عضو منتديات العبار
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 43
|
إن من صفات عقولنا الكسل ، أي أنها تركن إلى الذاكرة كثيراً كي تفلت من عناء التفكير والتحرير، فنحن حين نقرأ كلاماً فإن تركيزنا لا يكون في أوجه وذروته طوال المدة ، بل هناك لحظات كثيرة للشرود والسَرَحان، وهناك كلمات موحية وغير واضحة الدلالة والمعنى دائماً ، وهناك دراسة تقترح أن ما نعقله مما نسمعه بالخصوص وما نقرأه ، لا يتجاوز الستين أو السبعين بالمائة ، وبالتالي نقوم نحن استناداً إلى خبراتنا التراكمية ومعارفنا الشخصية التي لها تعلق بالموضوع بإكمال الناقص وسد الثقوب بما يتوفر لنا من ألفاظ تدل عليها ، ولهذا تجدنا في الغالب نروي كلام الناس بالمعنى ولا نكون دقيقين ، وهذا يعني بالنسبة إلى كل واحدٍ منا أن يفهم أن ما نقوله هو ليس بالدقة والصواب التي نتصوره عليه وليس صالحاً لكل الأحوال والأزمنة .. وهذا يعني ايضاً أنه على كل واحدٍ منا أن يضع هامش احتمال أن يكون لدى الآخرين ما يمكن أن يزيدنا تشذيباً ويزيل عنا العمش وتواضع المعرفة . إن الرجال العظماء والعلماء الكبار على مر التاريخ لم يكن سبب عظمتهم أنهم انعزلوا فكرياً عن الآخرين نقاشاً وتقبلاً ، وإنما كانوا كذلك لإنفتاحهم على ما لدي الآخرين من ملاحظات ودراسات في نفس الحقل ثم قدرتهم على تمييز الصواب من الخطأ واستثمار ذلك في سبيل تدعيم رؤاهم وتوجهاتهم.
إن الرسول عليه الصلاة والسلام على جلالته كان يرى رأياً في مسألة ما من أموره الشخصية ، ثم يتأمل فيها فيمعن التأمل ثم يبني تصوراً يقينياً عنه ، ثم يزيد درجة تمسكه بهذا الرأي حتى أنه يحلف بالله العظيم على إلتزامه وعدم الخروج عنه إطلاقاً ، ثم يتبين له أنه مخطئ وأن هناك ما هو خير منه ، فيكفّر عن يمينه بدون أي ضجيج ولا إلتفات إلى إمكانية إهتزاز نظرة اتباعه له ، ويأتي الذي هو خير كما جاء في الحديث المتفق عليه عن أبي موسى الأشعري، بل ويأمر المسلمين أن يقتدوا به في هذا الأمر.
اخواني الاجلاء الكاتب النسابه الكبير الشاعر عبدالله بن عبار ؛ الاخ الشاعر الكبير فهد المسيكي الافاضل : لقد وعيت تماماً لكل جمله او كلمه وردت بمداخلاتيكما والحمد لله أن يكون المتحاورون بهذا المستوى الثقافي الأدبي الراقي
وخلصتُ الى أن اطرح تسائلاً
متى واين قدمت نفسي بلقب شاعر او نسبت أيَ قصيده لنفسي وهذا بناءً على ماورد بمداخلة ابن عبار بقوله انت شاعر وقصيدتك فيها شاعريه
علماً انني طرحت بموضوعاتي بهذا المنتدى سبعة قصائد على ما أذكر أربعة منها صوتيه وجميعها منسوبه لشاعرها الشاعر الاعلامي الكبير ياسر الزلابيه الملقب (البارق)
التسائل الآخر لماذا لايشرفني البعض بمشاهدة توقيعه على النصوص الاخرى مثل مرثية الملك حسين اوسياف القصيده أو المعجزه او جانب من امسيه اغاريد البارق أو هنا كانوا زمان ارجال
استغرب الوقوف هنا
علماً انني عرّفت بنفسي لاخي ابن عبار في ركن المعجم المفهرس بهذا المنتدى وأخذ بملاحظاتي مشكوراً ووثقها واشرفُ بمعرفتكم ووجودي بينكم
واخيراً ارجو ان لا أكون ضيفاً ثقيلاً متى اشعرتموني سأودعكم
وعلى المحبة والاحترااام نلتقي
|