عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2015, 01:48 PM   #2
فئه صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,540
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ببالغ الفخر والإعتزاز نتشرف بتقديم أسمى الشكر والتقدير والعرفان، لجناب الشيخ ماجد البدر العواجي - حفظه الله ورعاه - على موقفة التاريخي المشرّف الذي ذاد به عن حسب ونسب وشرف قبيلة عنزة أمام من سوّلت له نفسه بالتلاعب والطعن بأصل ونسب وشرف هذه القبيلة العريقة الأصيلة الكريمة المحدد والمنتب.

ولا غرابة فهذا إرثهم كابراً عن كابر وهذه هي فعائلهم عندما يتأخر غيرهم والتي شهد لهم بها القاصي والداني من قبيلة عنزة عامةً وقبائل ضنا عبيد خاصةً، فهم بيرق من بيارق عنزة الخالدة والشامخة بصدق الفعل وبحقيق الفضل وعظيم الأفعال ولهم منا ما يعلمه الله من تقديرٍ وإعتزاز وإجلال، ومهما كتبت من عظيم العبارات فلن والله نستطيع أن نعبّر لهم عمّا نكنه ونحمله لكافة رجال هذه الأسرة الشرفاء الأعزاء، ولن يفيهم قولنا ولا مديحنا كتابةً ولا شعراً وهم والله أهلٌ لذلك وأعلى من مدحنا ونحن الذين نسمو بفعلهم وذكرهم ومدحهم.

رحم الله شيخنا الأمعط بن بدر العواجي شيخ قبائل ضنا عبيد وأمد الله لنا بعمر شيوخنا من إخوانة وأبناءة الذين نفخر ونطعن بصيتهم وفعلهم لو باعدت بيننا الديار في هذه الدنيا الفانية.

أما أولئك الذين خاضوا وطعنوا في نسب وشرف قبيلة عنزة، فإننا نذكرهم بما قاله الله تعالى وبما ورد من أحاديث رسول الرحمة المهداة صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وعنا معهم يوم الدين وهو ما ورد ويذكّر به جميع علماءنا الأجلاء.

حيث قال عز من قائل في محكم التنزيل: { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا }الأحزاب.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه، عن النبي صلّ الله عليه وسلم: ( لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كافر).

وقوله تعالى: { ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آبائهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناحٌ فيما أخطأتم به ولكن ما تعمّدت قلوبكم وكان الله غفوراً رحيما} ،هذه الأية تخص الأدعياء كزيدٍ بن حارثة الذي قال الله لنبيّه من فوق عرشه، إدعهُ لأبيه ولا تقل زيد بن محمد بل زيد بن حارثة، وأنزل الله فيه قرآناً يتلى إلى يوم القيامة ليفصل في هذه المسألة وهو قول الله جل وعلا: { فلمّا قضى زيدُ منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرجٌ في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولا}.

وحكم النسب وضحته وفصلته الشريعة الإسلامية وضوحاً جلياً لا يختلف عليه إلا من أضل الله عمله وقوله، كما وضحت الشريعة الإسلامية أحكام أعمال المسلم وما يكتب في صحيفته والفارق بين جميع أبناء آدم بالتقوى والعمل الصالح، ولكن النسب خص الله به أنبياءه، فما بعث الله نيباً إلا إختارة من أعلى نسبٍ في قومه وهذا يبيّن لنا مدى أهمية النسب وكي لا يعيّر أي نبيٍ أو يقلل من نسبة وحسبة وشرفة، وخص به العرب دون سائر الأمم.

أديبنا العزيز، صح الله لسانك وبنانك وأعلى الله شآنك وأنآلك مرجاك ومبتغاك من علوٍ وسموٍ لهذه القبائل ووفقك الله لكل مرضاة وأجزل لك الأجر والثواب عن جميع أبناء قبائل ربيعة عامةً وقبيلة عنزة خاصةً عن كل ما تقوم به من ذودٍ عن شرف نسب هذه القبائل وبما قمت به من جمعٍ وتدوين لكافة ما جاء عن نسب هذه القبائل التي ذكرت في جميع كتب التاريخ العربي وحققتها ووثقتها في كتابنا أصدق الدلائل في أنساب بني وائل، وبما قلته من ملاحم وأشعارٍ زادت عن الألف قصيدة في هذه القبائل ومفاخرها ومآثرها ومشائخها وفرسانها وأبطالها.



ودمتم وأدامكم الله جميعاً بما يحبه ويرتضيه لعبادة الصالحين المتّقين وجعلكم ترفلون بثياب الصحة والعافية وبعزٍ ومعزّة دائماً وأبداً.

الفخور بكم أجمعين
محمد بن دوهان

محمد بن دوهان متواجد حالياً   رد مع اقتباس