الأخ أحمد أبو بكرة الترباني شكراً لك على هذه النشرة عن قبيلة عنزة لقد نشرت في كتابي المجموعة الكاملة لقطوف الأزهار لقطات من شعر الشيخ الشاعر محمد بن مهلهل بن روضان الشعلان والأبيات التي وردتها من القصائد التي دونتها في ذلك الكتاب وهذا ما تسنى لي ذكره من شعر محمد بن مهلهل الشعلان :
* أما محمد بن مهلهل بن روضان الشعلان فهو فارس وشاعر وله قصه معروفة فقد جلا عن قبيلته وذهب إلى أحد القبائل على أثر حادثة وبقي مدة من الزمن ثم أن غريمه قبل الدية وعف عنه فعاد إلى جماعته وعندما أقبل وهو فرح بلقاء ربعه بعد غيبة طويلة مر بالقرب من قوم يتجمهرون ورأى ضول من الناس وسمع أصوات عند هؤلاء القوم فذهب ليكتشف حقيقة الأمر وعندما أقبل عليهم وإذا برجل يهرب من القوم ويقبل نحوه مسرعاً ويطاردونه رجال شاهرين سيوفهم يريدون قتله فأستجار بمحمد بن مهلهل عن القوم فثارت به النخوة العربية وأجاره ولكن هؤلاء القوم لم يعبهوا بمحمد ولا بمن أستجار به فأرادوا أقتحامه فجرد محمد سيفه فقتل أحدهما وقيل قتل ثلاثة منهم فكر عائداً إلى مجلاه وقال هذه القصيدة:
يـا الـلـه يـا الـلي كـل درب تجـسـه *** عـقـد البلش ما غيـرك أحـدٍ يحـلـه
تـفـرج همـوم الـلي جـرالـه محسه *** أبـعـد وشـاف مـن الـرفـاقـه مملـه
يـا مــل قـلــب الــروابــع تــمـســه *** مـسـت حـبـال مـهـاوزات الأضـلـه
طس السبيل من أصفر اللون طسه *** الشاوري يجـلي عـن الكـبـد عـلـه
ثـنـيـت دون الـلـي نـخـانـي بحسـه *** والسيـف الأجـرد للمعـادي نـسـلـه
السيـف لا جـاء واجـبـه مـا نـدسـه *** ولا خيـر بالـلي يـرتضي بـالمـذلـه
أنـا زبـون الـلـي خـصيمـه يـنـسـه *** يـأمـن بنـا الخايـف إلـى داس زلـه
ولـوعندنـا مـن غيـب الأيـام رسـه *** الآدمـي مـصـلـوح نـفـسه يـــدلـــه
وقال قضيب بن درويش بن سلامة الشمري راعي الطوير قصيدة مجاراه لقصيدة محمد بن مهلهل الشعلان ونصيحه له منها هذه الأبيات :
يـا راكـب الـلي كـثـر الأهـذال مسـه *** يشـدا ظـليـم خـايـل العصـر ضلـه
لابـن مهلهـل يـا فـتى الجـود هسـه *** سـلـم عـلـيـه وثـم يـا الـقـرم قـلـه
لا شفـت ضـول النـاس بالـك تعـسه *** وأن جـنبـك شـر المخـاليـق خـلـه
الـبـوم يـفـرس والـفهـد صـار بسـه *** وتـبـدلـت دنـيـاك يـا فـاطـنـلــــــه
سبـع الخـلا كيـف الضواري تـنسـه *** والصلح من فرق الغنم ما حصله
الـقـبـس يـورد والـظـوامـي تـلـسـه *** والمـزن عطشان الـوطا ما يـبـلـه
وهذه القصيدة من شعر محمد بن مهلهل الشعلان وقد نشر بعض أبياتها في ديوان راكان بن حثلين منسوبة للفارس ليل المتلقم العجمي وحسب
قول رواة عنزة فأن هذه القصيدة من شعر محمد بن مهلهل يقول :
يا راكب الـلي بالـردف تـقـل يرجي *** أو زول ربـدا جفـلـت مـع زراجـي
تشـدا حمـام زاع مع خطـو بـرجـي *** متـروح عقـب العصير أنـزعاجـي
يـا ولـد يا الـلي للمعـازيـب تـرجـي *** يدعيك ضوح النار مثـل السراجي
ملفـاك بيـت بـه مجـالس وهـرجـي *** راعيـه ما حاشت ايدينـه خـراجـي
سمي مرصوف الخدم يا بو مرجي *** سلـب دليلي مـن ضميري ومـاجي
سلب ضميري سلب كابون سـرجي *** وعيني تهل غروب دمعي هماجي
عـليـه مـن غـالي المثـامين درجـي *** يضفي على ساق تقل عظم عاجي
كان أبعدت عني غدا القـلب حرجي *** وأن اقـبلت هي منوتي وابتهاجـي
أخـذت مـن ظيـم الليـالـي بخـرجـي *** الـلـه لا يـقـطـع رجـاء كـل راجــي
عذروب أبوها سربتـه تقـل عرجي *** يثني أن كانه طـار قـلب الهـراجي
يا بنت من هـو يودع الخيل مرجي *** غـديت من حبـك سـوات الخفـاجي
ومن شعر محمد بن مهلهل الشعلان هذه القصيدة :
يـا هـيـه يا متـرحـليـن عـلى حـيـل *** يـشدن جـفـيـل مـذيـرات الجـوازي
مرباعـها بـيـن الحجـر والهـذاليـل *** حـتى زما عشب الحجـر ثـم فـازي
يرعن مـن عشب الخطايط تـنافيـل *** حـتى خـذن مـن كل عـود جهـازي
ريضوا وخوذوا ما تيّسر من القيل *** أبـيـات مـثــل مـنـقـدات الـغــوازي
للشيـخ نـطـاح الـوجـيـه المقـابـيـل *** قـضاي ديـن المحتـرين العـجـازي
حـلـم حـلـمـتـه يـا مـلا تـالي اللـيـل *** فـطـن عـلي شي وأنـا قبـل عـازي
فطـن عـليـه رايـك المسـك بالهـيـل *** عين العنود الـلي بروس النـوازي
لـو ليموا جـزل الحـطب والمعاميـل *** ناموا وخلوا مـن عيـونـه قـوازي
أما صحن بن شعلان فهو صحن بن الدريعي بن مشهور الشعلان وقد ذكرت في كتابي أن صحن بن الدريعي من نسلة أسرتان وهما : البرجس والنهار
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-27-2022 الساعة 03:31 PM
|