( تفنيد المزاعم وكشف الأكاذيب في هذا المقال )
قال محمود شاكر
في كتابه : تاريخ جزيرة العرب . نجد . ما نصه : [ عنزة : وهي من أكبر القبائل العربية الحالية ، وتنتشر بطونها في الشمال من نجد إلى الحجاز فالحماد فوادي السرحان فالبادية السورية ، والمناطق الشرقية . وهي تمت إلى أصول عدنانية من ربيعة ، وإن كانت عدة بطون متحالفه ، فهي تضم بطونا من بني بكر بن وائل ، وتغلب بن وائل ، ومن فروعهما بنو حنيفة وهم من بكر ، ، وكذا بنو شيبان . فمن بني بكر الرولة ، ومن تغلب بنو بشر ، ومن حنيفة آل سعود ، ومن بني شيبان آل وهب ، وهي اليوم ثلاثة بطون: مسلم ووائل وعبيد. إلى آخر ....... ما قال]
قال أبن عبّار : لا يوجد نسّابة أو مؤرخ كتب هذا ولا يستطيع أحد الأخذ بنص من رجل معاصر دون مصدر والمصادر كلها تشير إلى نسب عنزة ووجودها بخيبر ولم يختلط معها أي رجل من بكر أو تغلب أو من أفرع القبيلتان شيبان وحنيفة والمؤكد أن الرولة من ضنا مسلم من عنزة ولا علاقة لها في بكر كما أن بني وهب لا تمت بصلة لبني شيبان بل هم من عنزة دون شك والمصدر الذي ذكر هذا ونقل عنه محمود شاكر هو رجل معاصر رحمه الله قد أخطأ خطأ فادح ولم يحيل إلى مصدر لذلك فهذه تخرصات بعيدة كل البعد عن الحقيقة وهذا التقسيم يشكك في الأنتماء إلى عنزة القبيلة المعروفة والذي لا يقبل للشك أن بني وهب والرولة من ضنا مسلم من عنزة كما أنه لا صحة من أن عنزة أحلاف بل هم عقب رجلين من عنزة أما ما ذكره عن تواجد عنزة وقوتها فهذا صحيح
( قال كاتب النص التالي من الأكاذيب )
هذا الحلف عرف بالجاهلية واستمر بل ازداد قوة في الأسلام واشتركت عنزه وحلف اللهازم كله مع أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه في معركة الجمل بقيادة شيخ اللهازم المتوج مسلم بن عبد الله العجلي وكان فارسا مغوارا وأحد أشهر رجالات ربيعه وبكر واللهازم وقتل رحمه الله في تلك المعركه وخلف ذرية عظيمه وهو من تنسب إليه بطون عنزة اليوم باسم ضنا مسلم ، وكما ذكرنا فإن عنزة تحالفت مع بكر من قديم في حلف اللهازم ، وتحالفت النمر بن قاسط مع تغلب في حرب البسوس وبقيت فيهم ، وأما ضبيعه فقد تحالفت هي الأخرى مع بكر في يوم التحالق الشهير وقائدهم الحارث بن عباد وفيه هزمت تغلب والنمر وانتشروا في الأرض ، ونجد أن هذه التحالفات قد اشتد عودها في الأسلام فتغلب والنمر بقيتا على حلفهما في صدر الأسلام ونجد أن النمر شاركت حليفتها تغلب في حروبها مع قيس في صدرالأسلام بل أنها اندمجت كليا مع تغلب وكذا الحال مع عنزة وضبيعه في بكر فقد وقفوا جميعا مع علي في الفتنه . وأما عبد القيس فقد بقيت في البحرين حتى جاء الأسلام وحسن أسلامها ولم ترتد ومعظمهم من الحاضره اليوم في الأحساء وغيرها ومنهم الدولة العيونية في الأحساء وبالنسبة لأكلب وعنز بن وائل فهما الوحيدتان من قبائل ربيعه اللتين تيامنتا من أيام الجاهلية الى اليوم .
قال أبن عبّار
بنو عجل لا يزالون موجودين بأسمهم الحقيقي في العراق وأيران ولا علاقة لهم بعنزة عدا حلف اللهازم في العصر الجاهلي وهو مجرد حلف وفي أثناء الحلف العجلي بكري والعنزي عنزي وهاهم بني عجل قبائل معروفة في الخميسية في منطقة العمارة وفي بر فارس بأيران وهم حالياً أكثر من أربعون قبيلة من بني عجل ومن مشائخ بني عجل رجل أعرفه شخصياً وقابلته في أبو ظبي وهو الشيخ معن بن شنّاع الدلفي العجلي فهو موجود حالياً في قطر وله عشرون مؤلف عن بلاده وقبيلته فأين هذه الأكذوبة من الرواج ؟ أما بني ضبيعة الذي ذكر بهذه الكتابات ورئيسهم الحارث بن عبّاد فهؤلاء من بكر أصلاً وليس حلف وهم غير بني ضبيعة بن ربيعة أخو أكلب وأسد فلماذا هذا الخلط
( وقال صاحب المقال )
وعنزة اليوم اسم يشمل قبائل بكر وتغلب وبني حنيفه وشيبان وقد اختفت المسميات القديمة وهي تنتسب لعمها الأكبر عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار هو عامر وسمي عنزة لأنه طعن رجلا بعنزة وهي الحربة القصيرة وفي السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى عنزة . أي إلى حربة اتخذها سترة .
