عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وصح لسانك وبنانك وأعلى الله في العالمين شآنك أخي وعزيزي الفاضل أبو فهد على هذه القصيدة التي تلامس قلب كل مسلم في هذا العصر، عصر النكبات المتتالية التي تنكس بها العرب والمسلمين منذ خمسينيات القرن المنصرم والذي تسبب المسلمين لأنفسهم بها وكان نتاجها وحصيلتها ما يجري في هذه الأيام، فمتى ما يأمر الله ويأذن بأن تتشافى الأمة الإسلامية من مرضها العضال الذي طال مكوثه حتى إستشرى في كل أجزاء الأمة ولم يسلم منه إلا من رحم ، ألا وهو ما يسمى بالدساتير والأحزاب الدنيوية الوضعية التي أسسها لنا الغرب الكافر الضآل كي تفرق وتكون سبباً في تشرذم المسلمين وتخالفهم وبالتالي تناحرهم وتقاتلهم، كالقومية والوطنية والحرية والديمقراطية والإشتراكية والنعرات القبليّة التي أعادت العرب للعصبيّة الجاهليّة وما نشاهده هذه الأيام من صيحات وتقليعات وتغريدات من طبقة المستثقفين والمستفكرين المتسغربين من العرب أبناء المسلمين وألخ.. ، مما لم ينزل به من الله أي سلطان..
فمتى ما تركة الأمة الإسلامية والعربية على وجه الخصوص هذه الأمور الدخيلة ونبذوها عن عواتقهم جانباً وعادوا إلى الدين الحنيف وتقاليدنا الإسلامية وعبادة الله حق عبادته، فحينئذٍ ستعود الأمة إلى سيرتها الأولى وستتبوء مكانتها التي تخلفت عنها والتي لا يحبها لها أعدائها..
نسأله أن يعز بأهل الشام دينه وينصر كلمته ويخذل عدوه وأعداء أمة نبيّه المصطفى عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ..
وأن يعيذنا ويجيرنا وإياكم وذرارينا من فتن الدنيا ما ظهر منها وما بطن ويردنا إليه الرد الحسن الذي يحبه ويرتضيه لعباده الصالحين إنه هو الرحمن الرحيم وهو السميع المجيب سبحانه ربنا وتعالى ..
كما ونتضرع إليه ونسأله بأعز أسماءه وصفاته أن يحفظ لنا بلادنا وإمامنا إمام المسلمين وخادم الحرمين الشريفين من كل مكروه وأن يعيذ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كيد الكائدين وأن يرد كيدهم إلى نحورهم إنه هو القوي العزيز ..
وبارك الله فيك وعليك وفي كل قولك وعملك يا عزيزي وسدد على دروب الخير خطاك ..