![]() |
البيت العتيق
<TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="14" bgcolor="#f4f4f4">
<TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="14" bgcolor="#f4f4f4"> </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="14" bgcolor="#f4f4f4"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="42" bgcolor="#f4f4f4">البيت العتيق </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="14" bgcolor="#f4f4f4"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="42" bgcolor="#f4f4f4">كانت مكة عندما أتي إليها سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام مع ابنه إسماعيل وأمه هاجر ، أرضا قاحلة لا ماء فيها ولا زرع ، حيث ترك إبراهيم عليه السلام ، زوجته هاجر مع وليدها إسماعيل في تلك الأرض القاحلة ، استجابة لأمر الله عز وجل ، وفارقهما ودموع الحزن تذرف من عينه ، حيث التجأ إلى مكان لا يرونه فيه قائلا </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="14" bgcolor="#f4f4f4"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="28" bgcolor="#f4f4f4">ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ، وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون 1 </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="14" bgcolor="#f4f4f4"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="98" bgcolor="#f4f4f4">جلست هاجر مع وليدها إسماعيل ، ترضعه وتشرب مما بقي من الماء ، حتى إذا نفد ، عطشت وعطش ابنها ، فجعلت تسعى بين الصفا والمروة {2} علها تجد أحدا وفعلت ذلك سبع مرات عادت بعدها يائسة حزينة كئيبة ، وهي ترى ابنها يذوي كوردة ندية لكن الله عز وجل أغاثها وأغاث ابنها ، عندما انفجر نبع ماء بالقرب منها ، فجعلت تزم الماء {3} وتحوضه ، فشربت وشرب ابنها ، وأرسل الله عز وجل قوما {4} يأنسون إليها وتأنس إليهم ، إلى أن شب إسماعيل عليه السلام ، وتزوج من هؤلاء القوم بامرأتين ، الأولى: كانت عاقة ، فأمره أبوه إبراهيم عليه السلام أن يطلقها بعد أن زراه وأطمأن على أحواله ، والثانية كانت بارة وفية مخلصة ، فأمره أبوه أن يحافظ عليها وبوحى من الله عز وجل ، بنى إبراهيم عليه السلام وإسماعيل البيت العتيق فكان أول مسجد وضع للناس ببكة ، يعبدون الله عز وجل فيه ، ويطوفون حوله ، ويسعون بين الصفا والمروة ، ووقف إبراهيم عليه السلام ، بعد أن تم بناء البيت ، يدعو ربه قائلا </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="14" bgcolor="#f4f4f4"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="28" bgcolor="#f4f4f4">وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم * ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمه مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم 5 </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="13" bgcolor="#f4f4f4"></TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="42" bgcolor="#f4f4f4">واستجاب الله عز وجل لدعاء إبراهيم عليه السلام ، فبعث في أهل مكة نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ، رسول الرحمة ، ختم به أنبياءه ورسله ، وأكمل له الدين ما لم يؤت أحدا قبله وعمت دعوته أهل الأرض ، على اختلاف أجناسهم ولغاتهم ، وكان هذا لفضله عليه الصلاة والسلام ، ولشرفه في نفسه وقومه ، وشرف أرضه التي بعث بها ، وفصاحة لغته ولطفه ورحمته ، وكريم أصله وعظيم مولده وقدره </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="12" bgcolor="#f4f4f4"></TD></TR>كانت مكة عندما أتي إليها سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام مع ابنه إسماعيل وأمه هاجر ، أرضا قاحلة لا ماء فيها ولا زرع ، حيث ترك إبراهيم عليه السلام ، زوجته هاجر مع وليدها إسماعيل في تلك الأرض القاحلة ، استجابة لأمر الله عز وجل ، وفارقهما ودموع الحزن تذرف من عينه ، حيث التجأ إلى مكان لا يرونه فيه قائلا </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="14" bgcolor="#f4f4f4"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="28" bgcolor="#f4f4f4">ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ، وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون 