
اهلا بك يا بو مشعل
ما فيه شك يا بو مشعل ان عنزة لا تنتمي الى وائل بن قاسط ، وان كان في داخلها من ينتمي اليه كما اعتقد وأظن . كذلك اظنه من حقي ان اعتقد مثل هذا الاعتقاد كانسان له عقله وتفكيره الخاص به ، واخذ مما اخذ منه غيره من العلم ، والانسان مكلف امام الله وحده دون غيره من الاقارب ، سواء من الدرجة الاولى ، او من بعدها . فكما اسلفت عنزة تنتمي الى جدها الوحيد عنزة ابن اسد راساً ، ومن قال غير ذلك قد ابعد النجعة ، أما الوائلية فهي عزوة لا غير ـ سواء كان وائل هزان او وائل قاسط . كذلك وائل هزان لم ولن يكون جد لعنزة وذلك لسبب بسيط هو ان ابوه هزان هو احد بطون عنزة ، يعني جزء منها ، ام ان يكون وائل هزان هو المقصود بالعزوة الوائلية فهذا امر ممكن ومقدور عليه ، بشرط ان يكون شخص علماً لا يختلف على شهرته اثنان ولا ينتطح في ذلك عنزان . أما بالنسبة للقصة وانها تدل على الافضلية نعم هي كذلك ، ولكن انا فهمت منها ان هذه المفاخر الجليلة لن تنشطب في عشية وضحاها ، فاعتقد انها هي الوائلية المقصودة بها وائليتنا ، لأن القضية كلها قضية مفخرة ، والمفخرة نوع من الجاهلية ، ثم لا مفخرة بدون انتاج لاسباب هذه المفخرة ولا بد ان يكون هذا الانتاج سابق للاسلام في بعض منه ، فلهذا لا بد من جد تعتزي فيه القبيلة يكون لديه رصيد كرصيد وائل ابن قاسط الذي انسل اولاد واحفاد حفظوا له اسمه بما لديهم من اسباب المفاخر ومكارم الاخلاق كأبنيه بكر ـ وتغلب ـ لذلك لا بد لعنزة من جد جاهلي رمز تنتمي اليه القبيلة كعزوة ولو لم يكن جد مباشر ـ مثلاً كوائل هزان لا بد وان يكون مشهوراً كوائل قاسط ، حتى يتسنى للقبيلة الاعتزاز به بدلاً من وائل قاسط ـ ثم مناقشة البدراني والجاسر رحمة الله عليه هي خطأ من الاساس ـ فكيف تناقش في رجل ليس جد لكل عنزة وعنزة خصوصاً ، فلو قلت لهم هو ليس جد وانما هو عزوة لعنزة لقبلوا منك ـ فلا اعتقد انهم يخالفون في قضية العزوة الوائلية ومن المقصود فيها . بعدها عنزة لا تحتكم في اصولها لا الى الجاسر ولا الى البدراني ولا الى الكبير ولا الى الصغير . فاعنزة ليست تلك العشيرة المغمورة حتى يبحث عن اصلها ولو سالت من باقطارها منهم عنزة لأخبروك قاطبة . اخيراً يا بو مشعل بالنسبة لبني ناجية ، انا كاتب واكتب التاريخ وانقله بعد تحليله في مختبراتي الخاصة وكذلك مختبرات من سبقني ، والتاريخ كما قيل لا يرحم احد ـ فالذي ما رحمه ابوه وجده فلن يرحمه التاريخ خصوصاّ اذا أتاه الخذلان من قبل ربه ودينه ، وذلك بسببه وبسبب خذلانه للامة ـ والحسب الوضيع لا يضر بالنسب الصريح ، فالرسول الكريم عمه ابو لهب ولا ضير في ذلك ، كذلك بني ناجية لا يضير قريش اذا كانوا منهم يوم من الايام ، وتجد حقيقة نسبهم عند السمعاني ، في مادة : الصلب ، وقد شرح عنهم ، ولو اغمضنا عن كتابة حقائق التاريخ فلن يجد من بعدنا شيئاً يقرأه كما وجدناه نحن ، ودمت بخير شيخي الكريم .
التعديل الأخير تم بواسطة خيال الرحا بن قاسط ; 06-24-2015 الساعة 03:04 PM
|