات المسافـر بالمسـير صلبـه
لـو تحطه بـوادي مـن نفـود اللسيـب
ما هلش بالـرمـال ولا بـونش سحبـه
كـل مـا نـاش بنصه يرتقص لـه قنيب
والمـواتـر تسابـق تقـل خـيـل وطـبـه
شـال مـني قـوافي مثـل در الحليـب
مـن مـقـاديـم مبـكـر بالصميـل حـلـبـه
وقال عبدالله بن عبار :
نجبـت النديـب وشد جيـب جـديـد طـراز
مرفـعّ وقشع الهيش مـانـاش صـدامـه
تـعـلاّ بصهات الجيـب وأسقـاه بالممتـاز
يـبـوج الديـار ويسهـر الليـل مـا نـامـه
يسوقـه عـلى هـونـه ولا يشغـّل الغـمّـاز
ينـاظـر عـن السهوات خـلفـه وقـداّمـه
تـبـارك ولـي الكـون كـنـه خطات الـبـاز
اليـا لاح لـه خـرب الحباري تقل خامـه
تـوجـه يـبـي ربـعٍ كـرام وعـلـي اعـزاز
يحـث السرى من عاصمة نجد مجهامه
( مطلع قصيدة في وصف اللكسز )
وقال عبدالله بن عبار :
أكتب جوابي وأرسلـه لأبـن الأخيـار *** فوق الهميم اللي الرسالة خذتهـا
يـا راكـب الـلي عـقبـت كـل فـكـسـار *** لكـزس لفت مـن طوكيو وردتهـا
من صنع اللي ما بالعمل عندهم عار *** بـه تشتغل رجالـهـا مـع مـرتـهـا
عمت صناعتهـا عـلى كـل الأمصـار *** وكـل الدول على عملها احسدتها
شديـت لكـزس تصلح لـكـل مشـوار *** مهما نقول مـن الوصايف زهتهـا
مـا فاقـها كـود الشبح شيخ الأموار *** والـرايـز لـنـدن للملـوك اصنعتهـا
آخـر مـديـل مصـدره عـبـر الأبحـار *** شركـة جميـل القـابـضة وردتـهـا
عبداللطيف أغـلا ثـمـنهـا بالأسعـار *** ومع غلوها كـل المعارض شرتها
إلـى دعسـت البـنص تختـف بطيـار *** وكـل المـواتـر بالمسير اسبقـتهـا
أسرع من اللي صاعهـا بـام شنكار *** ناضت وعبـرود المبنـدق رمـتـهـا
هجت بغالي الروح يـوم الطلق ثـار *** سمعـت وحي مخباطها وأقمزتهـا
وأسرع من اللي حادها طير غيمار *** مـقـوي ثـلاث أيـام يـبي الحـمتهـا
أخـوى عليها ومخلبـه تقـل شنكـار *** ولو ناشها المخلب يشل احركتهـا
قـم يـا نـديـبي قـيّس الـزيـت بعـيـار *** شيّـك عـليـهـا وأصعـد بمـرتبتهـا
ثـم دق سلف ومـد من شرقي أنمـار *** عـلى طريـق سديـر نـيـة جهتهـا
وأن جـيـت بالـفيحـاء أشـارة ودوّار *** على الحفـر للشرق لـف اكفرتهـا
و عند أبـو قعـر بالعجـل لفها أيسار *** بـاقـي لـهـا ستـة وخمسة مشتهـا
منصاك عـرعـر دار وافين الأشبـار *** أن يسر المـولى مع الفجـر جتهـا