|
شاعر
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 300
|
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أبي مشعل مع خالص الإجلال والتقدير.
أقول لك:
أنت أعلم مني بما أكتب لك ، وكتابتي لك تذكرني بقول الشاعر:
أذا وصف الناس أشواقهم..
فشوقي لذاتك لا يوصف..
فكيف أعبر عن حالة..
فؤادك مني بها أعرف..
ولكن يا أبا مشعل وفاء لك ولهذا المنتدي المبارك ولأعضائه الكرام أهل الشهامة والغيرة والمحبين لك الذين تفاعلوا معك ويتفاعلون معك ، أكتب مشاركتي وأعلم أني سأسأل عنها أمام الله تعالى يوم القيامة..
أبا مشعل ( أنت علم ومتعلم وعالم وشاعر وأديب ونساب وكريم وشهم وحسن الخلق وصاحب جاه ومتواضع ( وأنت تعلم أن الصفات المتقدمة فضائل من الله تعالى : ) ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ( ومع ذلك ركب في نفوس الناس الحسد عليها ) يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله (
أبا مشعل الحبيب ذكرت هذه الصفات ليس من أجل ذكرها ، وإنما من أجل أن أبين أنها قد اجتمعت في أحد المتقدمين ، ومع ذلك حسد عليها ، فقال : الآن شعرت بالحياة ، فردد البيت الشهير:
فلست بحي ولا ميت ..
إذا لم تعاد ولم تحسد..
فالحسد موجود في النفوس لا يظهره إلا اللئيم .
قال ابن القيم رحمه الله : ) ما خلى جسد من حسد ، فالكريم يخفيه واللئيم يبديه(.
ولكن قل لهم يا أبا مشعل : ) موتوا بغيضكم (.
وأقول لحسادك:
الإيمان بأن الله قد وهب بعض الناس بعض الفضائل ولم يهبها للبعض من الإيمان بالقدر.
ولسان حالك يقول :
أيا حاسدا لي على نعمتي..
أتدري علم من أسأت الأدب..
أسأت على الله في حكمه..
لأنك لم ترض لي ماوهب..
وأقول فيك :
إختارك الله يا فتى الجود للجود..
شاعر أديب وفيك يحفظ نسبنا ..
أكيد من يجمع مزاياك محسود..
ونار الحسود إن زادها ما غلبنا..
يموت في عيضه ولا هو بمفقود..
وإن مات والله ما لموته حسبنا..
أخوك ومحبك / عبدالله الموسى الخرشاوي
|