مؤرخ قبائل السلقا
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,145
|

الأسرة العيونية من عبدالقيس الربعية!
يقول الإستاذ المحقق الدكتورعلى جواد الطاهر رحمه الله: "إن التاريخ رواية ودراية فالرواية تسندها الوثائق أو المتواتر ومااستفاض لدى العامة, والدراية مايقبله العقل بالدليل المنطقى" لذا فمن باب أن للحقيقة أقدامها الثابتة, وأن السكوت فى مقام يستوجب البيان والإيضاح, من شأنه أن يفتح باب الشبهات على مصراعيه, لكل متأول تنقصه الدراية والعناية فى هذا العلم, خصوصاَ ممن هم مشغوفين بالتأويلات والإفتراضات الظنية الغير منطقية! إن إنكار الحقائق التاريخية بما فيها من أدلة بينة وقرائن قطعية لاتقبل الشك, إنما يدل على أمرين: إما عن تعنت وجهل ممن فاتهم الإنصاف والإتزان الفكرى, وإما عن عدم معرفة بحقائق التاريخ ونصوص الكتب القديمة, فإن مبلغ مابين هؤلاء إنما هى صورة واهنة لاتقوى على الوقوف فى وجه الدلائل التاريخية التى لاتقبل التأويل أوالترجيح أو الشك؟ فالأنساب التى تظافرت علي صحتها النصوص التاريخية, وأثبتها أهل العلم والمحققين الثقات, هى نصوص لايمكن للباحث إغفالها أو أن يقحم رأيه الشخصى فيها, فاللجوء الى الترجيح بالإحتمالات العقلية, قبل بذل الجهد فى تحقيق النقل التاريخى والتثبت من صحته لايصح أساساَ فى النقليات, وإلا أصبح مجرد تهجم على غيب بلا دليل هاد؟! فما بالنا ونسب الأسرة العيونية, التى أثبت أهل العلم من المؤرخين وكتَاب السِير,صحة إنتسابهم الى بنى عبدالقيس دون خلاف على ذلك, فالقول " أن الأسرة العيونية قد أجمع الباحثون المعاصرون على أنها من قبيلة ربيعة بن نزار لكنهم اختلفوا في البطن الذي ينتمون اليه؟ هو قول باطل لادليل عليه ولابرهان! بل هى مجرد فروض وتصورات وكلام مفكك ضعيف لاأصل له, فتحقيق الأنساب بواسطة الظن أوالترجيح, هى لاشك بضاعة من لايملك الدليل أو شيئاَ من التاريخ! فإختلاف الباحثون حول الفرع أوالبطن الخاص بأسرة العيونيين,هى مسألة ليست مما يسع فيها الخلاف أصلاَ, كما لايجيز معها الحكم أساساَ بنفى صحة هذا النسب, بأي حال وتحت أي ذريعة كانت, خصوصاَ وأن هذا النسب متواتر ومستفيض, قد تظافرت على صحته جميع النصوص والمراجع التاريخية دون إسثناء, لكن: بما أن المقام هو فى الإستشهاد بالباحثون المعاصرون, فخير من يمكن الرجوع اليهم فى هذا الشأن, ممن عنوا بتحقيق الأنساب والتاريخ والبحث العلمى, الشيخ العلامة حمد الجاسر رحمه الله, والشيخ المحقق أبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهرى, هذا عدا القصائد والأشعار الى قالها شاعر الدولة العيونية على بن المقرب العيونى التى سناتى على ذكرها حسب مايقتضيه المقام فى هذا المقال .
