عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2014, 03:03 PM   #2
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,145
افتراضي

(أقوال أهل العلم فى نسب العيونيين)
1- جاء فى شرح ديوان ابن المقرب: هو الشاعر الأمير: "على بن المقرب بن منصور بن المقرب بن الحسين بن عزيز بن ضبَار( وقيل ضبَاب) بن عبدالله بن على بن محمد بن إبراهيم بن محمد , أبوعبدالله (الربعى) البحرانى العيونى" هكذا أملى الشاعر نسبه من حفظه على معاصره إبن الشَعار الموصلى المتوفى عام 654هـ حين التقى به فى بغداد سنة 623هـ , والعيونى نسبه الى العيون "ناحية من الشمال من الإحساء من البحرين" وهى جمع عين ينسب اليها العيونيون الذين ازالوا حكم القرامطة فى القرن الخامس الهجرى وامتد حكمهم حتى منتصف القرن السابع الهجرى وهم من عبدالقيس !

2- ويذكر إبن الدبيثى محمد بن سعيد بن يحي أبوعبدالله 558هـ - 637هـ فى"ذيل تاريخ بغداد" مخطوط مصور فى معهد المخطوطات العربية فى القاهرة " على بن المقرب بن منصور بن المقرب بن الحسين بن عزيز (الربعى) أبوعبدالله, من اهل البحرين , شاعر قدم بغداد سنة ثلاث عشر وستمئة"

3- ويذكر إبن النجار محب الدين أبو عبدالله محمد بن محمود البغدادى 578هـ- 643هـ فى مؤلفه "ذيل تاريخ بغداد" "التاريخ المجدد لمدينة السلام" تحقيق: مصطفى عبدالقادر عطا- الناشر دار الكتب العلمية- بيروت الطبعة الأولى 1417هـ 1997م – الترجمة 950" على بن المقرب بن المنصور بن المقرب بن الحسين بن عزيز بن ضبَار بن عبدالله بن على بن محمد بن إبراهيم بن محمد أبو عبدالله (الرَبعى) البحرانى العيونى , من اهل العيون أرض بالبحرين, قدم علينا بغداد وذكر لنا أنه "من ربيعة الفرس" وأقام عندنا سنة عشر وسنة أربع عشر أو بعضها , وسمعنا منه كثيراَ من شعره, وكان عربياَ جيد الشعر مليح المعانى فصيح العبارة من فحول الشعراء, سالت على بن المقرب عن مولده فقال: فى سنة إثنتين وسبعين وخمسمئة بالإحساء من أرض البحرين , وبلغنا انه توفى بالبحربن فى المحرم سنة إحدى وثلاثين وستمئة"

4- وذكر المنذرى زكى الدين أبومحمد عبدالعظيم بن عبدالقوى 581هـ - 656هـ , فى" التكملة فى وفيات النقلة" : وفى هذه السنة (أي سنة629هـ) توفى الأديب الفاضل أبوعبدالله ويقال أبوالحسن على بن المقرب بن منصور بن المقرب بن الحسن بن ضبَار بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم (الرَبعى) العيونى البحرانى الإحسائى الشاعر بالبحرين, الى أن قال وكان شاعراَ مجيداَ مليح الشعر, وقيل: "أنه من بكر بن وائل (؟)

5- وفى "تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير" للإمام الذهبى شمس الدين أبوعبدالله محمد بن أحمد 673هـ- 748هـ تراجم الطبقة الثالثة والستين 621هـ - 630, رقم الترجمة 533- وفيات سنة 629هـ / مجلد 28/ ص334-335" على بن المقرب بن منصور بن المقرب بن الحسن, الأديب أبو الحسن (الرَبعى) العيونى البحرانى الإحسائى الشاعر , ولد بالإحساء من بلاد البحرين فى سنة إثنتين وسبعين وخمسمئة ,وحدَث ببغداد بشىء من شعره ودخل الموصل ومدح صاحبها وكان شاعراَ محسناَ بديع الشعر, توفى فى رجب"

6- وجاء فى "الوافى بالوفيات" للصفدى صلاح الدين خليل بن أيبك 696هـ- 764هـ, المحقق زكى بعلبكى- سلسلة النشرات الإسلامية 22/6- ج 22/ ص 222- الناشر جمعية المستشرقين الألمان 1411هـ- 1991م قوله" على بن المقرب بن الحسن بن عز بن ضبَار بن عبدالله بن على , أبوعبدالله (الرَبعي) البحرانى العيونى من أهل العيون بأرض البحرين, ذكر أنه من "ربيعة الفرس" (7)


( شعر إبن المقرب العيونى ونسبه الى ربيعة)

1-يقول الشاعر على بن المقرب العيونى: فى قصيدة طويلة مصرحاَ بنسبه الربعى, وهى فى مدح الأمير على بن ماجد بن محمد بن على بن عبدالله بن على العيونى :إذا مادعوُتُ إبنىْ نزارِ أجابنىِ – كتائِبُ أنْكىَ فى العِدَى من يدِ الدهْرِ – تداَعى الى صوتِ المُنادى تداَعياَ – كدفاَعِ موجِ جاء فى المَدِ والجزْرِ - ورثْنَ عن الشيخين بكرِ وتغلبِ – وعنْ عبدقيسِ ذي العُلا وعن النَمْرِ – الى ذِروةِ البيتِ العيونى ينتمىِ – وهل ينتمىِ الدينارُ إلا الى التَبْرِ- فلاملِكُ إلا على بن ماجدِ – جميلُ المُحياَ والإنابةِ والذِكْرِ – ولكنك الملكُ الذى من سمائِهِ – نجُومىِ التى تُصمىِ ومن شمسهِ بدْرىِ - ومن لحمُهُ لحْمىِ ومن دمُهُ دمىِ – ومن عظمِهِ عظمىِ ومن شعْرِهِ شعْرىِ – واَباؤُكَ الغُرُ الكرامُ أُبُوتىِ – وبحرُكَ من تياَرِ اَذِيةِ بحْرىِ.... ثم يذكر نسبه من جهة والدته فيقول:أمثلى من يُعطى مقاليد أمرِهِ – ويرْضى بأن يُجدى عليه ولايُجدى – إذا لم تلِدنى حاصنُ وائلَية – مُقابلة الاَباءِ منجبة الُولْدِ – خُؤُولُتها للحَوْفزان وتْنتمىِ – الى الملكِ الوهَابِ مسْلمة الجعْدِ"
قلت: وهو بهذا يشير الى والدته الحنفية وأخوالها من بنى شيبان, وهم من ذرية الحوفزان الحارث بن شريك بن عمرو بن قيس من بنى ذهل بن شيبان,ومسلمة الجعد هو: مسلمة بن عبيد بن يربوع من بنى الدؤل من حنيفة ومنه ملك اليمامة الصحابى ثمامة بن أثال الحنفى!

2-وله أيضاَ فى بنى عامر من بنى عبدالقيس ويوصى أبن عمه الأمير فى الإحسان بعشيرته والرفق بقومه : ولوغير قومي رامَ ظُلمي لقلَصتْ – خُصاهً وأضحىَ قاصرَ الخطوِ لاغبا – لعاين دونى عصبةَ عبدلية – تسامى فُرادى للعٌلا ومقانبا – أبوها أبى إن أدعُها وجدودها – جدودى إذا عدَ الرجالُ المناسبا – ومن اَل إبراهيم كُل مُذنَبِ – عن المجدِ يحتلُ الذُرى والغواربا .... الى أن يقول: ولولا بنات العامرية لم أكن – لألوى الى دار المذلة جانباَ – ولكنى أخشَى عليهَن أن يرى- بهنَ عدوِ مالهُ كان طالبا – مُقاساةْ ضُرِ أو معاناةَ غُربةِ – تُريهِنَ أنوار الصباح غياهبا – فيُصبحن قد أُنكِحنَ إماَ مدرعاَ – لئيماَ يرى الإحسانْ للفقرِ جالبا – كما نُكحتْ بنت المهلهل إذْ غدا – من الضًيم فى سعد العشيرة هاربا – ولو أصبحت فى دارِ بكرِ وتغلبِ - لما رامَ أن يأتى لها النذْلُ خاطبا – فيا إبن أبى رفقاَ بهِنَ وكُن أباَ – مديباَ على إكرامنَ مُواضباَ – وصلْ واحتملْ واخفضْ جناحك رحمةَ – لهُنَ ولاتقطبْ عليهنَ حاجبا....
قلت:وقوله (بالعبدلى- وإبراهيم) ويطلق " اَل عبدل" نسبة الى جدهم عبدالله بن على مؤسس دولتهم, ويقال لعشيرتهم "اَل إبراهيم" نسبة الى جدها الأعلى إبراهيم بن محمد!

