صح الله بدنك أخي العزيز فهد وحياك الله وسلمك من كل مكروه، أما من يقول مثل هذا الكلام فمثل ما تفضل به أديبنا أبو مشعل فهم يتكلمون من قلّة عقولهم وضيق بصيرتهم قبل أبصارهم وما ينطقون به هو قيح صدورهم التي ملئة حقداً وحسداً وملئها الشيطان بالتكبّر والإستعلاء والإقصاء، ولم يستطيعوا إخفاء ما فيه صدورهم ضد أبناء قبيلة عنزة وليس فقط ضد أبناء قبايل ضنا عبيد، فهم يحسدون كل عنزي حتى من أبناء عمومتهم الأقربين، ويحاولون تشويه سمعة القبيلة عامةً لدى الخاصة والعامة، ظناً منهم أنهم سيكونون بذلك هم الأنقياء الأصلاء أمام الناس ولا يعلمون أن كل من يسمع كلامهم المشين ضد أبناء عمومتهم يزدريهم وينظر لهم بنظرة الإستحقار والدونية..

وهؤلاء الفئة هم الذين قسّموا قبيلة عنزة وأطلقوا بعض المسميات التي تُخجل الأموات قبل الأحياء والنساء قبل الرجال فهم الذين يقولون عن أبناء عمومتهم دون إستحياء ولا خجل ويصفونهم بالكيشه والسوريين والعراقيين.

وللأسف أن صاحب قصة الشيخ مشعل بن هدوان المصرب ينحدر من إحدى بيوتات القبيلة الكبيرة الذي من المفترض أن يكون لكافة قبيلة عنزة وليس لأبناء فخذه أو عشيرته التي هو منها فقط..

ولكنها مشيئة الله ياعزيزي وهذه هي الدنيا، فالكرم والعقل لا يوهب ولا يعطى ولا يورّث، ولولا البخيل لما عرف الكريم ولولا الجبان لما عرف الشجاع ولولا السفيه لما عرف الحكيم، وصدق عز من قائل، إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء فهو الهادي والمعين وحده وإليه المشتكى سبحانه..

سعدت بمرورك ورؤيتك مشاركتك الكريمة التي تعكس ما يحمله قلبك من فضائل وخصائل هي محل فخرنا وإعتزازنا بشخصٍ عرفناه من سمعته المشرفة من خلال متابعتنا له ومن خلال ما نقله لنا أعز صحبته..