الأخ مؤيد فاضل :
بخصوص ديار الفدعان فهي ضمن ديار عنزة عامة وملك أجدادهم القديم مناطق خيبر وكانت ديارهم تمتد من الحناكية بضواحي المدينة المنورة إلى منطقة تيماء ومعظم الحرة ثم مع تعاقب الأزمنة وتكاثر القبيلة ووجود وباء الملاريا في خيبر حيث ابتعدت عنزة عنها وأوكلت على النخل وكلاء يقومون بسقيه وجداده وكانوا يحضرون وقت جداد النخل فيأخذون غلات نخيلهم وينجعون ومع تعاقب السنين أهمل الملك القديم وهجر من قبل معظم قبائل عنزة وتوغلوا في بلاد الجبل وضواحي القصيم وكان من منازل الفدعان ضرغط وضريغط وحرة فدك ومناطق كثيرة بين حايل وخيبر وقرب القصيم ثم تدرجوا بالنزوح فسكنوا ردحاً من الزمن في صحراء الجوف ومن أبارهم بير صوير وهو حالياً من قرى القعاقعة من الرولة ثم أنساحوا إلى بلاد هجر وامتدت نجعتهم إلى منطقة الوديان وبعد ذلك اكثروا الترحال فكانوا يجوبون الديار بحثاً عن الكلأ لأبلهم فأطلق عليهم لقب ( بواجت الديار ) وعندما جاء عصر الأستقرار وتقسّمت الدول ووضعت حدود فهم تفرقوا في عدة دوّل ومناطق تواجدهم في المملكة العربية السعودية والكويت وبعض دول الخليج وفي سوريا والعراق والأردن وذلك حسب ظروف الحياة