3- ومن قوله مفتخراَ بقومه بنى عامر وببعض بطون ربيعة: لِكُيزيةُ أنسابها عامريةُ – يلوذُ المناوى ضيْمها واعتصابها – إذا ثوَب الداعى بها يااَل عامرِ – أتتْ مثل أُسْد الغابِ غُلبُ رقابُها – مُقدمُها من صُلبْ عوف بن عامرِ – الى الموت فتيانُ شديدُ غِلابُها – ومن مالكِ بنت الفخار إبن عامرِ – فوارسُ أروح الأعادى نِهابُها – وإن صاح داعى حيًها فى محاربِ – أتت تتلظىَ للمنايا حِرابُها – وإن قال إيهاَ يااَل شيبان أرقلتْ – الى الموتِ عدواَ شيبها وشبابها - – فمن عيصْ إبراهيم تُنمى فروعها – ومن بحر عبدالله يجرى عِبابُها - الا يالقومى من ربيعة فتكةً – تغادرُ نوكَى القومِ صُفراَ أوطابُها....
قلت: عوف هو: "عوف بن عائدة بن مرة بن عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصي بن عبدالقييس, ومالك: هو "مالك بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصي بن عبدالقيس, وكانت تحت زعامة العريان بن إبراهيم بن الزحاَف بن العريان بن مورق بن رجاء بن بشر بن صهبان بن الحارث بن وهب بن خصفة(؟) بن كعب بن عامر بن معاوية بن عبدالله بن مالك بن عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصي بن عبدالقيس
"ومُحارب": هو مُحارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصي بن عبدالقيس,وكانت تحت زعامة العيَاش بن سعيد رئيس بنى محارب من عبدالقيس" وإبراهيم": هو الجد الأعلى للعيونيين, والجد الثامن للشاعر كما هو واضح من سلسلة نسب الشاعر, وهو جد ثابت ومؤكد كما نص على هذا إبن المقرب نفسه حيث يقول: " طعْناَ به كان إبراهيمُ والدنا – من قبل أن ينزل البحرين يوصينا....كما يذكر تنقلهم هناك وانتقالهم البحرين: كانوا جٍبالاَ لنجدِ تُستقرُ بها- عن الزلازلِ إن ماجَتْ وأرْكانا - حتى إذا ارْتحلوا عن جوِها اضطربتْ - وبُدِلتْ منهم خسْفاَ وخُذلانا - وأصبحت بقُرى البحرين خيلُهُمُ - تجُرُ للعزِ أشطاناَ وأرسانا!

