من أجل الحفاظ على تاريخ قبيلة السبعة ومن أجل ترسيخ موروث هالقبيله من الضياع ومن أجل توضيح الصورة لمن لا يصدق قصص الأولين ولمن يقول أن لا قيمة لتاريخ السبعه نستشهد بالأدلة :
والموضوع أنني ذكرت قصة عن أحد فرسان السبعه وهو الشيخ الفارس هزاع المرشد وقلت أن هزاع سجن لعدة سنين في سجن المعره والقصه موثقه لدى وجهاء مدينة حمص وحماه وهم ( الحديث من شيبان السبعه كمصدر للمعلومه ) ممن توسطوا للشيخ هزاع لدى أميرة فرنسية وقامت بالذهاب إلى حلب ثم اسطنبول لكي تتوسط لاخراج ابن مرشد من سجنه العام 1909 ميلادي
وحيث أن تكلفة اخراج أحد فرسان قبيلة عنزة غالي الثمن فلم تتردد الأميرة بدفع الغالي والنفيس لأطلاق سراحه وفعلا تم اطلاق سراح هالفارس السبيعي من سجن المعره .
وكان سبب سجنه أنه منذ نشأته وطلعته وهو يحارب الأتراك اللذين يحاربون قبيلته ويعتدون على أراضيهم وأرزاقهم
لهذا وجدت دليلا على أن القصه حقيقيه وواقعيه وليست خياليه بل لها قيمة ثمينه من قبل الأجنبي قبل ابناء قبيلة عنزة وخاصة السبعه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
يقول الكاتب مشعل السديري وهو بالمناسبه ابن الأمير والفارس والشاعر المعروف محمد الأحمد السديري رحمة الله عليه في مقاله له بتاريخ 27/ مارس / 2010 ما نصه :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
«هزاع» و«كارمن»
أعترف بأنني من عشاق باريس بجميع نواحيها الجمالية من مأكل ومشرب وملبس (ووو) - أو مثلما يقول العرب: (إلخ إلخ إلخ) - وأستدرك لكي لا يفهمني أحد خطأ وأقول: طبعا إلا ما حرم الله.. فأنا لا أشتهي من هذه الدنيا إلا الطيبات من الرزق فقط لا غير، ولكنني لا شك عندما ولجت لأول مرة باريس وأنا القادم من أعماق الصحراء أخذت أرتع، وانطبق عليّ تماما المثل البدوي القائل: «تيس بدو طاح بالمريس» - وأي مريس!!
المهم ما علينا، فأنا الآن لا أريد أن أتحدث عن نفسي، فالحديث عنها بكل صراحة قد لا يشرف، والذي يشرف حقا هو حديثي اليوم عن بدوي من «طينتي» وصل إلى باريس قبل قرن من الزمان، ألا وهو الأمير «هزّاع المرشد» من كبار مشايخ السبعة من قبيلة عنزة، وقد كافح الأتراك في ذلك الزمان واستطاعوا بمكيدة أن يأسروه، وأودع السجن بحمص.
وفي ذلك الوقت، قدمت إلى تلك البلاد «كونتيسة» فرنسية تدعى كارمن تونير، وأثار فضولها ما سمعته من الناس عن بطولات هزاع، فطلبت من السلطات أن تزوره في سجنه، وعندما شاهدته شغفت به حبا من (أول نظرة)، وهو الشاب الوسيم المعتد بنفسه، فبذلت المستحيل حتى أخرجته من السجن بعد أن دفعت المال الكثير للسلطات جراء ذلك، وخرج هزاع وانطلق معها إلى مضارب قومه، ويبدو أنها كذلك قد استمالته بجمالها وحسن منطقها وأقنعته بأن يرافقها إلى باريس - وهذا هو ما قرأته من أرشيف مجلة عربية كانت تصدر في فرنسا اسمها «نهضة العرب» وتحديدا في العدد 23 الصادر في سبتمبر (أيلول) من عام 1909.
واشترط هزاع أن يرافقه في رحلته تلك أربعة من مستخدميه، وخامسهم عازف الربابة، لأنه لا يستغني أن يشنف أذنه كل ليلة بسماعها مع أشعار الغزل التي يحبها قلبه.
