
مساجله بين أحمد بن عبدالله العبار وأبوه عبدالله بن عبار
( مساجله بين الأبن أحمد بن عبدالله العبار وأبيه )
قال الشاعر أحمد بن عبدالله بن دهيمش العبار هذه الأبيات موجهه لواده عبدالله بن دهيمش بن عبار :
وصيتني بالطيـب يا راعـي الطيـب *** وشفـني كبرت ولا نسيت الوصيه
مشيت مثلـك في دروب المواجيـب *** وابعـدت زيّـك عـن دروب الخطيه
نصحتـني لا ينطـق لسانـك العـيـب *** يلحـقـك مـن مـنـطـق لسانـك أذيـه
وأن شفت من دنياك ظلم وتعاجيب *** اشتـك عـلى الـلي مطـّلع بالخـفيـه
وأحـذر تـغـرّك دنـيتـك بالمـلاعيـب *** مـا دامـت الـدنـيـا لـخـيـر الـبـريـه
ومن لا يـودك يقلعه عـالـم الـغـيـب *** مـاهـو حسافـه لـو تـجـيـه المنيـه
وعساك تسلم مـن جميع اللـواتيـب *** وياعـلـنـا نـجـزاك باحسن جـزيـه
أفـخـر بـذكـرك عنـد كـل الأصاحيب *** ويـفخـر بـذكـرك ربعـنا والسميـه
لو استطيع أخذت من راسك الشيب *** وقـدمـت لـك بـاقـي حيـاتي هـديه
جواب عبدالله بن دهيمش بن عبار على نجله أحمد :
تعـيش يا مـرسـل بـيـوتـك منـاديـب *** يـا صـايـغ القـيـفـان لا جـتـك سيّـه
الـلـه يفكـك مـن شـرور المغـاضيب *** وأطـلـب ولـي العـرش يبـقيـك لـيـه
حـمـاك ربّـك مـن جـميع الشواذيـب *** وعـسـاك تـنـعـم بـالسنيـن الهـنـيـه
مـالي عـلى مـا قـلـت يالقرم تعـقيب *** مـا دمـت سـايـر بـالـدروب الـقـديـه
خلك على ما قلت لـك طـاهـر الجيب *** وأحــذر تــدنّـى لـلـعــلـوم الــرديــه
أبـيـك تبّـقـى يالسنـافي كـمـا الـذيـب *** وأبــيـك دايــم لـلـعــدو سـم حــيّــه
وأبـيـك تستـرنـي بـوسـط الأجـانيـب *** ولا خـيـر بـالـلـي مـا يحشّم خـويـه
وعند اللزوم أصبر كما يصبر هديب *** شـال المـحـامـل بـالعـزوم الـقـويـه
وأخلص لدين الـلـه ولأمر المعازيب *** ولا تستـمع لأهـل العـقـول الغـبـيـه
|