4- ومن شواهد شعره على ربعيته قوله: قومي هٌمٌ القومُ فى بأسِ وفى كرمِ – إن ادَعى غيرهُمُ مافيهُم وهِما – فى الجاهليةِ سُدنا كلَ ذيْ شرفِ – بالمأْثراتِ وسُدنا الُعُرْْبَ العجما – وصار كلُ معْديٍ لنا تبعا – يرْعى بأسيافِنا الوسْميَ حيث هَمىَ – حُطنا نزاراَ وذُدنا عن محارِمها – ولم ندعُ لِمُناوي عٍزٍها حرما – حتى أتى اللهُ بالإسلامِ وافْتُتحتْ – كُلُ البلادِ وأضحتْ للانامِ سَما – وفضْلُ اَخرنا عن فضلِ أولِنا – يُغني ولكن بحراَ هاجَ فالتطما....
قلت: وقوله:الوسْميَ حيثُ همَا؟ "والوسميُ" هنا إشارة من الشاعر لحمى كليب بن ربيعة الذى إتخذه مرعاَ له لاترعاه إلا إبله أو إبل من يأذن له !
5-وقال عن عبدالقيس معيراَ لهم: أرجالُ عبدالقيس كم أدعوكُمُ – فى كلِ حينِ للعٌلا وأوانِ – فتراكُمْ موتىَ فأسكُتُ أمْ ترى – خُلقت رُؤُوسُكمُ بلا اَذانِ – هلاَ اقْتديتم بالغطارِفِ من بني – جُشمِ أوِ الساداتِ من شيبانِ؟ ثم يُذكر قومه بماَثر ربيعة وامجادها فيقول: لم يحْدُث أنَ ربيعة أغْضتْ على – ضيْمِ ولا رضِيتْ بِدارِ هوانِ – وربيعةُ تحمي الذِمارَ ولاترى – أكْلَ النزيلِ ولا ضِياعِ العانيِ – قومُ لهم يوم الكِلابِ ويومِ ذي - قارِ ويومُ أحِزةِ السُلاَنِ- قتلوا لبيداَ فى جريرةِ لطْمةِ – خطأَ وكان الرأس من غسانِ – ودعتْهُم مُضر فصالوُا صوْلةَ - نزعتْ رداءَ المٌلكِ من صٌهْبانِ – وماكُنتُ أحسبُ والحوادِثُ جمَةُ – أناَ عبيدَ الحيِ من قحطانِ – حتى علتْتنىِ من لبيدِ لطْمةٌ – خطْأهُ لحاميِ حرِها العيْنانِ – إنْ ترْضىَ تغلبُ وائِلِ بِفعالهِ – تكُنْ الدَنيةَ من بني عُمرانِ – وهمْ على حُكم الأسِنَة أنْزلوا – كِسرى ووفُوا ذِمَة النُعمانِ – بفوارسِ تدْعوا يزيدَ وهانِئاَ – والشيخْ حنظلةَ أبا معْدانِ – وشبيبُ فى مئتينِ قامَ فكادَ – ينْنزِعُ الخلافةَ من بني مروانِ – ودُعيَ أميرُ المؤمنين وسلَمتْ – كُرْهاَ اليه منابرِ البُلدانِ – إيهِ بقايا عبدقيسِ إنه – لاخير فى ماضِ بكَفِ جبانِ....
قلت: يوم الكلاب وذي قار ويوم أخزة السُلان, من أيام ربيعة ومعاركها الشهيرة فى الجاهلية, "وصُهبان" قائد جيش تبع يوم خزازى, "ويزيد وهانىء وحنظلة ابا معدان وشبيب" من سادات بكر بن وائل وفرسانها, فيزيد" هو بن مزيد بن زائدة الشيبانى, وهانى" هو هانى بن مسعود الشيبانى, وابا معدان" هو حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي , أما شبيب" فهو شبيب بن يزيد بن نعيم بن قيس الشيباني الخارجى المشهور!

6-وله في إبن عمه الأمير: محمد بن ماجد بن محمد بن على بن عبدالله بن على العيونى ملك الإحساء يستعطفه عام 605هـ وهو فى بغداد" وقالت غريبُ والفتاة غريبةُ – ولافى نكاحِ الحلً ذامُ ولاذنبُ – فقلت لها إنى الُوفُ ولى هوىً – ومالى فى بغداد شِعبُ ولاسِربُ – فقالت: وأين الشِعبُ والسربُ والهوى - فقلت بحيثُ الكرُ والطعنُ والضربُ – فقالت أرى البحرين دارك والهوى – بنوك وهذا ماأرى فمن الشعبُ – فقلت: سلي حيْ نزار ويعربِ – بأعظمها خطباَ إذا إسْتَبهم الخطبُ – وأمنعها جاراَ وأوسعها حِمىَ – وأصعبها عزاَ إذا أُسترحل الصعبُ – وأنهرِها وضرباَ ونائلاَ – إذا اغبرتْ الاَفاقُ واهتزت الحربُ - فقالت لعمرى إنها لربيعةُ – بناتً المعالى لاكلابً ولاكلبُ – ولو سُئُلتْ يوماَ ربيعة من بهم – لها خضعت وارتجت الشرقُ والغربُ – ومن خيرها طُراَ قديماَ وسالفاَ- وأنجبُها عقباَ إذا أخلف العقبُ – لأخبر أهل العلم أن ربيعة – رحًى اَل (إبراهيم) فى سرًها القٌطْبُ – أُولئك قومى حين أدعوا وأسرتى – وينجبنى منهم شمارخةُ غُلبُ....

7-وله فى مدح الأمير أبى شكر ُمقدًم بن ماجد بن محمد بن أحمد بن بن محمد بن الفضل بن أحمد أبى الحسين بن أبى سنان العيونى: متوجِ (عبدلىِ) حين تنسبُه – بخيرِ جدِ إذا يُدْعى وخيرِ أبِ- من اَل فضلِ بناة المجد تعرفهُ – كلْ القبائل من ناءِ ومُقتربِ – بنى المعالى لهم فضلُ وشيَدها – أبوسِنانِِ قريعُ العُجمِ والعربِ – وماجدُ كان نِعْمَ المُستغاثُ إذا – دعا الى الحربِ داعيها فلمْ يُجبِ – نماكَ من ا(َل إبراهيم) كُلَ فتىَ – مُهذَبِ طاهرْ الأخلاق مُنتخبُ....
قلت: والعبدلى: نسبه لجده عبدالله بن على العيونى أول حاكم فى الأسرة العيونية 426هـ 536هـ والنسبه اليه (العبدلى) وهذا كقوله: ألا يالقومىِ الأكْرمينَ متى أرى – بنا الخيلَِ تهْوى مُطْبقاتِ صُرُوعُها – عليْهِنَ مناَ فتيةُ (عبْدليةُ) – جرِىُ مُزاجاَها جوادُ مَنُوعُها! وقوله: متوجِ (عبدلىِ) حين تنسبُه – بخيرِ جدِ إذا يُدْعى وخيرِ أبِ- من اَل فضلِ بناة المجد تعرفهُ – كلْ القبائل من ناءِ ومُقتربِ – بنى المعالى لهم فضلُ وشيَدها – أبوسِنانِِ قريعُ العُجمِ والعربِ.... واَل الفضل نسبة" للفضل بن عبدالله العيونى" وفيه يقول: وإن يفتخر بالفضْل فضلُ بن عبدلِ – فيا بأبى أعراقُهُ ومناسِبُه – ومن تلكُمُ اَباؤُهُ وجدودُهُ – فمن ذا يُسامى فخرُه أو يُقاربٌه! وكذا:يمدح الأمير محمد بن أحمد بن أبى الحسين بن أبى سنان بن أبى الفضل العيونى: أغرُ عيونىُ كأنَ جبينُهُ – صحيفةُ سيفِ أخلصتْهُ الصياَقِلِ – نماهُ الى العلياءِ فضلُ وعبدلُ – وأحمدُ والقرْمُ الهِزبْرُ الُحلائِلُ - به افْتخرتْ هِنْبُ وطالتْ بمجدِهِ – لُكيزُ وعزَتْ عبدُقيسِ ووائلُ – فقلْ لعُقيلِ غثَها وسمِينها – إذا جمعتْها فى النُجُوعِ المحافِلِ – ألاَ إنما فِعلُ الأميرِ مُحمدِ- لإحْياءِ ماسنَ الجدُودُ الأوائِلُ – هم بِخزازى دافعوا عنكُمُ العِدى- وذلك يومُ مُمْقِرٌ الطعْمِ باسِلُ – فشُكراَ بلا كُفرِ لِسعىِ ربيعةِ – فما يكْفُر النَعْماءَ فى الناسِ عاقِلُ....
قلت: وقوله " فقل لعُقيل" يعنى بها عٌقيل بن عامر الهوازنية المضرية؟! بدليل قوله: هم بخزازي دافعوا عنكُمُ العِدى؟ وهذا مايكاد يذبح الشك باليقين,على أن العيونيين, هم من بنى عامر الربعية, وليست عُقيل العامرية القيسية؟!

8-وله فى مدح إبن عمه الأمير أبا سنان على بن محمد العيونى من قصيدة طويلة كقوله: فأنت الفتى حزماَ وعزماَ ولم تضِقْ – بمثلك فى كلِ النَواحى مذاهِبُه – فما يقطع الصَمصامْ إلا إذا انْتحى – عن الغمْدِ لو كانت حداداَ مضاربُه – وأنت من الفرعْ الذى فخِرتْ به – نزارُ وسارت فى معدِ مناقِبُه – سماَ بك بيتُ (عبدلىُ) أحلَهُ – ديار الأعادى سُمْرهُ وقواضِبُه – وعالِ محلِ من (ربيعة) أشْرفت – عُلُواَ على كلِ البرايا مراتُبه....

9-وقوله: فى الأمير محمد بن مسعود العيوني الذى وحد البلاد يؤيده فى ذلك أخواله من عُقيل قيس بن عيلان: ويُنبيك ذا المُلكَ عمَ يُمنُهُ – عُقيلاَ وأحيا عبدالقيس ووائلا....
قلت: وُعقيل المقصود هو: "عُقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الهوازنية المضرية" وأما نسبه من حيث أبوه, فإشادته بعبدالقيس وإنتماء العيونيين اليهم لدليل على أنه من عبدالقيس, كقوله: فإن ضيًعتْ حقي لُكيزُ وأنْكرتْ – بنُو عامرِ سعْييْ لها واجتِهادِيا – فقد ضيَعتْ قبلي رِبابُ بنِيها- وماكنتُ أدري لاِبنِ أفصي مُساويا- فهلاَ اقْتدُوا بالحيِ بكْرِ بن وائلِ – فكانتْ تُفادىِ القوْمَ منهُم تفاَدِيا – فهُم ثأَرُوا نابْ البسُوسِ وجدَلواُ – كُليباَ ولماَ يسْلمِ المرْءُ هانِيا – ألا يالِقوْمىِ من عليِ بن عبْدَلِ – ألمْ يأْنِ أنْ تعْصُوا النَصيح المُداجيا....

10- وقال فى الخليفة الناصر لدين الله أبا العباس أحمد بن المستضىء بأمر الله ت:622هـ : إمامُ هُدىَ بطحاءُ مكةَ مولدُ – لاَبائِهِ الشُمِ الذُرَى لاالبطائِحُ – فتىَ حلَ من عليا لؤي بن غالبِ – محلاَ بهِ لايعْلقُ الطَرفَ لامِحُ – أبوهُمْ بهِ اسْتسْقتْ قريشُ فجَادها – حياَ فهفتْ بالسًيْلِ منهُ الأباطِحِ – ومن يكُن العبَاسُ أصلاَ لفرْعِهِ – فما فرْعُهُ غشُ ولا الضًلُ ماصِحُ – لنا فيهِ شِركُ ياربيعةُ وافرُ – بضحْياننا نسموُ بهِ ونُناضِحُ – وماعامرُ الضحْيانُ حين تعُدُهُ – ربيعةُ إلاَ كبْشها إذ تُناطِحُ!
قلت: وهو بذلك يشير الى عامر بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط الملقب بالضحيان وهو من قضاة ربيعة فى الجاهلية وأجوادهم

11-وقال أيضا يشكوا قومه:ومن قبلُ ناديتُ فى حيِ عامرِ- وكنتُ لداعيهِمْ إذا الأمرُ أغْفلا – ولو أنَ من ناديتَ من صٌلبِ عامرِ – لأوْضَع إيضاعاَ لصوتى وأرْفلا – نفتْهمْ قديماَ بكْرةُ ومُحاربِ – ولم يجدُوا فى حيِ شيبان مدْخلا- ولو أن عِرقاَ من ربيعةَ فيهمُ – لكانُوا على الأرْحامِ أحْناَ وأوْصَلا- أيُصْبِح حظَي فيكُم وهو ناقِصُ – وتغْدُوا حضُوضُ الغيرِ أوْفى وأكْملا – ويُكْرمُ أقوامُ مُعيدُ أبوهُمُ – ويُحرمُ من يُدْعى علِياَ وعبْدلا- فتىَ حلَ من علْيا لُكيزِ وعامرِ – بأعلىَ محلَ من ذُرى وقِلالِ....
قلت: "بكرة" تصحيف " لنكرة " وهو بطن من عبدالقيس, وكذا محارب تقدم ذكره بطن من عبدالقيس

12-: ويقول معتزاَ بنفسه ونسبه: أنا إبنْ السَابقينَ الى المعالىِ – وأرْبابِ الممالِكِ والمسَاعىِ – حلَلْنا من ربيعةَ فى ذُراها – وجاوزْنا الفروعَ الى الفِراعىِ – وقد علِمَتْ نِزارِ أنَ قومىِ – سيُوفُ ضِرابها يومَ المصاعِ – وأناَ المانِعُون حِمىَ معدِ – وأهلُ الذَبِ عنها والدِفاعِ – فإن سيُوفِنا مازال فيها – شِفاءُ للرءوُسِ من الصُداعِ – يخبَرُ تُبَع عنها وكِسْرى – بِذا والمُنْذِرانِ وذُوالكِلاعِ....
13- وأخيراَ قوله: وقومى الأٌولى أجْلُوا قضاعة عنْوةَ – ودانتْ لهم كلبٌ ونهْدُ وخولانُ – وهم فلقٌوا هام التَبابِعِ إذْ طغتْ – يُقِرُ بهِ وادي خزاَزي وسُلانُ – غداة تولَتْ حِمْيرٌ في جُموِعِها – وذاق الردَى في مُلْتقى الخيْلِ صُهْبانُ – وعاذتْ بهم من دهْرِهِم اَلُ منْذِرِ – فصانُهمْ حامي الحقيقةِ صوَنُ – ولم يحمي كسْرى من حدودِ سيوفم – ليُوثُ لها بالجَوِ زأْرُ وزُورانُ – وهم ملكُوا أكنافَ نجدِ وطأْطأت – لعِزتِمْ بالشامِ عمرو وغسَانِ – وسارتْ الى البحرينِ منهم عصابةُ – مصاليتُ غاراتِ مغاويرُ عٌراَنُ (8)



هذه بعض الأدلة التاريخية والقرائن الملموسة, لايمكن لأي باحث منصف ومتزن أن يتجاهلها وهى تدل بشكل لايقبل الجدل أو الإعتراض على نسب الأسرة العيونية الى بنى عامر من عبدالقيس الربعية!!

1-على إبن المقرب العيونى - حياته وشعره فى المصادر العربية والأجنبية" من إصدرات مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعرى 2002م/ "إبن المقرب وتاريخ الإمارة العيونية فى بلاد البحرين" فضل العماري- مكتبة التوبة"
2- ديوان ابن المقرب- تحقيق وشرح عبدالفتاح محمد الحلو" ط2-1408هـ-1988م


التعديل الأخير تم بواسطة ابو مشاري الرفدي ; 09-05-2014 الساعة 09:51 PM
ابو مشاري الرفدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس