أخي الفاضل لا أظنك فتحت الرابط الذي أمامك فأن قصة ذي قار وأسبابها من بدايتها إلى نهايتها مكتوبة نقلاً عن المصادر الموثقة حرفياً وليس كتابات المنتديات والمعركة معروفة ومشهورة وهي من أهم أيام العرب في الجاهلية ومن خلال أطلاعك عليها تعرف من هي القبائل التي شاركت لقد شاركت قبائل بكر جميعها عدى بني حنيفة فأنها لم تشارك لأنها من حاضرة اليمامة المستقرة وليس هي من القبائل الرحّل كما شاركت قبيلة عنزة ضمن لهازم بكر أما تغلب والنمر بن قاسط القبيلتان اللتان شاركتا مع الفرس ضد بكر فأنه لم يكن هناك أحصائية تحدد عدد القبيلتان التي شاركت وهل هي كلها أو نصفها وحيث أن تغلب والنمر بن قاسط كانوا حلف وتغلب قبيلة كثيرة ومنتشرة في بلاد واسعة فمن الراجح أنها لم تشارك كلها ولكن المؤكد أن تغلب لم يشارك منها ولا رجل واحد مع بكر ضد الفرس لأنها من ألد أعداء بكر منذ حرب البسوس التي دامت أربعون سنة وفنا بها خلق من القبيلتان وتأصلت العداوة ولا أجتمعت القبيلتان ولا أنتهت العداوة حتى جاء الإسلام ومسح ما قبله ومع ذلك لم تجتمع القبيلتان حيث أن تشتت القبائل في البلدان وتحضرها واستقرارها قد فرّق هاتان القبيلتان وكادت أن تنتهي العصبية أطلاقاً وفي العصر الجاهلي قبل ذي قار جمع عمروا بن هند ملك الحيرة مائة شاب من بكر ومائة شاب من تغلب وهم من أبناء كبار البكريين والتغالبة وجعلهم رهائن عنده لكي ينهي القتال بين الطرفين ثم بعد أن كبروا جعلهم جيش يرسلهم لتأديب القبائل التي تمتنع عن دفع الضريبة فأرسلهم إلى بلاد الجبلين ومروا في طريقهم على عد لبكر وعزلوا البكريين وأسقوهم ومنعوا أبناء تغلب من السقي فهلكوا جميعهم وقامت الحرب من جديد ثم طلبهم عمرو بن هند لكي يصلح بينهم وتحاكموا عنده وكان المتكلّم عن بكر الشاعر الحارث بن حلّزة اليشكري فكانت حجته معلقته المشهورة وكان المتكلّم عن تغلب زعيمهم عمرو بن كلثوم العتابي التغلبي الذي رأس تغلب بعد خاله عدي بن ربيعة بن زهير التغلبي الملقب ( الزير ) ويقال أنه رأس وعمره ثلاثة عشر سنة وقد حاجج في معلقته المعروفة وكان الحارث يتهضم ويتظلّم ويوضح جور تغلب على بكر ويستعطف الملك بقصيدته التي مطلعها :
أذنتنا ببينها أسماء *** رب ثأواً يمل منه الثواء
وكانت قصيدة عمرو بن كلثوم تهديد ووعيد وأفتخار وهي التي مطلعها :
ألا هبي بصحنك فأصبحينا *** ولا تبغي خمور الأندرينا
ثم أن الملك عمرو بن هند مال مع بكر وخذل تغلب وبعدها حاول أن يذل عمرو بن كلثوم بقصة معروفة فقتله عمرو وكمّل قصيدته المعلقة الفخرية وعلى أثر ذلك نزحت تغلب إلى بلاد الشام وتوغلت في رقعة واسعة تمتد من الموصل شمال العراق إلى حلب الشهباء وكانوا يدينون بالنصرانية وعندما جاء الإسلام أخذت عليهم الجزية وأسلموا بالتدريج وفي عصر الدولة العباسية تأسست أمارة الحمدانيين من تغلب في حلب وقصصهم تحتاج منك إلى أطلاع على مئات الكتب كي تعرفها لذلك فأن معظم ما يكتب باللنت يقصد به الأثارة والمهاترات والمعايرات والبعض منه مكائد وخرافات وشخاميط ونصيحتي ألا تطلع ألا على المنتديات التي تكتب خلاف الواقع وشكراً لك
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-24-2022 الساعة 08:26 AM
|