[align=center]
من مدونات قطوف الأزهار
( قصة وقصيدة قريان النصيري الرويلي )
* أما الشاعر قريان النصيري الرويلي فهو شاعر غيور وصاحب حمية وله أشعار في قبيلته زودنا ببعض قصائد قريان مشكوراً الأخ فريح بن ضافي بن نصير ومن قصص قريان في أحد السنين سكن عند النصير الذين في منطقة درعا وهم فصيلة من النصير سكنوا هناك وتحضروا وأنفصلوا عن القبيلة ولا يزالون هناك وقد سكن عندهم قريان فترة من الزمن وأثناء وجوده عندهم كان يسيّر على الشيخ محمد بن سمير شيخ ولد علي وفي احد زياراته للشيخ محمد بن سمير صادف عنده الخريشه أحد مشائخ بني صخر وكان بين الصخور والرولة ما يحدث بين القبايل سابقاً من الغزوا وألأخذ والمأخوذ حسب الظروف السائدة آنذاك ثم أن الشيخ محمد بن سمير قام بأكرام الخرشان وبعد الكرامة طلب الخريشه من أبن سمير أن يسمح للصخور بالدخول إلى دياره لقصد الرعي حيث أن ديارهم اقحطت فرحب به غاية الترحيب ثم قال الخريشا لمحمد بن سمير نرغب أن تحموننا من الرولة فقال محمد سوف نحميكم وأن ما أستطعنا من صدهم نحن وأنتم عليهم وكان الشاعر قريان النصيري في مجلس الشيخ فغضب وتناول الربابة وبدأ يعـزف بهذه القصيدة فيقول :
يـا الـلـه يـا خـلاق لـيـل ونــهــــارا *** أنـت الكـريـم الـلي بضـلـك سـكـنـا
يا شيخ يـا مخـلي سـروج المـهـارا *** جـلسـت عـدوانـك بـكرسي وطـنـا
عـلـومـك لفـن مـع جـايبين الخبـارا *** يـا شيـخ مـا يـسون عـلـوم لـفـنّـا
بـعـت العـصاه مـفـوحـيـن الـبـهـارا *** بـالـتـالـي الـلـي لا نـخـيـتـه تـونّـا
تـرى الجهـل مـا يسـتـوي للـكـبـارا *** مـطـلـب خـويــه بـالـرديـه مـعــنـا
منـهجـك ظـلـمـا والمنـاهـج نـهـارا *** نـبـغـي نـصلـّح نـيـتـك مـن عـفـنـا
تـفـرش للخـريـشة حـريـر ايــمـارا *** وحـنـا أشـوف فراشكـم كـف عـنـا
الخريشة نمر ومـن كـبـار النـمـارا *** يـاكـلـك كـانـه غــر يـا شيـخ مــنـا
كـالحـر يضـرب بالمخـالـب وطـارا *** مـخـالـبـه فـي ثـنـاديـك اغـرسـنــا
تطـمع بـك الأرنـب وحـتى الحـبـارا *** ويطمع بك الحصني لك اللـه مثنـا
لـو مـا زعـلـنــا يـزعـلـن الـعــذارا *** والـعـلـم عـنـدك يـا زبـون المجـنـا
تـجـيـك مـن قـبـلـه اسـلاف تـبــارا *** مـن زمـلـت العـلـيـا لريـعـان خـنـا
يـتـلـون شيـح زار خصمـه جهـارا *** يكسـب بـكـونـه كـل مـن ركـب دنـا
وكـان أنـتـثـر ملح الفرنج السكـارا *** يضفي على النـزل المطرف دخـنـا
عـدوانـنـا يـقـفـون مـثـل الـعــفـارا *** ضبضاب قبس وانجلا الدخن عـنـا
وحـنـا الـدوا يـذخـر بوسط الجرارا *** طب المريض الـلي عليـك ايتجـنـا
وحـنـا ربـوعـك فـي نـهـار الـمثـارا *** مبـطي تـرانـا أقـراب أنـتـم وحـنـا
عـدوكـم نـطـلاه طــلـي الــحــــوارا *** ونقطـع عـقـالـه مـا يعـودك مثـنـا
وبعد أن قال قريان قصيدته بحضرة الشيخ محمد بن سمير والخرشان يسمعون التفت إليهم الشيخ محمد وقال لهم هل سمعتم ما قاله قريان قالوا نعم قال أذهبوا ومردود عليكم النقا ولكم المهربات الثلاثة فقاموا غاضبين ومروا في طريقهم على أبل محمد بن سمير وكان معها أبنه راجح فقتلوا راجح واستاقوا الأبل وعندما وصل الخبر إلى الرولة أغاروا على الخريشة وأنتقموا لراجح وأعادوا أبل أبن سمير ومن قصائد قريان النصيري هذه القصيدة قالها وهو عند النصير الحضر في منطقة درعا عندما شاهد الحمام تمنا لو أن هذا الحمام يقوم مقام النجائب فيوصله إلى جماعته الروله وهو يقول :
الـلـه عـلى ركبـت حـمـام اللـكـودي *** يصبح عليهن ضيّق الصدر ينساح
قطـم الخشـوم مخضبـات الـزنـودي *** شهـب يلاعبـن الهبايـب بالأجنـاح
أن سلهمن من عنـد خشم العمودي *** من الحـارة لهن النبط بس مرواح
سلـّم عـلى الـلي قاطعيـن الحـدودي *** مـا شافـوا الـلي قاعـد عـنـد فـلاح
مـنـزالـهـم بـيـن الحجـر والنفـودي *** مضـوا كوانين الشتاء بس بمـراح
مضـوا لـيـالـي مـن أيـام السعـودي *** أبـا الخلا جاهم وقـال المطـر طـاح
غـرن يـنسـفـن الـعـذا بـالـسـنـودي *** كسوره تملت ما خباريه ضحضاح
ولقريان قصائد كثيرة وقد حذفنا بعض أبيات القصيدة السابقة