[ اِستكمالاً للنقاش]
هناك ثلاثة نقاط أثارها الأستاذ أبومشعل تستحق الوقوف عندها ومناقشتها بكل جوانبها وهى نقاط
من وجهة نظرى جوهرية تلخص لب الموضوع بأكمله النقطة الأولى هى قول ابومشعل حفظه الله:
1- ولكن السؤال الذى يحتاج الى اِجابة واللغز الذى يحتاج الى حل هو اِنحصار هذه القبيلة فى جذمين
فقط هما بشر ومسلم؟
أقول: فعلاَ هو سؤال محير ولغز بحاجة الى حل! ولكن لنقلب المعادلة ولنجعلها فى سهيل وعبيد وجلاس
ووهب الذين تنتمى لهم قبيلة عنزة اليوم وهم أجداد مؤكدين ومباشرين لها دون شك ولاريب وتسلسلنا
اِليهم ثابت مئة فى المئة وعليه نقول هل سهيل وعبيد ليس لهم اِخوان؟! هل أبناء سهيل هم فقط محمد
ودهمش وجبل؟! وكذلك عبيد هل أبنائه هم فدعان وسبيع وسليمان فقط؟! والسؤال ينطبق على جلاس
هل أنجب زايد فقط؟! ووهب هل أبنائه هم شرعب وعلى ومنبه فقط؟! فيكون الجواب بنعم أولا او لانعلم!
فاِن كان الجواب نعم هؤلاء هم الأبناء المؤكدين والثابتين فنقول كم عدد عنزة اليوم المنحدرين من هؤلاء فقط أعنى [ سهيل وعبيد وجلاس ووهب ] واِن كان الجواب لا؟ فنقول أين اِذن اِخوانهم وأبنائهم وأبناء عمهم وهلم جرا! واِن كان الجواب لانعلم عنهم شيئاَ؟ فالجواب الثانى والثالث ينطبق على بشر ومسلم!!
فنقول الاَن نحن لانعلم شيئاً عن ذرية بشر ومسلم غير[سهيل وعبيد وجلاس ووهب] الذين تنحدر منهم
قبيلة عنزة اليوم.
2- النقطة الثانية قوله: ومعروف أن بشر ومسلم ينحدرون من أحد قبائل عنزة القديمة فهم قطعاَ
لايحيدون عن يذكر ويقدم ولابد أنهم ينحدرون من بنى هزان أو من بنى جلان أو من بنى هميم
أو من بنى محارب؟
أقول: دون مواربة أو محاباة لأحدِ أو مجاملةَ لطرف على حساب طرف اَخرهذه هى الحقيقة الثابتة
والنسب الأكيد والأنتماء اليقينى فعنزة اليوم لابد وأن تنتمى بجذورها ونسبها وأصولها لهذه
البطون المذكورة التى تنتمى لعنزة بن أسد بن ربيعة علماَ بأننا لانستطيع أن نثبت ولو بشكل
تقريبى لأي هذه البطون ننتمي ومن قال خلاف ذلك فعليه بالدليل القطعى وليس بالتأويلات او
بالأستقرائات أو بالظنون والتخيلات.
3- النقطة الثالثة وهى التى اِستوقفتنى كثيراَ وأجدها جديرة بالمناقشة والتوسع بها وهى قوله: من
الواضح ان ذرية بشر ومسلم هم المعنيين بأخبار النزوح من عين التمر والاستقرار فى منطقة
خيبر؟
أقول: وهذا مايفسر وجود جاليات كثيرة تنتمى لقبيلة عنزة اليوم فى العراق ومصر والمغرب العربى
وعمان وبقية الدول ممن لانعرفهم كالأسر والجاليات والعوائل الكثيرة والمتعددة التى لايعلمها
اِلا الله؟ وانا لاأستبعد هذه النقطة والجزئية تحديداَ لأن قول الهمدانى عندما ذكر وجود عنزة فى
الحجاز بداية القرن الرابع الهجرى وذكره قصة الخلاف الذى حصل بين قبيلة حرب وعنزة وجلاء
عنزة الى أعراض خيبر يدلل على ذلك وقد اِستغربت حينها كيف بقبيلة عددهم ستمئة رجل فقط يجلون قبيلة
بأكملها ببطونها وفروعها وبهذه القوة من المدينة الى أعراض خيبر؟! وهذا برأيي ليس له اِلا
تفسير واحد فقط لاغير وهو أن تكون عنزة يومها أقل عدد منهم بكثير! واِلا هل يعقل لقبيلة تاتى
من عين التمر بأكملها وتستقر بالمدينة المنورة بقرب جبل[قدس] وهى التى كانت لها صولات
وجولات بالعراق وهم أهل شدة وبأس ثم تخرجهم قبيلة تعدادها [600] رجل فقط؟! هل هذا يعقل!
وهنا أُرجح قول الأستاذ أبو مشعل بأن ذرية بشر ومسلم هم فقط من دون بقية عنزة الاَخرين
المعنيين بالنزوح من العراق والأستقرار فى خيبر ولابد أن يكونوا وقت هذا النزوح هم قلة قليلة
على مستوى بطن أو عشيرة أو فرع صغير واِلا كيف نفسر اِنتصار الـ [600] رجل عليهم!!!
التعديل الأخير تم بواسطة ابو مشاري الرفدي ; 10-10-2010 الساعة 05:34 AM
|