وتعتزي قبيلة عنزة بجدها الشهير وائل ربيعة وهو وائل بن قاسط بن أهنب بن أفصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن نزار . وبني وائل وعنزة مترادفين ويقال لهم الويلان وقد شهد لهم القاصي والداني بذلك
وتنقسم عنزة اليوم على فرعين عظيمين وهما :
( قال أبن عبّار )
من العجيب أن تنقلب تغلب وبني شيبان وحنيفة وتصير هي عنزة والأعجب من هذا وضع عنزة في وائل بن قاسط وهو ينحدر من جديلة بن أسد أخو عنزة فكيف طمر وأصبح جد عنزة لذلك فلا أحد يلوم من قرأ هذه النكته أن يقهقه فهي من نوادر جحا المضحكة وكيف تركت بكر جدها وتركت تغلب جدها وتسمت بعمها عنزة ؟ ومتى حصل هذا التسمي ؟ ومن ذكر ذلك من المؤرخين ؟ وأين عنزة إذا كان هؤلاء هم عنزة المعروفة حالياً ؟ أني أستغرب كيف لا يخجل من كتب هذه العبارة وهو يعرف أنها تجميع أكاذيب وكيف تكتب بكتاب وفي اللنت وهي أكذوبة يكشفها الجاهل قبل العاقل
وقال صاحب المقال العجيب
الفرع الأول : ضنا مسلم : وهم ينتسبون لجدهم مسلم بن عبد الله العجلي من بني عجل بن بكر بن وائل وهو شيخ اللهازم في زمانه وهو من المعاصرين لأمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه وقداشتركت كل قبائل ربيعة مع علي في موقعة الجمل وخصوصا من اللهازم وبكر بن وائل وقد قتل مسلم رحمه الله في هذه المعركة وقد خلف عددا كبيرا من الأبناء
* قال أبن عبّار
لا صحة لهذه المقولة بحيث أن مسلم العجلي من بكر بن وائل وضنا مسلم المعروفين حالياً من عنزة ولا علاقة لهذا الأسم بذاك فلماذا الكذب ؟
قال صاحب المقالة
وأما الفرع الثاني فهم : ضنا بشر وينتسبون إلى بشر بن قيس التغلبي وهو من كبار التابعين وفضلاءهم وقد سمع من أبو الدرداء ولقي معاوية رضي الله عنه وسمع منه وبشر حي معروف من أحياء تغلب وهو يوم من أيامهم المشهورة مع قيس في صدر الإسلام وهناك جبل بشر في
ديار ربيعة مازال يعرف إلى اليوم .
قال أبن عبّار :
بشر بن قيس النمري من بنو النمر بن قاسط حلفاء تغلب وهو من رؤساء تغلب نصارى العرب وموقعة البشر حدثت في عصر معاوية بن أبي سفيان عندما فخر الأخطل التغلبي وهو من نصارى تغلب في معركة لتغلب على قيس فغضب الجحاف السلمي وطلب الأذن من معاوية أن ينتقم من تغلب فسمح له معاوية وجمع الجموع من مضر ومن تعاطف معهم وأوقع بقبيلة تغلب والنمر بن قاسط في جبل البشري وفي منطقة تسمى رحوب فيها عد ماء حالياً من موارد الفدعان وشق بطون النساء والمعركة معروفة ورغم أن هذه المعركة قد شرحت في جميع المصادر ومعروف أن تغلب والنمر من عقب جديلة أخو عنزة ولا علاقة لهم بعنزة البته ومن ذكر أن بشر من تغلب فهو أربد وكلامه مردود فبشر من عنزة ولا يشك أحد بعنزيتها والأكاذيب وتلفيق الكلام لا يغيّر نسب قبيلة عنزية معروفة
قال صاحب المقال
ولكن الجميع اختار عمهم الأكبر عنزة وانتسبوا إليه لقربه من عمود النسب واختفت الأسماء القديمة كبكر وتغلب وغيرها ، والجد الجامع لهذه القبيلة هو وائل بن قاسط الشهير وإن قلنا أسد بن ربيعة فهو أفضل وأشمل حيث أن قبيلة عنزة تمتاز بأنها ربعية نقية ليس فيها أحلاف مضرية فضلا عن قحطانية .
قال أبن عبّار
بكر وتغلب لهم أنساب وتاريخ منفصل ولم يدخل مع عنزة أحد منهم ولم يتسمى بعنزة أحد وهذه الأكذوبه ابتدعها أحد الرجال الذين كتب كتاب وتخيّل هذه التصنيفة من خياله وأخيراً طلب منه مصدر واحد فلم يجده وقام معه بعض من يريد التلاعب بنسب عنزة لقصد الفزعة ولكنهم فشلوا جميعاً وأني أتحدى من يجد بكري واحد أو تغلبي مع عنزة فيذكره بالأسم والشهرة بل أن بكر وتغلب موجودة في أماكن فصلت أنساب ما عرف منها في كتابي وذكروا المؤرخين الكثير من أحداث بكر وتغلب في العراق وبلاد الشام ومناطق أخرى عبر التاريخ بالوقت الذي توجد به عنزة في الحجاز ولم يخالطها أحد من قبائل ربيعة الأخرى وإنما انتسبت عوائل من حاضرة حنيفة في الرياض مؤخراً تجوزاً ثم تراجعوا عن أنتسابهم لعنزة