" نص الشيخ حمد الجاسرعن العيونيين"
جاء على لسان الشيخ الجاسر رحمه الله نقلاَ عن أقوال المؤرخين المتقدمين كالحمدانى والقلقشندى وإبن سعيد الأندلسى والعمرى وابن خلدون وغيرهم ماملخصه: أن " بنو عامر – العمور- وهم بنو الديل بن عمرو - ومحارب بن عمرو – وعجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز ومنهم عميرة بن أسد بن ربيعة حلفاء لهم"(1) وذكر فى موقع اَخر " وقد تكرر إسم بنى عامر بين سكان هذه البلاد وهم فى الأصل من بنى عبدالقيس غير أن إنضواء بطون من بنى عامر بن صعصعة الى هذه النواحى واتفاق إسم القبيلتين سبَب إختلاطهما "(2)
ويعلق على هذا النص فى الهامش قائلاَ: "ونجد نصاَ صريحاَ ذكره الحمدانى فى الكلام عن عرب البحرين ونقله عنه ابن فضل الله العمرى فى" مسالك الأبصار" وعن هذا نقل القلقشندى والسويدى قوله (أي الحمدانى) " أنهم غير عامر المنتفق وغير "عامر بن صعصعة"
ثم يقول:" لقد انتزع ال جبر الحكم من ال مغامس وهؤلاء انتزعوه من ال جروان من أبناء عمومتهم من بنى عامر فى منتصف القرن التاسع هـ وامتد عهدهم الى عام 931هـ بعد امتداد نفوذ البرتغاليين الى سواحل البلاد وقتل مقرن بن جبر سنة 928هـ ووقع الخلاف بعد ذلك بين ال جبر فانتقل الحكم الى ال مقامس من بنى عامر أيضاَ" ثم يقول: بنو عامر هؤلاء يظهر لى انهم من بنى عبدالقيس, ممن كانوا يدعون العمور, ثم عرفوا أخيرا باسم العماير, ومنهم بنو عقيل وهم غير بنى عقيل, الذين من بنى عامر بن صعصعة من هوازن ولكن الاتفاق وقع حصل"
ويقول تعليقاَ على مقال"انساب الأسر الحاكمة فى الإحساء" قول الشاعر تُليدْ العبشمى: أتتنا بنو قيسِ بجمعِ عرمرمَ- وِشَنُ وأبناءُ العُمُورِ الأكابرُ- فباتُوا مناخَ الضيفِ حتى إذا زقاَ – مع الصُبحِ فى الروْضِ الُمنيرْ العصافِرُ.... ويضيف قائلاَ: ثم نجد أن إسم عامر يتردد فى ذلك مضافاَ الى ربيعة , ففى الكلام عن إستيلاء إبن العريان على جزيرة(أُوال) نجد فى ذلك الشرح خبر طويل مانصه" وجاء أبوعبدالله بن سنبر بنفسه على مااستقَر بينه وبين أبى العرْيان فى مئة وثمانين شدَة بها عامر بن ربيعة خلقُ كثير, وجمع أبوالبهلول الشداَتْ الذى له ونزل على حاله, فلما التقى الفريقان وكانت شداَت أبى البهلول مئة قطعة قد شحنها بالرجال" ثم يأتى القرن الثامن الهجرى, فنجد إبن فضل الله العمرى فى "مسالك الأبصار فى ممالك الأمصار" فى كلامه عن قبائل العرب فى عهده يقول مانصه:-
(عُقيلْ وهم من اَل عامر) قال الحمدانى: (وهم غير عامر المنتفق , وغير عامر بن صعصعة) وذكر: ومنهم "القُديمات والنعايم وقبات وقيس ودغفل وحرثان وبنو مطرق" وأنهم وفدوا فى الأيام الظاهرية صحبة مقدمهم محمد بن أحمد بن العقدى بن أبى سنان بن عقيلة بن شبانة بن قديمة بن نباته بن عامر, وعوملوا بأتم الإكرام وأُفيض عليهم سابغ الإنعام ولحطوا بعين الإعتناء) قال الشيخ الجاسر معلقاَ على هذا النص: "وقد تكرر إسم بنى عامر بين سكان هذه البلاد وهم فى الأصل من بنى عبدالقيس, غير ان إنضواء بطون من بنى عامر بن صعصعة الى هذه النواحى, وإتفاق إسم القبيلتين سبَب إختلاطهما" (3)
