مع الشكر الجزيل للأخوين الشيخ أبو مشاري الرفدي والزميل الشاعر محمد بن دوهان لقد ذكرني بقصيدة قلتها قبل ثلاثين سنة كنت مسندها على الشيخ الشاعر سلطان بن راكان المرشد رحمه الله ومنها هذا المقطع :
يشـهـد الـلـه يـوم شـديـت الحـزام *** محـرج لـلـرد مـا قـصـدي سـفـــاه
دون قـومٍ مـجـدهـم مـثـل الـحــلام *** نبـذل المجهـود والمـكسـب شـنـاه
مـن تـنيـوم مـا يفـيـق مـن المـنـام *** يـزلـه الـنـاده وهـو يـسـمـع نــداه
من كسل ما حط في صـدره وسـام *** والـمهـونـة تـورث الأمـه خــــزاه
لـو يكون المجـد فـي كبـر الجسـام *** كـان تشـوف الـفيل مـا حـي قـواه
وكان تشوف الباز هاب من النعام *** لـو يـرف الريـش يلبـد عـن هـواه
يفـرق الشيهان عـن طيـر الحمـام *** والـقـطـامـي مـا يـشـّبـه لـلـقـطــاه
والرخـم لـو طـار فـوق الجو حـام *** من سمين الصيـد ما يـدرك عشـاه
والـردي يـا مسنـدي مـثـل الخمـام *** لـو ركـب بـنـزه وشخص بالعـبـاه
الـردي مـذمـوم لــو جـده هـشـــام *** مـا يـفـيـد الجــد مـن عــزه محـاه
لـو يكـن مـن الذهـب مـلـي الـدرام *** مــا رفــع قــدره ولا فــاده غــنـاه
قـلـتـهـا يـا شيـخ والـدنـيـا حـطـام *** عـزهـا المزعـوم مـا يعـادل شقـاه
وأطـلـب الخـلاق فـي يـوم الزحـام *** غـافـرٍ للعـبـد عـن مـاضـي غــواه
وأذكـر الـلـه بـالـبـدايـة والـخـتــام *** فـي بـدايـة قـافـنـا وفـي منـتـهــاه
ثـم صـلـوا عـلى مـن سـن الصيـام *** وثـبّـت الإسلام بـفـروض الصـلاة
مقطع من أحد قصائدي القديمة