تابع الرد على كاتب النبذة
أما أسم عنزة فهو باقي ولا يزال عمود نسب لقبيلة عنزة وهو مرادف لوائل ولا فاصل بينهما ومن المؤكد أن عزوة وائل تشمل الجميع وهم من أسد بن ربيعة دون شك وأني أرى ( أن استمرار التناقض وتجاذب الآراء يثير الشك) وحيث أن بني حنيفة من قبائل ربيعة التي سكنت بلاد حجر اليمامة منذ انقراض قبائل طسم وجديس من العرب البائدة وسكنت عنزة في جنوب بني حنيفة والقبيلتان من ربيعة وبما أن بلاد عنزة القديمة هي نعام والمجازة وماوان وبرك والهدار والأفلاج ويحاددون بني حنيفة في منطقة العارض واليمامة فهم في جوار أرضاً وتواصل نسباً وقد تمسك من بقي من عنزة باسم بني هزان وهم فرع من عنزة كما يوجد الكثير من العوائل المتحضرة من عنزة بحيث تشير مصادرهم أنهم كانوا يسكنون بلد أشيقر ثم تفرقوا في القرن الثامن الهجري وما بعده فسكنوا في حريملاء والتويم وحرمة والمجمعة ومنهم من سكن المزاحمية ومنهم من سكن بطين العارض واحتفظت قبيلة عنزة التي بقيت على باديتها في الاسم القديم وأشتهر اسم ( العنزي) أما الحنفي فكان هذا الاسم معروف ومشهور في الجاهلية وصدر الإسلام فيقال فلان الحنفي ثم أن الأسر الباقية من بني حنيفة في نجد انتسبت إلى أبناء عمومتها عنزة تجوزاً كما أشرنا وكما هو ملموس وحالياً عندما نسأل أحداً من أفراد هذه الأسر يقول نحن من قبيلة عنزة وهم محقون بذلك حيث أن أقرب قريب لهم قبيلة عنزة والصلة قائمة بين حنيفة وعنزة وهي لم تنقطع منذ العصر الجاهلي فقد دخلت القبيلتان في حلف ( اللهازم ) كما أوضحت ذلك في كتابي أصدق الدلائل في أنساب بني وائل ويذكر المؤرخون أن بني الدول فرع من قبيلة عنزة دخل حلفاً مع بني حنيفة ولا تجد ذكر لبني حنيفة في ديارها إلا وتجد ذكر لعنزة ولا مجال لفصل قبيلة حنيفة عن قبيلة عنزة بحيث أن العزوة الوائلية هي عزوة القبيلتان وأن كانت وائلية حنيفة نسبة إلى وائل بن قاسط بن هنب ابن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ووائلية قبيلة عنزة نسبة إلى وائل بن هزان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد ابن ربيعة بحيث تلتقي القبيلتان في أسد بن ربيعة وبذلك يكون جديلة الجد العاشر لحنيفة وتكون عنزة أخ جديلة وهذا يضع عنزة بمنزلة العم لحنيفة من حيث النسب وحيث أن العرب تنسب الرجل إلى عمه بدليل الآيات الكريمة ( قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه ) (( ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحاً هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين*وزكريا ويحي وعيسى والياس كلاً من الصالحين * وإسماعيل واليسع ويونس ولوطاً وكلاً فضلنا على العالمين * ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراطٍ مستقيم )) الأنعام [84/ 85 / 86/ 87]0 قال العلامة ابن كثير في تفسيرة لهذه الآيات القرآنية الكريمة ( لوط بن هارون ) عليه السلام نسب لعمه ( إبراهيم عليه السلام ) كما يفيد أن الذرية تتناول أبناء البنت وذلك أن القرآن الكريم ذكر ( عيسى بن مريم ) عليه السلام وهو ابن بنت قال تعالى (( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون *))[ البقرة 133] وقال ابن كثير لأن إسماعيل عمه قال والعرب تسمي العم أباً وقد أستدل بهذه الآية الكريمة من جعل الجد أباً لذلك فأن القرآن الكريم قد أجاز أنتساب الولد إلى عمه وهكذا في النسب ولو تباعد فقد نسبت بعض القبائل إلى من هو أقرب لها مثالاً على ذلك فأن بني ضبه وهم أبناء أد قد نسبت إلى بني تميم بن أد وكثيراً ما تداخل القبائل وبذلك يكون أنتساب عوائل بني حنيفة إلى عنزة صحيح بواقع صلة القربى والاندماج وعندما يصدر توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض بتأكيد نسب آل سعود من بني حنيفة وليس من المصاليخ من عنزة فسوف نلتزم بأمر سموه فهو أدرى من أي باحث وبما أن سلسلة نسب أسرة آل سعود من سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان ابن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع المريدي والمصاليخ جدهم حسن بن صاعد بن منبه بن وهب بن مسلم العنزي فأنه الأسماء لم تكن في تسلسل أسماء أجداد آل سعود هذا ماستنتجته والله اعلم وصلى على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين
مقدمه \ عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي