عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-2010, 12:55 PM   #2
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,399
افتراضي

حيّاك الله يا أبو وليد وقد نورت الموقع بمرورك وأحسنت الأختيار في هذا الموضوع وكما تعلّم فأن الصدور أوعية وكما جاء بالمثل ( كل جرّة تنضح ما بها ) ومقصد المثل أن الجرة التي هي القارورة إذا كانت تحتوي على ماء فأنها سوف تسكب ماء وأن كانت مليئة في العسل فأنها تسكب عسل وان كانت تحتوي على قطران فهي تسكب قطران وأن كانت فاضية فلا تسكب شيء وهكذا الناس هناك من ممتليء صدره حقد على الناس فتجده ينفح الحقد وهناك من الناس من في ضميرة المحبة للناس والعطف وتجده لا يتكلّم ألا بما يرضي الله وخلقه وأما الذين ينقدون الناس دون مبرر فهم صنفان الصنّف الأول هو الشخص الذي اعمى بصيرته الحسد على كل ناجح فتجده ينفث سمومه بدافع الحسد والغيرة وهو يحسد الرجل الذي يعمل وهو عاجز عن القيام بمثل عمله وهذاالصنف قد وصفه الشاعر رشيد الزلامي بقوله :
يشمت بك اللي عاجز عن دروبك *** لا فـاعـل فـعــلـك ولا هـو مـجـنـبـــــك
الـلي بـلمـات المجـالس حكـوبـك *** سود القلوب اللتي تراكض على الدبك

أما الصنف الثاني فهو الشخص الذي يتصوّر أنه عندما يحاول نقد المشاهير الناجحين قد يشتهر كمن يريد أن يعرف ولو بخسوة فهذا تجده يدعي أنه على صح وان الآخرين على خطأ وهذا الصنف بأمكان كل رجل واعي ومدرك أن يفهم قصده ويعرف مغزاه بحيث أنه يشعر بالنقص ويحاول أن يكمّل نقصه بنقد الآخرين وهو أيضاً يختلج في ضميرة تفاعلات من الحسد والحقد وهذا ينطبق عليه قول المتنبي عندما قال :
إذا سمعت مذمتي من ناقص *** فهي الشهـادة لي بأنـي كامـل
وقد زادني حباً لنفسي أنني *** بغيض إلى كل أمرؤ غير طائل
والحقيقة أن الزبد يذهب جفاء ولا يصح الا الصحيح وشكراً لك يا أبو وليد على تشريفك لمنتداك

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-04-2022 الساعة 03:42 PM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس