كنت قبل قليل في حفل زفاف أحد أبناء الجيران، وكان الحفل بهي وقد حضرة جميع أقارب والد العريس وأعمامه وأقربائهم وذويهم من جنوب المملكة ومن دولة قطر والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، وجميع معارفهم وجيرانهم وبعض الأعيان والوجهاء..

وبعد صلاة العشاء وقد إجتمع الجميع للإحتفال وتقديم التهاني والمباركة للعريس ووالده وإخوانه وذويهم وإذا بخبر وفاة إحدى جداتهم التي لم تكن تشكي من أي شيء ، وقد خيّم الهدوء والسكينة على الجميع لشدة وهول الخبر..

فبعد أن كان الجميع يبارك لأهل الحفل قام الجميع بتقديم العزاء لهم بوفاة فقيدتهم ، وذكرنا ذلك بقول الإمام الشافعي غفر الله له ولوالديه وللمسلمين أجمعين حينما قال :

فكم من صحيحٍ مات من غير علةٍ =وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكاً=وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
وكم من صغارٍ يرتجى طول عمرهم =وقد أدخلت أجسامهم ظلمةَ القبرِ
وكم من عروسٍ زينوها لزوجها =وقد قبضت أرواحهم ليلة القدرِ
فمن عاش ألفاً وألفين =فلا بد من يوم يسير إلى القبرِ

وأطال الله لنا بعمرك وألبسك ثياب الصحة والعافية وحفظك من كل مكروه ..
وحمانا وإياكم والجميع من هول الدنيا وكربها ومصائبها ..
ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله العلي العظيم ..
ولا نقول إلا ما يرضي الله عنّا
فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ..