[ شمر ]
قبائل شمر من قبائل العرب المعروفة على مر التاريخ لقد ظهرت هذه القبيلة على مسرح الأحداث منذ القرن الأول الميلادي فى اليمن ثم تتابعت أخبارها ووقائعها حتى استقر بها المقام فى الجبلين بحدود القرن الرابع الميلادي وشمر من قبائل العرب الصريحة النسب حتى فى أحلافها وغالب من دخل مع هذه القبيلة هم أقرباؤهم الأقربون مثل أقسام من بني لام من طي وقد أَثرت شمر كثيراَ فى القبائل العربية الأخرى ولم تتأثر هي بهم كما هو الحاصل فى القبائل العربية الأخرى فهناك قبائل ذابت وانقرضت لمجرد أن حصلت لها فى التاريخ حادثة أو حادثتين والمتتبع لتاريخ شمر يرى أن هذه القبيلة صادمت كثيراَ من حكام الدول بل أنها حاربت أقوى دولة ملكت الشرق والغرب (الدولة العثمانية) وقد حاول العثمانيون تفتيتها وتوزيعها على المناطق كما عملوا مع القبائل الأخرى لكن شمر وزعمائها الجربان تصدوا لكل تلك المحاولات اليائسة وقضوا عليها فتفتت الدولة العثمانية ويقت شمر على حالها قوية ذات نفوذ ووجود رغم الصعوبات التى واجهتها فى كثير من أطوار التاريخ واليكم الجزء الأول من تاريخ شمر.
قبائل شمر الحالية تكونت من ذرية (1) شمر الطائي الأب حيث ترجع كافة أنسابها ماعدا الأحلاف مع القبيلة واللاجئون اليها من القبائل الأخرى الى قبيلة طي القحطانية اليمانية وظهرت قبيلة شمر على مسرح الأحداث فى القرن الأول الميلادي بعد انهيار سد مأرب حيث هاجرت قبيلة طي الى شمال اليمن والأزد الى عُمان فبقى فى اليمن قسمان من شمر هما أبناء زريق بن قيس بن شمر الطائي (عبده) وأبناء حبيب بن قيس بن شمر الطائي إياس واخوته (زوبع) وقد قال المؤرخون أن هجرة طي تمت فى (2) القرن الثاني الميلادي من موطنها الأصلي الجوف فى اليمن الى شمال الجزيرة العربية مارة بسميراء حتى استقرت فى الجبلين بجوار قبيلة بني أسد وكان قائد طي فى تلك الهجرة أسامة بن لؤي بن الغوث بن طي وقال المؤرخون أيضاَ كانت طي تسكن الجوف فى أرض اليمن فى وادي يُسمى ظريباَ ولم يكونوا من الكثرة وقال طي عندما حملوه الى مكانه باليمن الى الجبلين إجا وسلمى : إنا من الحي اليمانينا - إن كنت عن ذلك تسألينا – فقد ثوينا بظريب حينا – ثم تفرقنا مباغضينا " وقال أسامة بن لؤي قائد طي فى مسيرتهم : اجعل ظريباَ كحبيب ينسى – لكل قومِ مصبح وممسى" ولم يكن ظريب الوادي الوحيد لطي فقد ذكر الهمداني فى تاريخه أن لهم مساكن أخرى مثل الخنقة والصدارة والشجة وقال أن همدان سكنتها بعد هجرة وزاد الهمداني أن لطي مدناَ ذات حضارة منها قصور براقش وكسر قشاقش فى وسط حضرموت وقينان ذكر ذلك أبوسليمان الطائي بقوله: واقطن منا فى قصور براقش – فمأود وادي الكِسر كِسر قشاقش – الى قينان كان أغلب رائش – به ليلُ ليس الدناة الفواحش " ولم تكن هجرة طي دفعة واحدة بل جائت على شكل موجات جماعية متفاوته لكن الهجرة الكبيرة كانت بقيادة أسامة بن لؤي بن الغوث الطائي وخلَفت طي بعد هجرتها بطوناَ فى اليمن وكانوا قلة دخلوا فى مراد وهم حسن وحسين وغيث وكانوا على خلاف مع أبناء عمومتهم كما حصل لأبناء زريق بن قيس بن شمر الطائي (عبده) الذين اتجهوا الى تثليث وماجاورها .
وتحالفوا المذحجية أبناء مذحج بن كهلان أخو طي وهم أبناء (3) عبيدة فاتخذ هذا الحلف بينهما واقعاَ لايمكن انكاره لأن من عادة الأحلاف التناصر فى الملمات والفزعة وقت الحاجة ومع تطاول السنين حسب البعض أن الجميع أبناء أب واحد مما دعا الى الخلط فى النسبة والإدعاء أما القسم الاَخر فهم أبناء حبيب بن قيس بن شمر الطائي أبناء (إياس واخوته زوبع) فقد نزحوا الى جبال إجا وسلمى وساكنوا بني عمومتهم الطائيين المتقدمين عليهم فى الهجرة وتفرقوا فى الأنحاء وملأوا السهل والجبل قال المؤرخون أنهم أمم تملا السهل والجبل من حجاز ونجد والعراق والشام ( يقصد طي) وهم أصحاب الرئاسة فى العرب وقسموا الى قبيلتين هما 1- بنو جديلة نسبة لأمهم جديلة بنت سبيع بن حمير الأصفر فعرفوا بها حيث تزوجها سعد بن فطرة بن طي وأولاده الثعالب وبنو تيم وبنو بحتر وبنو طريف وبنو ثمامة وبنو لام 2- بني الغوث وهم بنو ثعل وبحتر وسنبس وجزم ونبهان وبولان ومن هذه تفرعت العديد من العشائر التى أصبحت أمماَ كثيرة انتشرت فى الجزيرة العربية وسواد العراق والشام وقال أبوعبيدة عن سكناهم فى الجبلين أن إجا لثعل وسائر بنو الغوث وماانحدر منها من بطون وعشائر وسلمى لبنو نبهان وبطونها أما جديلة وبطونها فقد سكنت السهول مابين الجبلين ولا يعنى هذا اقتصارهم على تلك المساكن بل ان جديلة قد سكنت فى الجبال وتسكن بطون الغوث فى السهول وهكذا حسب مقتضى الظروف والأحوال فى كل زمان على حدة ومن بقى من اقسام طي المهاجرة انظم الى ابناء قيس بن شمر الطائي وغلبت تسمية شمر على الكافة سواء المنحدرة أصلاَ من أبناء قيس بن شمر الطائي أو أبناء العمومة المتباعدين عنهم وبذلك تشكلت هذه القبيلة فى بداية أمرها من الأقسام الطائية المختلفة سواءَ تقاربت فى النسب القريب أو تباعدت الى الجد الأعلى .
ولما تكونت هذه القبيلة أصبحت ثلاث مجموعات كبيرة وهي [زوبع وعبده والأسلم] والأسلم أبناء وهب بن عيسى بن طريف الطائي وأبناء حاتم الطائي اجتمعا معاَ تحت مسمى الأسلم والتقسيمات فى القبيلة تتغير كل فترة من الفترات اَخرها ماحصل فى منتصف القرن السادس عشر الميلادي حيث انقسمت شمر الى قسمين كبيرين هما الصياح برئاسة ابن هبيشان (الصديد) وانظووا تحت هذا المسمى الأسلم والصبحي والزميل والتومان من سنجارة فقط والقسم الاَخر برئاسة الجربا وانظوى تحت هذا المسمى الخرصة وعبده وبقية الأفخاذ من سنجارة وزوبع القبيلة الحالية وليست زوبع القديمة ولكن هذه التقسيمات التى حدثت تقسيمات سياسية لااجتماعية ولكنها موجودة ومتداولة ومعمول بها الى يومنا الحاضر ومن يقول بغير ذلك أما مكابر ومنكر لواقع التاريخ" ومنذ أن تأسست شمر ككيان اجتماعي قبائلي كبير وهي بزعامة ورئاسة الجربا لاينازعهم فى ذلك منازع ولايغير من هذه الرئاسة أن كانت القبيلة مجتمعة فى مكان بعينه أو متفرقة فى اماكن متعددة وقد جرت عبر التاريخ الطويل حوادث ووقعات أكدت الزعامة للجربا بغض النظر عن مكان سكناه أو كانت القبيلة مجتمعة فى مكان واحد أو متفرقة فى أماكن عده والمشيخة فى شمر مستقرة ومعروفة وثابته منذ عدة قرون وهذا لاينفي وجود أسر ومشايخ فى القبيلة لهم سلطتهم وكلمتهم فى جماعاتهم والأفخاذ التى تنتمي اليهم فاسرة اَل هيشان (الصديد) بدات بالزعامة على الصبحي من شمر وامتدت الى الصايح التى تضم الزميل والتومان من سنجارة والأسلم والصبحي ماعدا عبده والخرصة وبقية أقسام شمر التى ناصرت الجربا فى نزاعه مع الصديد فى واقعة (الشقيق) والشقيق موقع فى حائل لايزال معروفاَ بهذا الإسم الى اليوم (4) وأسرة اَل على من الجعفر من عبده الذين تزعموا عبده منذ أمد طويل والى اليوم وكان لاَل على لقب أمراء الجبل اطلق عليهم بداية من قبل الجربا ثم أصبح واقع حال باركته الحكومة التركية وجعلت من ابن على نائباَ عنها فى جبل شمر وماجاوره من المناطق بل زادت على ذلك أن لقبته(5) بأمير المسلمين كما هو مذكور على شاهد قبره مما يدل على مكانته التاريخية وزعامته القوية ونفوذه وسلطته على المناطق التى كان يشرف عليها ولاتزال أسرة اَل على تمارس نفوذها ومشيختها على عبده الى يومنا الحاضر .
وهناك أسرة اَل بقار من الأسلم الذى كان أميراَ على وادي الدعيجان وتنعقد به وبذريته مشيخة الأسلم كافة منذ جدهم الأول عبدالله بن طريف الطائي وكان له جبل سلمى ورُمان وبسط نفوذه وكان الجربا فى وقتها يدنيه ويأخذ بمشورته ويبارك سلطته ولكن الخلاف الذى نشب بين مطلق الجربا ورحمة بن بقار على النخل جعل الجربا يميل الى ابن على وجرى تحول إمرة وادي الدعيجان الى ابن على وحتى استلام عبدالله بن رشيد إمارة الجبل وانتهاء الإماره من اَل على الأمراء السابقين وهذه الحوادث وامثالها هى الأسباب الخفية وراء تكوِن التجمعات والمسميات المتعاقبة ووراء انتقال النفوذ من هذا لذاك فأسرة ( أبو وتيد ) من الأسر المعروفه بسنجاره ولها الزعامة القديمة مع سنجاره كافة ولكن فى فترة سابقة وحوالى منتضف القرن السابع عشر الميلادي اضمحلت هذه الزعامة واقتصرت على فخذ من سنجارة فقط وظهرت مشيخات أخرى بلغت شاناَ بعيداَ فى الصيت والشهرة مثل ابن ثنيان شيخ الزميل من سنجاره هذه الأسرة التى تعاقب رجالها على رئاسة الزميل منذ منتصف القرن السابع عشر الميلادى والى يومنا الحاضر وكذلك أسرة ابن رمال شيوخ الغفيلة من سنجاره والتى كان لأشهر زعماءها فى التاريخ مواقف بطولية وشجاعة نادرة وهو الشيخ فلاح بن رمال الذى ظهر صيته وسمعته وبطولته أبان القرن الثامن الهجرى وقد وصلت بعض أشعاره ويعتبر متقدماَ على عصر الخلاوي الذى يؤرخ الناس بعصره من أنه أول الشعراء النبطيين الذى وصلت أشعارهم الينا وابن محيثل شيخ العمار من الثابت كانت مشيخة ورئاسة ليست مقصورة على فخذه فقط بل أن مشيخنه قديمة وتاريخية عريقة وابن صخيل كانت له مشيخة قديمة بالتومان وكذلك ابن صلال من الجربان الذى تزعم شمر فترة ليست بالقصيرة ولكن المسمى القديم تغير من ابن صلال الى الجربا حيث يعرفون الاَن واللقب الجربا اطلق على أحفاد أحفاده وبوقت متاخر عنه وكذلك المجيحيم كانت له مشيخة وكلمة مسموعة فى عبده ولكن تغير الظروف والرجال جعل نفوذهم وسلطتهم محدودة منذ زمن غير قصير .
وكذلك اباالميخ هو المعروف عند شمر[ بدخيل العق] وله الحق بالإجارة والدخل حتى على الجربا وهذه ميزة لم تعطى لأحد من شمر سواه والحادثة لها أسباب لايستقيم المكان لبسطها وأسرة اَل طوالة بالأسلم من الأسر العريقة بالمجد والمشيخة منذ جدهم الأول وحتى يومنا الحاضر كانوا زعماء المنيع وفى منتصف القرن الثامن عشر تهيأت الظروف فتزعم ابن طوالة الأسلم كافة فى نجد لمانشا من ظروف وأحداث ماد بها القرن الثامن عشر ولشمر مسميات والقاب لايشاركهم بها أحد منها : غلبا " وزينين" المحازم" والسناعيس" ستر سلمى للأسلم " طيار الشعاف" الزهيد" هل الردات زوبع" أهل اللحيسة للأسلم" وساع الطعون كبار الصحون" غوش الجبل" غلامين حايل" السيافا للخرصة والجربان" يمن لعبده" معن لزوبع" ومعن هذا هو معن بن عتود الطائي أما العزاوي وتفصيلها سنفرد لها مكاناَ اَخر لأن كل فخذ من شمر عزوه خاصة به وتُعرف شمر بين القبائل بالبسالة والشجاعة والكرم فشجعان شمر لايمكن الإحاطة بهم قديماَ وحديثاَ أما الكرم فقد تميز به الجربان وضٌرب المثل بكرمهم ومنهم مسلط بن مطلق الجربا الملقب بالمحشوش الذى كان يصب السمن فى سواقي بالأرض حتى تأكل الناس وأبوه مطلق الذى لايباري فى شجاعته وكرمه وكذلك عبدالكريم بن صفوق الجربا الملقب ابوخوذه واشتهر من شمر ابن بقار الملقب بكريم سبلا ومبارك بن عبيكة من الرماال راعي قنا دام قلبان الذى بنى له مضيفاَ على سبعة طرق وابن حميان من عبده بنى له هو الاَخر مضيفاَ لإكرام العابرين والقاصدين هؤلاء اشتهروا وذاع صيتهم بين الناس ولانستطيع أن نحصي فى عجالة كل الكرماء والكرم صفة للعرب عامة وفى القبائل الأخرى أمثالهم الكثير مثل ابن مهيد مصوت بالعشا وابن ناحل من حرب وخلف بن دعيجا من الشرارات وابن هذال وابن حميد وجريس اليماني من اَل حبيش من العجمان وابن عريعر من بني خالد وابن سحوب من زعب والدويش من مطير واَخرين لانستطيع حصرهم وتعدادهم .
هذا مختصر مانُشر عن أصول قبيلة شمر من حيث النسب والجذور التاريخية ويليه الجزء الثاني والثالث وهو عن تفرعات القبيلة وبطونها وبيوتها الشهيرة مع شرح وتفصيل عن فرسانها وأحداثها التاريخية رأينا أن نكتفي بالجزء الأول منه وهو مايهمنا فى هذا الشأن"
1- شمر إسم نسبه أغلب المؤرخين الى شمر بن عبد جذيمة من طي فقد ذكر ابن حزم أن إسم القبيلة جاء نسبة لشمر بن قصي بن عبد جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن الغوث بن طي وقال الحمداني بنو شمر بطن من العرب بجوار بني لام فى جبلي إجا وسلمى وذكر أن من ذرية ثعلبة بن سلامان الطائي قيس بن شمر الذى مدحه إمرىء القيس وذكر ابن الكلبي بأن شمر بطن من ثعل بن عمرو بن طي ويقول أبوعبدالرحمن الظاهري : شمر بطن من طي ولكنها فى العصور المتأخرة أصبحت مجمع للبطون الطائية مع أخلاط أخرى دخلت معها بالحلف أما كتب الأنساب فدلت على أنهم من مذحج فإن صح أن عبدة بن شمر كما نقل عن الكتاب المنسوب لإبن قدامة فلاريب أن زعماؤهم اَل ضيغم من جنب من مذحج وقد دخلوا فى عبدة ويقول أحمد زكريا صاحب عشائر الشام : شمر قبيلة عظيمه تلي عنزه بكثرة الجموع ووفرة الفروع ومنعة الجانب وتكتاز بما لشيوخها وسرواتها اَل جربا اَل محمد من الاصول الراسخة والامجاد الباذخه وذيوع الصيت بالبطولة واتساع الملك والثروة لا سيما بالمواقف الوطنيه المحموده وتختلف شمر عن عنزه بانها ليست كعنزه من أرومة واحده!!! بل مجموعة عشائر متنوعه ومتفرقه وكثيره بعضها يمت الى طي والاَخر الى الى قحطان
2- ليست هناك مصادر تاريخية مؤكدة وثابتة أرخت وسجلت هجرات القبائل العربية ماقبل الإسلام إنما التدوين والضبط جاء فى القرن الأول الهجري بإستثناء الهجرات المرتبطة بالأحداث المشهورة خصوصاَ تلك التى سبقت الإسلام بفترة زمنية قصيرة أما بخصوص طي واستقرارها فى جبل إجا وسلمى فقد حدثت على فترات متفاوته ولم يثبت من تلك الهجرات الطائية إلا وصول قبيلة الضياغم واستقرارهم فيها وذلك فى القرن السابع الهجري كما نص على هذا أغلب العلماء
3- عبيدة ذكرهم عمر بن يوسف ابن رسول المتوفى 694هـ أنهم من ذرية عبيدة بنت المهلهل بن ربيعة التغلبي التى تزوجها روح بن مدرك بعد معاوية بن عمرو بن الحارث الجنبي فى القصة المشهورة
4- أسرة إبن على من الاسر التى اشتهرت بالجود والكرم والشجاعة فهم كبارعبدة حكموا الجبل بعد الجربا وليس قبلهم وينتسبون الى جدهم الأول على الكبير شقيق خليل بن عطية جد أسرة الرشيد ويلتقون فى عرار بن شهوان بن منصور بن ضيغم بن منيف بن جابر بن على بن عبدالرب بن ربيع بن سليمان بن عبدالرحمن بن روح بن مدرك وسلسل الدكتور ابن عثيمين نسب اَل على بـ محمد بن عبدالمحسن بن فايز بن محمد بن عيسى بن على بن على الكبير الذى تولى إمارة الجبل 1205هـ بعد والده عبدالمحسن وكانت مساكن اَل على واَل رشيد كما ذكر الشيخ الجاسر هي بلدة السويفلة التى خربت فى القرن الثامن الهجري وفيها قصرهم المشهور الوشيقى فعمرت حايل على أثرها ثم ذكر بعد ذلك نسب الرشيد بعبدالله بن على بن حمد بن رشيد بن خضير بن خليل بن ياسر بن عطية وخليل هذا شقيق على الكبير جد اَل على المذكورين وينتهي نسب خليل وعلى الى فارس بن طعان من أحفاد عرار بن شهوان المذكور
5- محمد بن عبدالمحسن بن على أشهر من تولى إمارة الجبل فى الدولة السعودية الأولى 1201هـ 1234هـ َ لقب بالسمن العرابي لشدة كرمه وجوده وشهامته قال الدكتورالعثيمين: ظل محمد أميراً للجبل مَا يقرب من ثلاثة وثلاثين عامَا حيث تولى سنة 1201 تقريباً وقتل سنة 1234 وسبب ذلك أن إبراهيم باشا لَمْا قضى على دولة آل سعود قام بحملة على أُمراء الَمْناطق الَمْتحمسين للدعوة وأنصارها آل سعود، ولهذا قتل محمداً وأخاه علياً عام 1234ه. قال ابن عثيمين: اغتاله الحبشي زعيم رجال إبراهيم باشا حيلة في مقصورة الداحس، ثم حز رأسه وبعث به إلى تركيا ويشير إلى ذلك قول الشاعر:
يَا حَيْف رَاسَ الشَّيْخ تَلْعَب به الْبُوْمْ - مِتْقَابْلِيْنٍ بَـيْنَـهُـمْ يَجْـزرُونِـه
أمَا بقية جسده فدفنت في مقبرة الزبارة في حائل،وقد رأيت قبره وقد كتب على أحد شاهديه: " محمد بن علي رحمه الله واسكانه"وأسكنه" دار السلَمْ "السلام" وعبارة أمير الَمْسلَمْين تفيد أنه كان مشهوراً بالديانة، كمَا تفيد أنه كان عظيمَا وهذا ممَا يؤيد مَا ذكر من حمَاسه لدعوة الشيخ محمد بن عبد الَوْهاب ومَا كان له من دور في الدولة الَمْعتمدة على دعوته وقد خلف الأمير محمد بن عبد الَمْحسن أربع بنات إحداهن سلَمْى التي تزوجها عبد الله بن علي بن رشيد
التعديل الأخير تم بواسطة ابو مشاري الرفدي ; 11-17-2011 الساعة 07:48 PM
|