ثم قال: رداَ على من قال أن "بنى عامر هؤلاء هم من عامر بن صعصعة" إن تشابك أنساب القبائل وتداخلها, من أصعب مايعترض دارسي أنساب العرب, عند محاولة التمييز بينهما, وخاصة إذا نشأ هذا التداخل عن تقارب فى المنازل, وتوافق فى الزمن, وهذا ينطبق على قبيلتين من أشهر قبائل الجزيرة, منذ العصر الجاهلي حتى أزماننا القريبة, التى لايزال لتلك القبيلتين فيها بقايا فروع تنتسب اليهما, وأعني بهما بني عامر القبيلة الهوازانية المضرية العدنانية, وبني عامر العبقسية الربعية العدنانية, فالأولى كانت تمتد بلادها من الأودية المنحدرة من سلسلة الحجازالغربية, منساحة فى وسط نجد حتى تبلغ رمال الأحقاف (الربع الخالي) على مقربة من نجران, متوغلة جنوباَ فى الجزء الجنوبي من عارض اليمامة وأوديته وقراه, والقبيلة الثانية كانت منتشرة مع الفروع الربعية الأخرى فى عالية نجد, حتى حدثت الحروب التى فرقت تلك الفروع,فكان منها بنو عبدالقيس الذين حلوا شرق الجزيرة سواحل البحر الأحمر, فيما بين عُمان جنوباَ الى قُرب كاظمة (الكويت) شمالاَ مخالطين قبائل أخرى
ومن عبدالقيس بنو عامر فى البحرين, ثم فى صدر الإسلام حدثت موجات متتالية من الهجرات دفعت ببعض فروع القبائل ومنها بنو عامر الهوازنية الى النزوح خارج الجزيرة, فانتشرت على ضفاف دجلة والفرات وماحولهما من البلاد التى ليس بعيدة عما كان يبلغه بني عامر العبقسيين, وسيطرتهم حين كانت لهم السلطة فى بلاد البحرين,مما سبَب الإحتكاك بين القبيلتين المتفقتين فى الإسم المتفرقتين فى النسب, حتى دفع بعض من يُعنى بدراسة الأنساب الى أن يقع فى الخلْط بينهما, بل الى إنكار القبيلة الربعية؟! وذكر البكري:أن بلاد بني عامر هؤلاء كانت تمتد الى قطر ونواحي يبرين وتلك الرمل
ومن هنا يتضح أن بني عامر ومن دخل فيهم من فروع ربيعة كانوا على درجة من الكثرة بحيث شملت بلادهم تلك البلاد الواسعة,من العيون التى لاتزال معروفة فى طرف سواد الإحساء من الناحية الشمالية حتى الجوف,وامتدت جنوباَ فشملت جانباَ من نواحي يبرين غرباَ, ولكن *بنى عامر ومن لف لفهم, لم يُمكنُوا العيونيين من الثبات والإستقرار,كان من أثرها أن اول أُمراء العيونيين لما قام بمحاربة القرامطة,إستمر على ذلك نحو سبع سنوات, وكان الذى يتولى حربهم بنو عامر ؟ الذين كانت القرامطة قد أجزلت لرؤسائهم العوائد والجرايات! لكنهم بعد هزيمتهم لم يدعوا الأمير العيونى ينعم بالإستقرار, بل قاموا بحربه وقد تمكن من الإنتصار عليهم؟ وقد سبقت ثورة العيونيين ثورة قام بها احد بنى عبدالقيس وهو أبو البهلول فى أوال مايُعرف بالبحرين اليوم؟ وكذلك ثورة إبن عياش فى القطيف(4)
وفى مقال اَخر للشيخ الجاسر رحمه الله نشره فى مجلة الحرس الوطنى: قال فيه "غير أن المتبادر إلى الذهن والشائع عند كثير من الناس أنه عُقيل بن عامربن صعصعة بن معاوية من هوازن من قيس عيلان من مضر وليس الأمر كذلك؟ فعُقيل بنعامر هذا شابه باسمه وباسم أبيه الفرع المضري مع أنه من بني عامر من عبد القيس منربيعة الذين عرفوا باسم ( العمور ) ثم (العماير ) وهؤلاء من عبد القيس سكان منطقةالبحرين من العهد القديم, كما نص على ذلك ابن فضل الله العمري في كتابه "مسالكالأبصار " فيما نقل عن الحمداني
وكما ذكر المتقدمون عن ( العمور ) كالبكري في "معجم ما استعجم" وكان من أشهر فروع عبد القيس بنو عامر,الذين عرفوا في عصور متقدمة باسم ( العمور)ثم بعد ذلك عرفوا مؤخراً باسم (العماير ) وانتسبوا إلى بني خالد,ولا شك أنكثيراً من فروع قبيلة بني خالد التي كانت تحل بلاد المنطقة الشرقية ترجع إلى عبدالقيس, وأنه وقع عند كثير من النسابين المتأخرين خلط بين بني عامر الذين يرجعونإلى عبد القيس ، وبين بني عامر بن صعصعة بن معاوية الذين يتصل نسبهم بمضر, فتخيل بعضمن نسب بني عامر الذين في بلاد البحرين إلى عامر بن صعصعة ، والحقيقة أنهم من عامرعبد القيس ثم من ربيعة وليسوا من مضر(5)
ويستدل الشيخ بقول: "الرشاطى الأندلسى" عبدالله بن على اللخمى ت: 542هـ فى كتابه "الأنساب" الذى لخصه "البلبيسى" إسماعيل بن إبراهيم ت: 802هـ مانصه: وفى عبدالقيس: "عامر بن الحارث بن بن انمار بن عمرو بن وديعة بن لُكيز بن أفصي بن عبدالقيس" وكذلك قول إبن القفطى فى "أنباه الرواة " أن العيونيون ينتسبون الى عامر بن الحارث بن انمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبدالقيس
"إنتهى"
* يعنى ببنى عامر هؤلاء: عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الهوازنية المضرية, ومن المعلوم أن من ينتسب الى عُقيل بن عامر الهوازنية يقال له" العامرى أو العقيلى, بينما يقال لمن ينتسب الى ربيعة "الربعي"
" نص الشيخ المحقق أبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهرى"
أما الشيخ أبوعبدالرحمن الظاهرى فله بحث طويل حول العيونيون تحت عنوان"الاسر الحاكمة فى الإحساء بعد العيونيون"حيث ذكر: "العيونيون من بنى مُرَة بن الحارث من عبدالقيس: كل مانعرفه عن نسب العيونيين أنه ينتهى الى إبراهيم بن محمد الرَبعى البحرانى العيونى من بنى عبدالقيس وكان حكمهم منذ 466هـ الى 636هـ, فبنو عامر هؤلاء من عامر بن الحارث من عبدالقيس, ويظهر لى انهم بنو عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبدالقيس, وقوله: ومازال فى أبناء مُرة سيدُ – به فى جُسيْمات الأمورِ إئتمامُها – ومن ذا يُسامىِ مُرة وبه سمتْ – بنو عامر عِزاَ وجاز إغتشامُها – وكم سيدُ فى مالكِ ذىْ نباهةِ – إذا فقدتهُ الحربُ طالَ إيامُها – وما مالكُ إلا الحُماة وإن أبتْ – رجالُ فبالاَنافِ منها رغامُها – وفى حارثِ والليثِ غُرُ غطارفُ – يبُزُ على الخصمِ الألَدِ خِصامُها – وإن لعمرى فى بقايا مُحاربِ - سيُوفُ ظِرابِ لايُخافُ إنثلامُها....
قال الشارح: يعنى بمُرة: مُرة بن عامر بن الحارث وفيهم البيت من بنى عامر, ومالك: هم بنى مالك بن عامر بن الحارث بن أنمار بن بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبدالقيس, قال أبوعبدالرحمن: هاهنا شواهد كثيرة ترجح أن العيونيين من بنى مُرة بن عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبدالقيس, والشواهد من وجوه:-أولها: أن الشارح قال عن بنى مُرة بن عامر: "وفيهم البيت من بنى عامر" فلا أعرف معهوداَ لاَل فى قوله(البيت) إلا من عُنىَ بأخبارهم وأخبار شاعرهم وهو ابن المقرب, وثانيها: أنه لما أثنى على على ذرية إبراهيم العيونى عطف عليهم مباشرة بقوله:
"ومازال فى أبناء مُرة سيدُ – بهِ فى جُسيْمات الأُمورِ إئتمامُها.... فهذا السياق يدل على أنه من عطف الأخص على الأعم,وثالثها: أنه ميَز بنى مُرة على بنى عامر الذى يجتمع فيه بنو مالك فقال: ومن ذا يُسامى مُرة وبهِ سمتْ – بنو عامر عِزاَ وجاز إغتشامُها.... فهذا التمييز من أحد أفراد الأسرة الحاكمة يدل على أن الشاعر منهم, ورابعها: أنه قدمهم فى السياق على أحياء عبدالقيس وعموم ربيعة, ويؤكد هذه الشواهد أن أول حيْ حيَاه ابن المقرب من أحياء ربيعة فى (هجْر) حي "بنى عامر" حيث قال:
"بها كل قرْمِ من ربيعة ينتمى – الى ذُروة تعلوُ الرواسِي هِضابُها – لُكيْزيةُ أنسابُها عامرية – يلوذُ المُناوى ضيْمُها واعْتصامُها..... فقوله: "لُكيْزية عامرية" عيَن أن المقصود بنو عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز, وتقديمه العامريين هنا له نفس الدلالة السابقة, وزعامة بنى عامر فى بنى مُرة وبنى مالك جماعة إبن أبى جِروان الإحسائى والزعيم الأسبق العريان بن إبراهيم, قال إبن المقرب: واسْتبقْ مُرَة للعدوِ فمُرةُ – فى الإنتسابِ ومالكِ إخوانِ....علمنا أن اَل العيونى من بنى مُرة, لأن المٌخاطب إبن ابى جروان المالكي, وقد خاطبه خطاب عِتاب, لما كادَ الأمر يخرج من أيدى العيونيين, وهو يسوغ هذا العِتاب بالأخوة بين مُرة ومالك,وأدلُ من هذا كله قول إبن المقرب: دُسناهم دوْسةَ مُرِيةَ جمعتْ – أشلاهُمُ وضِباع الجَوَ والرَخما....
إلا أن الدكتور (الحلو) ضبطها بكسر الميم وقال : نسبة المرة وهى الإحكام والقوة! ثم قال: ولعلها بضم الميم نسبة الى مُرة, وقال : عن حيه الأدنى بنى عامر بن الحارث: ومن قبلُ ماناديتُ فى حيَ عامرِ – وكنتُ لداعيهم إذا الأمرُ أُغفلا – فصُمتْ رجالُ عن دعائى وأحْجمتْ – كمثلِ بُغاثِ الطيرِ عاينَ أجدلا.... الى أن يقول: ولو أن من ناديتُ من صُلبِ عامرِ – لأوْضع إيضاعاَ لصوتى وأرغلا – ولكن أوْباشاَ لعمْرى تجمعتْ – مع ابن عليَ إذْ تولىَ وأجْهلا – نفتْهم قديماَ نُكرةُ ومُحاربُ – ولم يجدوا فى حيِ شيبانَ مدْخلا – ولوْ أن عِرْقاَ من ربيعة فيهُمُ – لكانُوا على الأرحامِ أحناَ وأوصلا....وثمة شاهد عظيم الرجحان وهو أن ابن المُقربْ افتخر بعموم ربيعة وعبدالقيس , وأقرب قبيلة من قبائل عبدالقيس إفتخر بها قبيلة عامر بن الحارث, وادنى من افتخر به من بنى عامر بنو مُرَة فترجح لنا أنه من بني مُرة, ثم يختم الشيخ أبوعبدالرحمن الظاهرى بحثه هذا بالقول: لقد درست ديوان ابن المُقربْ دراسة متانية فوصلت الى علم يقيني بأن العيونيين من بنى مُرة بن عامر بن الحارث بن انمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصي بن عبدالقيس, وهذا مالم يخطر ببال أي باحث عن العيونيين أو لدارس شعر ابن المقرب(6)
"إنتهى"
1- العرب ج 11/12السنة 13-1399هـ ص 860 )
2- العرب ج 7-8- السنة 18/1404هـ ) ص547/549)
3- العرب ج 11-12- السنة 13/ 1399هـ )
4- العرب – ج 7/8- السنة 24- ص433- 1410هـ )
5- "حول أصول القبائل العربية الحديثة" - الحرس الوطنى : مجلة عسكرية ثقافية فصلية - س3 - ع9 - رجب 1402 أبريل 1982 - ص 4/5
6-" أبوعبدالرحمن الظاهرى" أنساب الأسر الحاكمة فى الإحساء" العرب- ج7/8- السنة 18- ص539-1404هـ
"يتبــــــع"
التعديل الأخير تم بواسطة ابو مشاري الرفدي ; 08-26-2014 الساعة 07:43 PM
|