10-13-2013, 08:19 PM
|
#8
|
عضو منتديات العبار
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 43
|
لا شك في كلامك أديبنا الفاضل ابن عبار و أن كان العرب كسائر الأمم لهم من الصفات الفضيلة و لهم من الصفات الرذيلة
و لكن عندما نفخر بمعركة ذي قار و هي فخر العرب لأن الفارسي هو من اعتدى و اراد أن يقهر و يذل العرب و النبي صلى الله عليه و سلم عندما مدح ربيعة و أيدها في حربها لأنه مدح القيمة و الخصلة الخلقية الفاضلة وهي إغاثة الملهوف و إسعاف المكروب عندما لجأ إليهم النعمان بن المنذر و هذه الخصلة التي لا تجد لها نظيرا عند سائر الأمم و فيها تعريض قبائل ربيعة للهلاك من أجل شرف النعمان فالنبي صلى الله عليه و سلم يفخر بالقيمة و العزة وهو القائل ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فهو جاء يكمل مكارم الأخلاق الموجودة عند العرب في الجاهلية و تنقيحها مما شابها من الرذائل فعندما يفخر يفخر بالقيمة و الاخلاق
و هذا ما نطالب به نفخر بقيم الجاهلية الحسنة مثل الكرم و اغاثة الملهوف و الذود عن الجار و العزة و الأنفة من الضيم التي أكد عليها الإسلام و أن كان فاعلها وثني أو نصراني
و لكن عندما نفخر بالعدوان و السلب و النهب هذا ابدا لا يصح لأن فخرنا بهذه الصفات هو تسنينها للأجيال القادمة و تحسين ما لم يحسنه الله تعالى ... و نجدة بن عامر و ابن الأزرق كانا يكفران المسلمين و يحللان دمائهم وإن كانا من الشجعان و ارائهم العقدية مسجلة في كتب الفرق
|
|
|