الأخ أبو مشعل
أولا : الأمية ليست عيبا فنبينا لا يقرأ ولا يكتب ، مع ذلك فشرعنا يحث على العلم والتعلم وطلب العلم فقال صلى الله عليه وسلم ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة )
ثانيا : الشهادة العلمية كلما ارتقت فلا شك أنها جيدة إذا ظهرت على حاملها علما وأدبا ، وليس كل من حمل شهادة علمية فهو على قدر من العلم بل قد تكون ورقة للوظيفة فقط
ثالثا : مقترح
أقترح على سعادتكم تأليف مؤلف خاص عن نسب قبيلة عنزة بدون الدخول في تفرعاتها بمعنى أن يكون هدف الكتاب هو إثبات نسب قبيلة عنزة إلى عنزة بن أسد أو هي خليط ، متتبعا جميع ما ذكر في المصادر القديمة والحديثة ومناقشة الآراء
ميزة المؤلف المقترح :
1- تخصصه في نقطة محددة وهي نقطة الخلاف واللغط الحاصل والذي تجاوز الحد في السنوات الأخيرة
2- جمعه لكل ما أثير حول النسب
3- يكون نبراس فهم وعلم للأجيال الحالية والقادمة من قبيلة عنزة
4- يكون مرجع علمي متخصص للباحثين وطالبي الحق من أفراد القبيلة والقبائل الأخرى
5- غالبا ما يكون الكتاب حجمه مناسب وتداوله وقرائته سهلة
أعلم أنه جهد ولكن يهون مع حاجة القبيلة له
الأخ الشيخ محمد بن فنخور العبدلي أدام الله عليك الصحة والعافية وحفظك من كل مكروه :
بخصوص ما أقترحت فأنني أوردت بكتابي أقوال ما يقارب من مائة وخمسون مصدر من مصادر التاريخ بما يخص عنزة وهذه المصادر التقطت منها نص ما ذكر عن عنزة فقط أما بقية قبائل ربيعة فأن ذكرها موجود وأن جينا في بحث النسب فأن النسابين فصلّوا أنساب ربيعة وذكروا القبائل التي تداخلت كدخول قبيلة النمر بن قاسط في تغلب حتى أختفى أسم النمري وأصبح يقال له تغلبي وكذلك قبيلة عميرة بن أسد ذكر المؤرخين أنهم دخلوا في عبدالقيس وأختفى أسم العميري فأصبح يقال له العبدي وهذا تداخل وذوبان أما عنزة فأن تحالفها مع بطون من بكر في تلهزمها لم يخفي نسبها فهي عرفت بعنزة عبر التاريخ وكل علم منها ذكر في ترجمته العنزي واسم القبيلة عنزة لم يختفي حتى الآن وكذلك بكر وتغلب لم يرد ذكر أحد من أعلامهم أن قيل له العنزي علماً أن النسب ثابت في مجمع قبائلهم هو أسد بن ربيعة فلا العنزي تغلبي ولا بكري والعكس وهذا أتفاق جميع نسّابة العرب والكتب موجودة وليس أبن عبّار من يستطيع تحريف وتزوير النسب وكيف نستطيع أن نكتب نسب عنزة ونضعها بكرية تغلبية وهي عنزة أما الخرافات التي شاعت عند العوام من أن عنزة ليس هي عنزة وأن الأسم اطلق عليها بسبب تعنز أبنة النعمان فهذه رواية شعبية مركبة لا أصل لها وينفاها وضوح ما شرح عن معركة ذي قار ووجود أسم عنزة قبل هذه المعركة بقرون والمؤرخين وعلماء اللغة شرحوا مسمى عنزة الصحيح والقبيلة التي زبنت أبنة النعمان هي بني شيبان من بكر ولم يطلق على بني شيبان أسم عنزة فهي بقيت تعرف بأسمها بعد ذي قار بزمن طويل وعنزة وبقية قبائل ربيعة لم تزبّن الحرقا بنت النعمان بل أن القبيلة التي زبنتها هي بني شيبان وبقية قبائل بكر ومعها عنزة فزعت لبني شيبان وشاركت في معركة ذي قار وهزيمة الفرس عدا قبيلة بني حنيفة من بكر فهي لم تشارك حيث كانت من حاضرة اليمامة ولم تشارك ونحن عندما نقول بأشعارنا ونتفاخر بأننا زبنا الحرقا وكسرنا الفرس فأننا نعني أننا ممن شارك ولكن قبائل تغلب وعنز وضبيعة وعميرة وعبدالقيس والنمر بن قاسط وغفيلة وأكلب من قبائل ربيعة لم تشارك في معركة ذي قار لأنها قبائل كثيرة ومتشعبة وأرجو ملاحظة ذلك
إذا كان قبائل ربيعة قبل الإسلام لم تجتمع ولم تشارك في حرب ذي قار وهي أكبر حرب كادت أن تفنى بكر وعنزة وهي من أهم الأسباب التي يجب أن تجمع ربيعة فكيف يدّعي باحث أن عنزة خليط من قبائل ربيعة وهي فرع صغير من عنزة الكبرى وعبارة عن عقب رجلين فقط من عنزة ؟ ومتى صار هذا الخليط ؟ وماهو المصدر الذي ذكر ذلك ؟ ومن هو من عنزة الذي يعرف عن نفسه أنه من أحد أفرع ربيعة وقد دخل مع عنزة بالحلف ؟ وهل يعقل أن يصنّف رجل أكاذيب ملفقه من مخيلاته دون مرجع ؟ ولماذا يتعامى عن جميع المصادر ويأخذ بالأقاويل المزيفة الملفقة ؟ وهل عنزة بحاجة إلى تلفيق ؟ اليس يكفيها الصحيح من نسبها وتراثها ؟