الموضوع:
الكويت في الوثائق العثمانية
عرض مشاركة واحدة
05-07-2011, 11:36 PM
#
3
مؤرخ قبائل السلقا
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,145
الوثيقة الخامسة
[رسالة الشيخ محمد الصباح لمقام الصدارة الجليلة]
هذه الوثيقة عبارة عن صورة من التلغراف نامه التي بعثها الشيخ محمد الصباح حاكم الكويت السادس 1891ــ 1896م، ويرجع تاريخ الوثيقة لعام 1891م/1309هــ. ويرفع الشيخ محمد الصباح البرقية الى مقام الصدارة الجليلة، اوضح في بداية برقيته انه من رعايا الدولة العثمانية، ومن المواظبين بدوام الدعاء للسلطان، ويخبرنا بالآتي في رسالته:
اولاً: من انعامات الدولة على آل الصباح حكام الكويت بأنها كانت ترسل لهم مخصصات سنوية من تمور ولاية البصرة، وعرفت هذه المخصصات او المساعدات باسم السالية، وهي كلمة من اصل فارسي هي «سال» وتعني السنوية.
ثانياً: استمرت الدولة العثمانية تدفع هذه المخصصات حتى عهد الشيخ عبدالله الصباح رحمه الله الذي توفي في العام الماضي ويقول في ذلك: وقد كان ان جملة انعاماتها واحساناتها على عبيدها اسلافنا الصباح السابقين الى عهد عبدها اخينا عبدالله باشا المتوفى بخلال السنة الماضية اعطاء مقدار معلوم من التمر من حاصلات ولاية البصرة كل سنة.
ثالثا: بعد ان انتقلت قائمقامية الكويت الى الشيخ محمد الصباح وبسبب المشاكل التي كانت تعاني منها ولاية البصرة لم يتم تسجيل هذه السالية باسمه حتى الان.
رابعا: يطالب الشيخ محمد باصدار الاوامر لتسجيل السالية باسمه حتى يستمر الامر كما كانت في السابق، وفي ذلك تقول البرقية: «وحيث ان هذه الانعامات موجبة لاثار نعمة مولانا الملك الاعظم اخبرنا بعرض الكيفية لاعتابكم العلية، فنسترحم شمول هذه (كذا) العبد باللطف والعناية واصدار لامر تنصحو قيد هذا الاحسان وتحويله لاسم العبد».
واخيراً كتب الشيخ عبدالله تاريخ تحرير البرقية في 12 نيسان 1309هــ، وذيّلها باسمه دون اية القاب.
الوثيقة السادسة
تهنئة الشيخ مبارك للسلطان محمد رشاد
هذه الوثيقة عبارة عن رسالة كتبها الشيخ مبارك الصباح إلى السلطان العثماني محمد رشاد (الخامس) 1327 - 1336هـ / 1909 - 1918م، وتأتي هذه الرسالة من حرص الشيخ مبارك على إقامة جسور التعاون والمحبة بين الكويت والدولة العثمانية، فكان يواظب على إرسال التهاني إلى السلطان العثماني في المناسبات الوطنية والدينية، ما بين فترة وأخرى.
وكتبت الرسالة حسب ما هو وارد بالبرقية هو عام 1325 وهو تاريخ رومي، ويختلف بنحو سنتين عن التاريخ الهجري الذي يعادل 1327، أما بالميلادي فهو يوافق عام 1909.
ويستهل الشيخ مبارك برقيته بذكر التالي:
أولاً: يحمد الله تبارك وتعالى برؤية هذا اليوم فيقول في ذلك: «بحمد الله الذي منّ علينا برؤيت هذا اليوم السعيد الذي فاز فيه رجال دولتنا العلية العثمانيه».
ثانيا: يخبر بحصول البشرى والسعادة في العالم الإسلامي، ورفْع المسلمين أكفهم يدعون للمولى عز وجل بدوام ملك السلطان محمد الخامس، فيقول في ذلك: «فرفعت الاكف بدعاء للمولى جل شأنه أن يديم مولانا العظيم وملكنا (؟) المعظم سلطان البرين وخادم الحرمين الشريفين امير المؤمنين وخليفة الرسول الأمين السلطان محمد الخامس له الله خير حارس مع رجاله الصادقين المجاهدين في شأن الخلافة والدين».
ثالثا: يضيف الشيخ مبارك في برقيته أنه مد يده مبايعا رغم بعد المسافة بينهما، وانه على استعداد لبذل الغالي والنفيس، ومفتخرا بالخدمات التي قدمها للدولة، سواء كانت بالمال او البدن طيلة السنوات السابقة، فيقول: «وأعلنت المبايعه قامت يدى على البعد مبايعا مبيعت الصادقين مخلصاً فادياً النفس والنفيس مفتخرا بعبوديتي بما الجريت من الخدمات المثبوته مالا وبدنا».
رابعا: يرفع الشيخ مبارك تحياته وتحيات رجاله وقدرهم حوالي 40.000 رجل من البر والبحر، فيقول في ذلك: «وارفع مراسم التبريك للسدة العلياء الملوكيه، نصرها رب البريه من عبدكم وعموم رفاقتي الباغين وأربعين ألف رجال بريه وبحريه، ونختم معروضنا بمزيد الدعاء بدوام جلالتكم».
وينهي كلامه بالدعاء مجددا للسلطان، ويختم الشيخ مبارك رسالته بذكر اسمه من دون ألقاب.
الشيخ مبارك الكبير
ابو مشاري الرفدي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ابو مشاري الرفدي
البحث عن المشاركات التي كتبها ابو مشاري الرفدي