الأخ أبو مشاري الرفدي أحسنت صنعاً وأنك دائماً تبحث عن كل مفيد بتاريخ هذه القبيلة ودائماً تحرص كل الحرص عن الوقوع بالخطا لأنه لا يخدم والحقيقة اننا بحاجة إلى باحث مجد مثلك يمثل واقعية الرجل العاقل التي يتحرى الصدق ويكتب بأمانة دون ميول مع أحد الا مع الحق فجزاك الله خير الجزاء على بحوثك واستنتاجاتك القيمة المفيدة
أما بخصوص قبيلة عنزة المعروفة في هذا العصر فأنها لا تحيد عن يقدم ويذكر قدر أنملة وهي جزماً من سلالة أحد الرجلين بدون شك والغريب أن الكتابات التي بدأت تكتب عبر النت وبعض الكتيبات التي صدرت خلسة وهي قد أشركت بنسب هذه القبيلة والشرك مذموم في الأصل كما هو مذموم في الدين ويقولون البدوا ( دلوا مرستين ) حيث جرت العادة أن تكون الدلو في حبل واحد لتستقيم أثناء جذب الماء ولكن أحيان يوضع للدلوا حبلين عندما يكون يجذبونها رجال دون سانية فيجذبها هذا وتصاغى ويندفق قليلاً ما مائها ثم يجذبها الثاني وعندما تخرج الدلوا تجد فيها النصف من الماء وهكذا حصل لقبيلة عنزة
واقسم لك بالله على يقين كيقيني بالله أن هذه القبيلة هي عنزة وليست هي غير عنزة لذلك فهي ليس بحاجة إلى من يشظف نسبها ويتخيّل بأنها ليس عنزة وكل ما يلزم هذه القبيلة هو نبش تراثها المدفون ووثائقها المفقودة وهذه الوثائق تدلنا على أن هذه القبيلة هي عنزة حيث لم يرد ذكر لغير عنزة وقدم هذه الوثائق وذكر بعض أسماء أشخاص وبطون محددة مثل المهيد والمطارفة فأن هذا يدل على أن عدد الرواة لسلسلة الجدود يتخلله نقص بعض الجدود حيث أن جد يغطي على جد وحيث أن الوثيقة مؤرخة عام 840هـ فأن بيننا وبينها ستة قرون والستة قرون تبعد عن هذا الجيل عشرون جد وحالياً لو سألت أحد من المهيد فأنه يصل مهيد في حدود أثنا عشر جد فقط وبهذا تكون الوثائق أصح من حفظ الرواة لأن أي علم غير مكتوب لابد أن يعتريه النقص أو الضياع وأني أعرف الكثير من جماعتنا يعرف فلان بن فلان حيث يرقى نسبه إلى جد معيّن قد يكون الخامس أو السادس وهذا الجد الذي عرف به لابد أن يختفى الكثير من الجدود الذين أعلا منه أو أدنى ولو افترضنا أن المهيد في ذلك الوقت كانوا فصيلة يجتمعون بالجد السادس وأضفنا ستة جدود على عشرين لأصبح أن المهيد يجتمعون في ستة وعشرون جد ولو قلنا أن بين مهيد وبين بشر ستة جدود وأضفناهم على ستة وعشرون لأصبح بيننا وبين بشر اثنان وثلاثون جد ولو ضربنا الأثنان والثلاثون جد في ثلاثين سنة لنتج معنا 960سنة وهذا الأستنتاج يثبت أن بشر ومسلم عاشوا في القرن الرابع الهجري تقريباً والذين عاشوا في هذا القرن يصبح بينهم وبين وائل بن هزان ووائل بن قاسط تسعة عشر جد تقريباً لأن عبدالله بن ديسم العنزي عاش في القرن الثاني الهجري وفي سلسلة نسبه يصل وائل في خمسة عشر جد وبشر ومسلم بعد قرنين من وجود أبن ديسم بحيث يكون بينهم وبين وائل العنزي والقاسطي الجدلي تسعة عشر جد وأنا أقول أن بشر ومسلم أبوهم المباشر عناز بن وائل حسب عدد الرجال الذين سلسلت نسبهم وبحكم أنهما من سلالة يقدم أو يذكر من عنزة دون شك فأنهما أن كانوا في تلك الفترة متمسكين باللهازم ومتمسكين في بكر وأبوهم المباشر ليس وائل فهم يعتزون بوائل بن قاسط وأن كان اسم اللهازم اندثر منذ وجودهم بالعراق وبكر لا تعرف عندهم وليس أبوهم المباشر اسمه وائل فهم قطعاً من وائل بن هزّان لأن وائل عنزة اشتهر بخيبر ولم يشتهر أثناء دخولهم بالحلف ولو أنهم انتحلوا وائل بن قاسط كما يرى البعض لردوا هجاء القائل :
ما كنت أعرف أن الزمان يميل بـنــا *** زمـان سـؤ بـان تغـتـالـني عنـزة
فـلسـت مـن وائـلاً إذا كـنـت منتـسبـاً *** بل قد تضل كما قد ضلت الخـرزة
أما بالنسبة للقمصة فأن بهم بطن يقال لهم العلي كما ذكرت في كتابي :
العلي
فخذ من الدريب من الرحمة من القمصة من البطينات من السبعة من ضنا عبيد من بشر من عنزة
ولك الشكر الجزيل على أنصافك وواقعيتك