عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-2012, 06:18 PM   #12
مشرف قسم البحث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 449
افتراضي

روى محمد بن السائب الكلبي في كتابه - الصلابة في معرفة الصحابة - الجزء ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 212 )

- كان نفيل لكلب بن لؤي بن غالب القرشي فمات عنه ثم وليه عبد المطلب , وكانت صهاك ترعى غنمه وكان يفرق بينهما في المرعى فاتفق يوماً اجتماعهما في مراح واحد فهواها وعشقها نفيل , وكان قد ألبسها عبد المطلب سروالاً من الأديم وجعل عليه قفلاً وجعل مفتاحه معه لمنزلتها منه , فلما راودها قالت : مالي إلى ما تقول سبيل وقد ألبست هذا الأديم ووضع عليه قفل فقال : أنا أحتال عليه , فأخذ سمناً من مخيض الغنم ودهن به الأديم وما حوله من بدنها حتى استله إلى فخذيها وواقعها فحملت منه بالخطاب , فلما ولدته ألقته على بعض المزابل بالليل خيفة من عبد المطلب فالتقطت الخطاب امرأة يهودية جنازة وربته , فلما كبر كان يقطع الحطب فسمي الحطاب لذلك بالحاء فصحف بالمعجمة , وكانت صهاك ترتاده في الخفية فرآها ذات يوم وقد تطأطأت عجيزتها , ولم يدر من هي فوقع عليها فحملت منه بحنتمة , فلما وضعتها ألقتها على مزابل مكة خارجها فالتقطها هشام بن مغيرة بن وليد ورباها فنسبت أليه , فلما كبرت وكان الخطاب يتردد على هشام فرأى حنتمة فأعجبته فخطبها إلى هشام فزوجه إياها فولدت عمر ، وكان الخطاب والد عمر لأنه أولد حنتمة إياه حيث تزوجها وحده . لأنه سافح صهاك قبل فأولدها حنتمة والخطاب من أم واحدة وهي صهاك .
أليس هذا حديث للكلبي عن النسب .

أخي الفاضل ،، هذا الكلام ليس من كلام الكلبي بل هو مما دسه الرواة الشيعة ، وكل كتاب تقلب في إيديهم فإنه لايسلم من كذبهم حيث أن دينهم مبني على الكذب ،، كما هوالحال في شذرات الذهب ...
هذا الكلام يترفع عنه السوقية من الناس كيف من عرف عنه العلم والأدب وسعة الاطلاع ومجالسة العلماء ،، وتكذيب الكلبي في كل شيء أمر لاتستسيغه العقول السليمة ،، وقد بالغوا في تكذيبه ووصفه بالكذب حتى جعلوه مثل المسيح الدجال ، مكتوب على جبينه الكذب إلى يوم القيامة ، والباحث الذي عنده ثقة في نفسه ويخشى عواقب ماكتبت يداه لايميل كل هذا الميل ، وينبغي عليه أن يطلب العلم قبل أن يبدأ في طرح أفكاره ،، كما أن النقولات عن المحدثين فيها مبالغات ، قد لاتثبت عنهم ، لأنها تنقل بالمعنى ، وكل يفهم حسب هواه ، وعلى فرض نسبة هذا القول للكلبي فإنه يعتبر ناقل للخبر فقط ، لأنه لايزعم أنه حضر الواقعة ولا أنه نزل عليه وحي ، ولم يلتزم تمحيص الخبر ، شأنه شأن المؤرخين ، كما أن في السنن أحاديث مكذوبة ، وفي مسند الإمام أحمد ومعجم الطبراني أحاديث مكذوبة ،، فهل هم كذابون ؟؟ العهدة على الرواة ، ولم يلتزموا الصحة ، وتكذيب الكلبي مثل تكذيب محمد بن اسحاق ، حيث قال الإمام مالك عنه : دجال من الدجاجلة ،، فهل ننكر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث أن ابن هشام اختصر سيرة ابن اسحاق ؟؟
أخي الفاضل : لماذا تطلق الكفر على مسلم قد أفضى إلى ربه ، هل طلب منك اصدار فتوى فيه ؟
ابن الكلبي صاحب رواية ، ناقل عن الرواة ، والعهدة على الرواة ، ومنهج الكتابة في التاريخ الاستقصاء بقدر الامكان والتدوين الكامل هذا عمل المؤرخ ، وليس بالضرورة أنه يؤمن بوقوع ماروى ، هذا منهج التاريخ .
وتأمل تكذيب ابن الكلبي للرواية عن أبي صالح ، في التفسير ، ومصارحته لسفيان في ذلك ، كل ذلك يدل على أن منهجه في الحديث الاخبار بالصحيح ، وترك التاريخ على ماهو عليه ، لاتفاق العلماء أن التاريخ يصعب تمييز صحيحه من سقيمه ، فقد نكذب شيئا وهوصحيح ، أونصدق شيئاً وهو كذب .
ثم أئمة الحديث يدلسون كابن جريج والشافعي ، وغيرهما من الأئمة على مر العصور ، فهل نقول كذبوا ، وقد روى البخاري في صحيحه عن رجال شيعه ،، وأهل الحديث يبالغون في النقد ، فقد ضعف سفيان الثوري ابراهيم بن طهمان وهو من رجال مسلم ، لأنه تكلم مع شيعي في الحرم ،، والذين جرحوا ابن الكلبي هم أهل الحديث ، فلماذا تدخل في صحائفك تكفير ابن الكلبي وأنت في غنى عن ذلك ؟
وأقول لك أخي الفاضل : عنزة هي عنزة قبل الإسلام وبعده حتى ولو لم يولد ابن الكلبي .

صفوق الدهمشي العنزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس