الأخ أبو مشاري الرفدي شكر الله سعيك وحفظك الله بحفظه أخي الفاضل من المعروف تاريخياً انه عندما غزوا التتار بلاد المسلمين في عهد ضعف الدولة العباسية وانتصروا على المسلمين القوا آلاف الكتب في نهر دجلة حتى صار النهر أزرق من الحبر وأذكر أنني قرأت في أحد الكتب وهو يتحدث عن فقدان الكثير من الكتب التي تتحدث عن تراث العرب وأنسابهم وأخبارهم وذكر أن من ضمن الكتب التي فقدت ( كتاب عنزة ) لأنه في عهد الدولة العباسية ألف عن كل قبيلة تقريباً كتاب منفرد وقد فقد الكثير من الكتب ولكن القبائل التي احتفظت بالاسم القديم فقد احتفظت بما ينوّر طريق الأجيال لأبناء القبيلة حيث أن اسم القبيلة الموروث يعتبر دليل قاطع على صحة نسب القبيلة إذا لم يزوّر بجهل من رجال القبيلة أنفسهم ومثل قبيلة عنزة ولله الحمد من القبائل التي لا يستطيع أحد تزوير نسبها مهما حاول مثالاً على ذلك ما حصل لقبيلة عنزة منذ خمس أعوام فقد جرت محاولات يائسة لكي يتم نقل نسبها من عنزة إلى قبائل بني جديلة ولكن جميع المحاولات فشلت لأن نسبها مرتبط بجدها الأعلى عنزة بن أسد وعنزة بن أسد نسبه لا يختلف عليه أحد
أما قول أخينا الجعفري أن الهمداني قد مزقوا كتابه أهل اليمن فأني لا علم لي بهذا والذي أعرفه أن الأكليل عشر مجلدات ويهمنا من أخباره أنه أورد خبر عن عنزة ووجودها في ديارها الذي هي بها على الطبيعة منذ عصر الهمداني إلى هذا العصر فالوثائق التي ذكرت عنزة تؤكد ما ورد بكتاب الهمداني وقد وصل من هذه الوثائق ذكر أسماء لرجال من عنزة في المدينة المنورة وخيبر وخبر الهمداني عن عنزة صحيح وقد أفاد الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب أفادنا بوجود قبيلة بني عنز بن وائل أخ بكر وتغلب في السراة وبطونها وقراها وغير هذا أخباره تخص قبائل لا علاقة لنا بها فشكراً للأخ أبو مشاري الرفدي وشكراً للأخوين الجعفري وأبو وائل الوائلي
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-05-2022 الساعة 09:25 AM
|