وفعلا وصل معها إلى باريس، وأسكنته في طابق خاص في قصرها الكائن في شارع فرانسوا الأول نمرة 12، وقد قدر لي أن أذهب خصيصا لذلك القصر لكي أشاهد وأتأكد، ووجدت لوحة شرف ذلك القصر مكتوبا عليها بفخر: إن الأمير العربي هزاع المرشد قد حل ضيفا في ذلك المكان لعدة أشهر.
وطافت «الكونتيسة» بهزاع كل أنحاء باريس من متحف اللوفر، إلى شارع الشانزليزيه، إلى برج إيفل، إلى مربع الطاحونة الحمراء، إلى كل صالونات المجتمع الفرنسي الأرستقراطية، وطوال المدة التي مكثها لم يتخل أبدا عن لباسه العربي الجميل، وأخذت الصحافة في ذلك الوقت تتابع أخباره وكأنه نجم سينمائي، إلى درجة أن الكونتيسة بدأت تغار عليه من تهافت بنات باريس على القرب منه، ويبدو أنه في النهاية قد بدأ يضيق ذرعا بحصارها عليه.
وفي أحد الأيام فاجأها بقراره وعزمه على الرحيل، ووقع عليها الخبر وقوع الصاعقة، وأخذت المسكينة تبكي وتلطم، وحاولت بشتى السبل أن تستبقيه إلى درجة أنها حرضت عليه السلطات هناك، ولكنه قال لها بالحرف الواحد: «إنني لم أقبل الضيم من الأتراك، ولا أقبله من الفرنسيين، ولا أقبله منك أنت، فلقد خلقت حرا وسأموت حرا»، وعندما يئست تركته يذهب وهي تتجرع حسرتها، وكتبت في مذكراتها أنها لم تعشق ولن تعشق في حياتها غير هزاع، وماتت دون أن تتزوج.
وتضاربت الأقوال فيما بعد: هل تزوج هزاع الكونتيسة وخلف منها صبيانا وبنات ما زالت سلالتهم ترطن بالفرنسية؟!.. أم أن ما كان بينهما مجرد صداقة بريئة؟!.. الله وحده هو الذي يعلم، رغم أن ما أكده هو وأتباعه أنه طوال ذلك الوقت لم يمسسها بسوء لأن العفاف وحده ومخافة الله كانا يمنعانه عن ذلك.
وأول ما رجع إلى مضارب قومه وهو الشاب الذي في الثلاثينات من عمره، أملك وتزوج من إحدى بنات عمه، وقال قولته الشهيرة: «إن جميع بنات فرنسا لا يعدلن في نظري رمش بنت واحدة من بنات العرب».
ــــــــــــــ
المصدر :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا التاريخ سوريا وبلاد الشام تفتخر برجالاتها وبمن قدموا تضحيات من اجل حريتها وكرامتها يعترف به العدو قبل الصديق وابناء حاضرة تعمل ليلا نهارا من اجل التوسط وعدم تنفيذ الاعدام بهزاع ثم يكتب عنه في جريدة نهضة العرب في باريس ايلول 1909 مع هشام عيسى وتوثقه جريدة الحياة العام 1991 وتشير إليه في عددها عن الصحافة العربية في المهجر سابقا وعبر أحدى صفحاتها .
ثم يأتي السديري ولا يصدق حتى يرى بنفسه ويتأكد ويزور القصر الذي نزل به الشيخ هزاع المرشد تحت ضيافة البلاط الملكي والحكومة الفرنسي في قصر في شارع فرانسوا الأول نمرة 12 ثم يكتب السديري مفتخرا عن هزاع بكونه أميرا عربيا نبيلا مثل العرب بكل فخر واعتزاز .
ثم يأتي احد أبناء جلدتنا ويقول عنها قصة خياليه وليست لها قيمة ، شيئ محزن يا سادة ولكن نفترض حسن النية لدى الجميع وعدم ادراك او المعرفة ونحن في منتدى العبار لا نتحدث بأمر الا بدليل ومصدر موثق.