1 </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="14" bgcolor="#f4f4f4"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="98" bgcolor="#f4f4f4">جلست هاجر مع وليدها إسماعيل ، ترضعه وتشرب مما بقي من الماء ، حتى إذا نفد ، عطشت وعطش ابنها ، فجعلت تسعى بين الصفا والمروة {2} علها تجد أحدا وفعلت ذلك سبع مرات عادت بعدها يائسة حزينة كئيبة ، وهي ترى ابنها يذوي كوردة ندية لكن الله عز وجل أغاثها وأغاث ابنها ، عندما انفجر نبع ماء بالقرب منها ، فجعلت تزم الماء {3} وتحوضه ، فشربت وشرب ابنها ، وأرسل الله عز وجل قوما {4} يأنسون إليها وتأنس إليهم ، إلى أن شب إسماعيل عليه السلام ، وتزوج من هؤلاء القوم بامرأتين ، الأولى: كانت عاقة ، فأمره أبوه إبراهيم عليه السلام أن يطلقها بعد أن زراه وأطمأن على أحواله ، والثانية كانت بارة وفية مخلصة ، فأمره أبوه أن يحافظ عليها وبوحى من الله عز وجل ، بنى إبراهيم عليه السلام وإسماعيل البيت العتيق فكان أول مسجد وضع للناس ببكة ، يعبدون الله عز وجل فيه ، ويطوفون حوله ، ويسعون بين الصفا والمروة ، ووقف إبراهيم عليه السلام ، بعد أن تم بناء البيت ، يدعو ربه قائلا </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="14" bgcolor="#f4f4f4"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="28" bgcolor="#f4f4f4">وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم * ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمه مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم 5 </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="13" bgcolor="#f4f4f4"></TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="42" bgcolor="#f4f4f4">واستجاب الله عز وجل لدعاء إبراهيم عليه السلام ، فبعث في أهل مكة نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ، رسول الرحمة ، ختم به أنبياءه ورسله ، وأكمل له الدين ما لم يؤت أحدا قبله وعمت دعوته أهل الأرض ، على اختلاف أجناسهم ولغاتهم ، وكان هذا لفضله عليه الصلاة والسلام ، ولشرفه في نفسه وقومه ، وشرف أرضه التي بعث بها ، وفصاحة لغته ولطفه ورحمته ، وكريم أصله وعظيم مولده وقدره </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="12" bgcolor="#f4f4f4"></TD></TR> |
<TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">
قريش وخدمة البيت </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">كان القرشيون يولون البيت العتيق اهتماما كبيرا ، وقد استطاع رجل منهم وهو قصي بن كلاب أن يحتكر أمر مكة والعناية بها ، لا بل تملك على قومه فملكوه ، فكانت إليه الحجابة {1} والسقاية {2} والرفادة {3} والندوة {4} واللواء {5} ، فحاز شرف مكة التي قطعها أرباعا بين قومه فأنزل كل قوم من قريش ، منازلهم من مكة ولكن قصي بن كلاب هلك ومات ، فاختلف القرشيون فيما بينهم حول أمور خدمة البيت ، لمن تكون الرفادة والسقاية ؟ ولمن تكون الحجابة والندوة واللواء ؟ وطمع بعضهم في أن تكون أمور الكعبة والبيت كلها في حوزته واشتد الخلاف بين القرشيين وكادت تقع حرب طاحنة فيما بينهم ، لولا أن تداعى القوم إلى الصلح ، فاتفقوا على أن يعطوا بني عبد مناف: السقاية والرفادة ، وأن تكون الحجابة واللواء والندوة لبني عبد الدار ، وكانوا بني عبد مناف قد دخلوا في حلف يسمى: حلف المطيبين ، وذلك أنهم غمسوا أيديهم جميعا ، في إناء مملوء بالطيب ، ثم تعاقدوا وتحالفوا ، أما بنو عبد الدار فقد دخلوا في حلف الأحلاف ، وذلك لأنهم عقدوا مع حلفائهم عند الكعبة ، حلفا مؤكدا على أن لا يتخاذلوا لكن أهم حلف عقده القرشيون قبل الإسلام ، كان حلف الفضول ، إذ تداعت قبائل من قريش إلى حلف ، يعقدونه في دار عبد الله بن جدعان ، فاجتمعوا وتعاهدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوما ، إلا نصروه وقاموا معه ، وفي هذا الحلف يقول رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حافا ما أحب أن لي به حمر النعم {6} ولو أدعى به في الإسلام لأجبت </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="99">ثم إن الرفادة والسقاية ، انتقلت إلى زعيم من زعماء قريش وهو: هاشم بن عبد مناف ، الذي يعتبر أول من سن الرحلتين لقريش: رحلتي الشتاء والصيف ، وأول من أطعم الثريد بمكة ، وعندما مات هاشم بن عبد مناف ، تولى السقاية والرفادة ، المطلب بن عبد مناف ، الذي كان ذا شرف في قومه وفضل ، وكان هاشم بن عبد مناف ، قد ولد له ولدا سماه: شبية ، وهو الذي أطلق عليه فيما بعد اسم: عبد المطلب والذي عاش في كنف ورعاية عمه المطلب </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">عبد المطلب وبئر زمزم </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">أمر عبد المطلب وهو نائم أن يحفر بئر زمزم ، وذلك أن الجراهمة عندما خرجوا من مكة ، دفنوها ، وفي ذلك قال على بن أبي طالب ، كرم الله وجهه ، يحدث حديث زمزم حين أمر عبد المطلب بحفرها قال عبد المطلب: إني لنائم في الحجر {7} إذ أتاني آت فقال: احفر طيبة {8} قلت: وما الطيبة ؟ قال: ثم ذهب عني فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه ، فجاءني فقال: احفر برة {9} قلت: وما برة ؟ قال: ثم ذهب عني ، فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه فجاءني فقال: احفر المضنونة {10} قلت: وما المضنونة ؟ قال ثم ذهب عني فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه ، فجاءني فقال: احفر زمزم ثم مضى عبد المطلب مع ابنه الحارث ، إلى المكان الذي عين له حاملا معوله ، فحفر فيها ، فلما بدا لعبد المطلب الطي {11} ، كبر فعرفت قريش أنه قد أدرك حاجته ، فقاموا إليه فقالوا: يا عبد المطلب ، إنها بئر أبينا إسماعيل ، وإن لنا فيها حقا ، فأشركنا معك فيها فقال: ما أنا بفاعل ، إن هذا الأمر قد خصصت به دونكم ، وبقي أمر السقاية بيد عبد المطلب ، جد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"><HR></TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"><TABLE cellSpacing=3 cellPadding=0 width="99%" border=0><TBODY><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%"> الحجابة: أن تكون مفاتيح البيت عند قصي فلا يدخله أحد إلا بإذنه </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">1</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">السقاية: تقديم ماء زمزم للحجاج </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">2</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">الرفادة: إطعام الحجيج </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">3</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">الندوة: الاجتماع للمشورة والرأي في دار الندوة </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">4</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">اللواء: أي الراية التي لا يحملها إلا قوم مخصصون </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">5</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">أي لا أحب نقضه وإن دفع لي حمر النعم </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">6</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">الحجر: هو جزء من الكعبة </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">7</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">قبل لزمزم طيبة لأنها للطيبين والطيبات من ولد إبراهيم </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">8</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">قيل لها برة: لأنها فاضت على الأبرار ، وغاضت عن الكفار </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">9</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">قيل لها المضنونة: من الضن وهو المنع ، لأنها ضن بها على غير المؤمنين </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">10</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">الطي: الحجارة التي طوي بها البئر أي ردم </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">11</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD></TR> |
<TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">
نذر عبد المطلب </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">رزق عبد المطلب بن هاشم ، بعشرة ذكور ، وست إناث فأما الذكور فهم: العباس وحمزة ، وعبد الله ، وأبو طالب وأسمه عبد مناف والزبير ، وهو أكبر أعمام النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، والحارث ، وحجل ، والمقوم ، وضرار ، وأبو لهب {1} واسمه عبد العزى وأما الإناث فهن: صفية ، وأم حكيم البيضاء ، وعاتكة ، وأميمة ، وأروى ، وبرة وكان عبد المطلب بن هاشم ، قد نذر ، حين لقي ما لقي من قريش عند حفر زمزم ، لئن رزقه الله بعشرة ذكور ، ثم كبروا وبلغوا معه حتى يذودوا {2} عنه ، ليذبحن أحدهم لله عند الكعبة ، فلما بلغ عددهم عشرة ، جمعهم ثم أخبرهم بنذره ، ودعاهم إلى الوفاء لله ، فأطاعوه ، وقالوا: امض يا أبانا إلى ما نذرت له ، ولكن ماذا نصنع ؟ وأينا ستختار ليكون الذبيح ؟ فقال عبد المطلب: ليأخذ كل رجل منكم قدحا {3} ، ثم يكتب فيه اسمه ، ثم ائتوني ففعلوا ما أمرهم به والدهم ، فدخل بهم على هبل {4} ، في جوف الكعبة ، وكان هبل على بئر في جوف الكعبة ، وهي البئر التي يجمع فيها ما يهدى للكعبة ثم دخل عبد المطلب على صاحب القداح وقال له بعد أن أخبره بنذره الذي نذر : اضرب على بني هؤلاء بقداحهم هذه ، فلما أخذ صاحب القداح ، القداح ليضرب بها ، قام عبد المطلب عند هبل يدعو الله ، ألا يخرج القدح ، على عبد الله ، لأنه كان أصغر بنيه ، وأحبهم إليه ، ثم ضرب صاحب القدح ، فخرج القدح على عبد الله ، فأخذه عند المطلب بيده وأخذ معه سكينا ، ثم ذهب به إلى إساف ونائلة {5} ليذبحه ، فمنعته قريش وقالوا له: والله لن تذبحه ، لئن فعلت هذا ، لا يزال الرجل يأتي بابنه حتى يذبحه ، ولكن إن كان فداؤه بأموالنا فديناه ، عندئذ لجؤوا إلى القداح ، كعادتهم قبل أن يفعلوا أي شيء ، فقربوا عبد الله وعشرا من الإبل {6} ، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله ، فزادوا عشرا من الإبل ، ثم ضربوا ، فخرج القدح على عبد الله ، فزادوا عشرا من الإبل ، ثم ضربوا ، فخرج القدح على عبد الله ، فزادوا عشرا من الإبل إلى أن بلغت الإبل مئة ، ثم ضربوا فخرج القدح على اللإبل فقالت قريش: قد انتهى رضا ربك يا عبد الله </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="16">زواج عبد الله </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="99">فرح عبد المطلب بنجاة ابنه عبد الله ، فخرج آخذا بيده ، إلى أن مر بوهب بن عبد مناف بن زوهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ، وهو يومئذ سيد بني زهرة نسبا وشرفا ، وكان له بنت اسمها آمنة ، فخطبها عبد المطلب لابنه عبد الله ، وهى يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا وشرفا ، فكان زواج عبد الله بن عبد المطلب من آمنة بنت وهب ، أعظم زواج في تاريخ البشرية ، لأنه أنجب خير البشرية جمعاء ، محمدا بن عبد الله بن عبد المطلب ، صلى الله عليه وآله وسلم ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أوسط قومه نسبا ، وأعظمهم شرفا من قبل أبيه وأمه ، صلى الله عليه وآله وسلم </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"><HR></TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"><TABLE cellSpacing=3 cellPadding=0 width="99%" border=0><TBODY><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%"> أبو لهب كنى بذلك لإشراق وجهه </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">1</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">يذودوا: من ذاد أي دافع </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">2</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">قدحا قطعة من خشب ، كانوا يكتبون عليها نعم أو لا ثم يضربون بها </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">3</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">هبل: أحد أصنام المشركين </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">4</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">إساف ونائلة: صنمان من أصنام المشركين وكانا قرب زمزم ، ينحرون عندهما </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">5</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">بناء على مشورة عرافة تدعى سجاح أو قطبة </TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR> |
<TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">
فجر الهدى </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">بعد أن تم زواج عبد الله بن عبد المطلب ، من آمنة بنت وهب ، حملت آمنة بعد أشهر من زواجها ، بأشرف الخلق ، وخير الناس ، وقد حصل لها بعد حملها ، أمور عجيبة ، وها هى آمنة ، أم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحدثنا فتقول: أتيت حين حملت برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقيل لي: إنك قد حملت بسيد هذه الأمة ، فإذا ولد فقولي: أعيذه بالواحد ، من شر كل حاسد ، ثم سميه محمدا ، ولم يكن هذا الاسم معروفا في الجاهلية ، إلا أن ثلاثة من الرجال ، عزموا على تسمية أولادهم بهذا الاسم المبارك ، عندما سمعوا بقرب ولادة الرسول المنتظر ، طمعا بأن يكون أحدهم النبي المبعوث </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="16">ولادة خاتم الأنبياء </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="99">ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الأثنين ، في الثاني عشر من شهر ربيع الأول ، وفي العام الذي غزا فيه أبرهة الأشرم مكة ، يريد هدم بيتها المعظم ، والذي سمي بعام الفيل ، وكان أهل الكتاب من يهود ونصارى ، يعلمون بقرب ولادة الرسول الذي بشر به ، ولذلك يقول حسان بن ثابت ، رضي الله عنه : والله إني لغلام يفعه {1} ، ابن سبع سنين أو ثمان ، أعقل {2} كل ما سمعت ، إذ سمعت يهوديا يصرخ بأعلى صوته على أطعمة {3} بيثرب : يا معشر اليهود ، حتى إذا اجتمعوا إليه ، قالوا له : ويلك مالك ؟ قال طلع الليل نجم أحمد الذي ولد به وكانت أمه عندما حملت به صلى الله عليه وآله وسلم قد رأت نورا خرج منها ، رأت به قصور بصرى ، من أرض الشام ، فأرسلت إلى جده عبد المطلب وكان ابوه صلى الله عليه وآله وسلم ، قد مات ، وأم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، حامل به ، فلما حضر جده ، قالت آمنة : إنه ولد لك غلام ، فأته فانظر إليه ، وحدثته بما رأت حين حملت به ، وما قيل لها فيه ، وما أمرت به أن تسميه فرح عبد المطلب بحفيده ، فقام فضمه إلى صدره وسماه محمدا ، وأخذه فدخل به الكعبة ، فقام يدعو الله ، ويشكر له ما أعطاه ، ثم طلب له المرضعات ، كي يرضعنه ، جريا على عادة اتبعها العرب في إرسال أولادهم إلى البادية ، ليكتسبوا القوة والفصاحة والمنعة </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"><HR></TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"><TABLE cellSpacing=3 cellPadding=0 width="99%" border=0><TBODY><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%"> غلام يفعة: قوي ، طال قده </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">1</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">أعقل: أعي وأفهم </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">2</TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%">أطمة: الحصن </TD><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" vAlign=top width="4%">3</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD></TR> |
<TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">
حليمة السعدية </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">استرضع عبد المطلب ، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، امرأة من بني سعد بن بكر ، يقال لها: حليمة ابنه أبي ذؤيب ، وهو عبد الله بن الحارث أما والد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في الرضاعة ، فهو: الحارث ، وأنيسة بنت الحارث ، وحذافة بنت الحارث ، المعروفة بالشيماء ولنترك الآن حليمة السعدية ، تروي لنا ما أصابها وقومها من الخير ، بعد تسلمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تقول حليمة: خرجت من بلدي مع زوجي ، وابن لي صغير ، نلتمس الرضعاء ، في سنة شهباء {1} ، لم تبق لنا شيئا ، ومعنا شارف {2} لنا ، والله ما تبض {3} بقطرة ، وما ننام ليلنا من صبينا الذي معنا ، من بكائه من الجوع ، وما في ثديي ما يشبعه ، وما في الشارف ما يغذيه حتى وصلنا إلى مكة فما منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتأباه ، إذا قيل لها: إنه يتيم ، وذلك أنا كنا نرجو المعروف من أبي الصبي فكنا نقول: يتيم !! وما عسى أن تصنع أمه وجده ! فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعا إلا أنا فلما نوينا الانطلاق قلت لزوجي </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="16">والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ، ولم آخذ رضيعا ، والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه فقال زوجي: لا عليك أن تفعلي ، عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة فذهبت حليمة إلى ذلك اليتيم صلى الله عليه وآله وسلم فأخذته ، وما حملها على أخذه إلا أنها لم تجد غيره وتقول حليمة السعدية: فلما أخذته ، رجعت إلى رحلي ، فلما وضعته في حجري ، أقبل عليه ثديي بما شاء من لبن {4} ، فشرب حتى روي ، وشرب معه أخوه {5} حتى روي ، ثم ناما ، وما كنا ننام معه قبل ذلك ، وقام زوجي إلى شارفنا ، فإذا إنها لحافل {6} ، فحلب منها ما شرب ، وشربت معه حتى شبعنا ، فبتنا بخير ليلة ، إلى أن أصبحنا ، فقال زوجي: اعلمي يا حليمة ، لقد أخذتنا نسمة مباركة ، ثم ركبت حماري ، وحملت اليتيم معي ، فأسرع الحمار حتى إنني سبقت صواحبي كلهن ، إلى أن وصلنا إلى منازلنا من بلاد بني سعد ، وما أعلم أرضا من أرض الله أجدب {7} منها فكانت غنمي تعود ، حين قدمنا به معنا شباعا ، قد امتلأ ضرعها لبنا ، فنحلب ونشرب ، حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم: ويلكم أسرحوا بأغنامكم ، حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب ، فتعود أغنامهم جياعا لا تحلب قطرة لبن ، وتعود أغنامي شباعا ، تدر لبنا كثيرا ، ولم تزل البركة والخير ، تحفان بناحتى مضت سنتان ، عندئذ فصلته {8} ، وكان يشب شبابا لا يشبه الغلمان ، فلم يبلغ سنيه ، حتى كان غلاما جفرا {9} ، صلى الله عليه وآله وسلم وتقول حليمة السعدية: فعدت به إلى أمه صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أحرص شيء على بقائه فينا ، لما كنا نرى من بركته ، ولم أزل أكلم أمه في أن تبقيه عندي ، حتى رضيت فرجعنا به ، وبعد أشهر ، أتانا أخوه يشتد {10} فقال لي ولأبيه: ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعاه ، فشقا بطنه ، فخرجت أنا وأبوه نحوه ، فوجدناه قائما منتفعا {11} وجهه ، فأحطناه وقلنا له: مالك يا بني قال: جاءني رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعاني وشقا بطني ، فالتمسا فيه شيئا لا أدري ما هو وتقول حليمة السعدية: قال لي أبوه {12} : يا حليمة ، لقد خشيت أن يكون هذا الغلام قد أصيب ، فألحقيه بأهله قبل أن يظهر ذلك به فأحتمله ، فقدمت به على أمه فقالت: ما الذي جاء بك يا حليمة ، وقد كنت حريصة عليه ، وعلى بقائه عندك فقلت قد أديت واجبي ، وتخوفت الأحداث ، فأعدته إليك كما تحبين ، فقالت آمنة: ما هذا شأنك ، فاصدقيني خبرك ، فأخبرتها ، فقالت أفتخوفت عليه الشيطان ؟ والله ما للشيطان عليه من سبيل، وإن لابني لشأن ، فقد رأيت حين حملت به ، أنه خرج مني نور أضاء لي قصور بصري من أرض الشام ، ثم حملت به ، فوا لله ما رأيت من حمل قط كان أخف عليه ولا أيسر منه ، ووقع حين ولدته ، وإنه لواضع يديه بالأرض ، رافع رأسه إلى السماء ، دعيه عنك وانطلقي راشدة </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD></TR> |
<TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">
وفاة آمنة </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">عاش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، مع أمه آمنة بنت وهب ، وجده عبد المطلب بن هاشم ، في حماية الله عز وجل وحفظه ، ينبته الله نباتا حسانا ، لما يريد به من كرامته ، وبينما كانت آمنة راجعة به صلى الله عليه وآله وسلم من مكة ، وقد كانت تزور أخواله من بني عدي بن الجار ، جاءها ملك الموت فقبض روحها ، في منطقة الأبواء ، بين مكة والمدينة ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ابن ست سنين </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="16">وفاة عبد المطلب </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">انتقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بعد وفاة أمه ، إلى جده عبد المطلب ، الذي رعاه خير رعاية ، وحفظه خير حفظ ، فكان يحبه حبا جما ، حتى كان يفضله على بنيه ، فكان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة ، فيأتي أعمام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيجلسون حول فراشه ، فلا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالا له ، أما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان يأتي وهو غلام جفر ، حتى يجلس عليه ، فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه ، فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك منهم: دعوا ابني ، فوا لله إن له لشأنا ، ثم يجلسه معه على الفراش ، ويمسح ظهره بيده ولكن ما إن بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثماني سنوات حتى توفي جده عبد المطلب بن هاشم </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">كفالة أبي طالب </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">وانتقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى عمه أبي طالب ، تنفيذا لوصية عبد المطلب ، وذلك لأن عبد الله ، أبا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأبا طالب أخوان لأب وأم ، فأمهما: فاطمة بنت عمرو وعاش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، عند عمه سعيدا فرحا كذلك كان عمه ، سعيدا بصحبته، حتى إنه كان لا ينام إلا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إله وسلم إلى جانبه وقد حدث أبو طالب ، أخاه العباس ، عما كان يرى من شأن ابن أخيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أمرت محمدا في ليلة ، أن يخلع ثيابه وينام معي ، فرأيت الكراهة في وجهه ، لكنه كره أن يخالفني ثم قال: يا عماه اصرف وجهك عني ، حتى أخلع ثيابي ، إذ لا ينبغي لأحد أن يرى جسدي ، فتعجب من قوله وصرفت بصري حتى دخل الفراش ، وحاولت النظر إلى جسده ، فما كنت أرى شيئا ، وكثيرا ما كنت أسمع منه كلاما يعجبني ، وذلك عند مضي بعض الليل ، وكنا لا نسمي على الطعام والشراب ، ولا نحمده بعده ، وكان يقول في أول الطعام: باسم الله الأحد ، وإذا فرغ منه قال: الحمد لله ، فتعجبت منه ، ثم لم أر منه كذبة ولا ضحكا ولا جاهلية ولا وقف مع صبيان يلعبون </TD></TR> |
<TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">
بحيرى الراهب </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">أراد أبو طالب ، أن يخرج إلى الشام في تجارة له ، فلما استعد للرحيل ، ونوى على المسير ، مال إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وتعلق بأثوابه ، يريد الذهاب معه ، فرق عليه أبو طالب وعطف عليه وقال: والله لأخرجن به معي ولا يفارقني ، ولا أفارقه أبدا وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، مع عمه أبي طالب ، وهو في التاسعة من عمره فلما وصل المركب إلى مدينة بصرى من أرض الشام ، نزلوا قرب راهب هناك يقيم في صومعته ، يدعى بحيرى وكانوا كثيرا ما يمرون به ، أثناء ذهابهم أو أيابهم ، لكنه في هذا العام احتفى بهم ، واستقبلهم استقبالا حافلا ، وقد كان لا يكلمهم ولا يعرض لهم ، ثم صنع لهم طعاما كثيرا ونزل من صومعته وقال للقوم: إني قد صنعت لكم طعاما يا معشر قريش ، وإني أحب أن تحضروا كلكم ، صغيركم وكبيركم ، وعبدكم وحركم ، فقال له رجل منهم: شأنك اليوم ؟ فقال بحيرى : صدقت ، ولكني أحببت اليوم أن أكرمكم ، فأنتم ضيوفي فاجتمع القوم إليه ، وتخلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لصغر سنه وكان بحيرى الراهب قد رأي غمامة تظل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإذا سار سارت معه ، ورأى أغصان الشجرة التي أوى تحتها ، قد مالت وتدلت ، على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما نظر بحيرى في القوم ، لم ير ذلك الفتى ، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فطلب من القوم أن يحضروه ، فلما حضر ، صلى الله عليه وآله وسلم ، جعل بحيرى يتفحصه وينظر إلى أشياء من جسده ، حتى إذا فرغ القوم من طعامهم وتفرقوا ، قام إليه بحيرى وقال له: يا غلام أسألك بحق اللات والعزى ، فوا لله ما أبغضت شيئا قط بغضهما ثم جعل بحيرى يسأله عن أشياء من حاله ونومه وهيئته وأموره ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يخبره ، فيوافق ذلك ما عند بحيرى من صفته ، ثم نظر إلى ظهره ، فرأى خاتم النبوة بين كتفيه ثم أقبل بحيرى على عمه أبي طالب فقال له: ما هذا الغلام منك ؟ قال أبو طالب: إنه ابني فقال له بحيرى: ما هو بابنك ، وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا فقال أبو طالب: إنه ابن أخي ، قال بحيرى: فما فعل أبوه ؟ قال أبو طالب: مات وأمه حبلى به فقال بحيرى: صدقت فارجع بابن أخيك إلى بلده ، واحذر عليه اليهود ، فوا لله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ، لأضمروا له شرا ، فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم ، فأسرع به إلى بلاده وكان أهل الكتاب من يهود ونصارى ، يعرفون صفته ، صلى الله عليه وآله وسلم ، وزمان مبعثه يقول الله سبحانه وتعالى </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="16">وإذ قال عيسى ابن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد 1 </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">وعندما سمع أبو طالب ما سمع ، خف راجعا بابن أخيه ، صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى مكة فشب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في مكة وعناية الله تعالى تحمية وتحفظه من أقذار الجاهلية ، لما يريد به من كرامته ورسالته ، إلى أن كان رجلا ، وأفضل قومه مروءة ، وأحسنهم خلقا ، وأكرمهم حسبا ، وأحسنهم جوارا ، وأعظمهم حلما ، وأصدقهم حديثا ، وأعظمهم أمانة ، وأبعدهم عن الفحش والأخلاق التي تدنس الرجال ، حتى عرف في قومه بالصادق الأمين ، فإذا ما أراد أحدهم سفرا ، وخشي سرقة أمواله ، أئتمن بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">رعيه للغنم </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">رعى رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم الغنم كغيره من الأنبياء الذين سبقوه ، لما في رعاية الغنم ، من تعويد على الصبر والمجلدة ، ولما فيها من بعد الناس ، وخلو إلى النفس ، وزرع للرحمة والمودة في قلب الراعي ، حيث هو حريص على أغنامه ، حريص على أن يعيدها على أحسن حال ، حريص على أن يقودها ويسوسها إلى حيث الخصب والمرعى والماء ، وهو أثناء هذا كله يجلس متفكرا متأملا في ملكوت الله تعالى ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما من نبي إلا قد رعى الغنم قالوا : وأنت يا رسول الله ؟ قال : وأنا وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم ، فقال له أصحابه: وأنت يا رسول الله؟ قال وأنا رعيتها لأهل مكة بالقراريط </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"><HR></TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"><TABLE cellSpacing=3 cellPadding=0 width="99%" border=0><TBODY><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" width="96%"> الآية رقم 6 من سورة الصف </TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR> |
<TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">
عصمته من كل دنس </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">حفظ الله تعالى نبيه وحبيبه ، محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ، من كل دنس ، وأبعده عن رذائل الجاهلية ومفاسدها ، وحماه من كل سوء فقد ضرب الله تعالى على أذنه فنام ، وما أيقظه إلا حر الشمس ، وذلك بعد أن ترك غلاما مع غنمه ، وذهب ليسمر ويلهو ، كما يسمر ويلهو شباب مكة ، حتى إذا بلغ أول دار بمكة سمع عزفا وغناء ، ثم أفاق من نومه بعد أن أنتهى كل شيء ويحدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، عما كان الله تعالى ، يحفظه به في صغره فقال : لقد رأيتني في غلمان قريش ، ننقل حجارة لبعض ما يلعب به الغلمان ، كلنا قد تعرى ، وأخذ إزاره فجعله على رقبته ، يحمل عليه الحجارة ، فإني لأقبل معهم كذلك وأدبر ، إذ لكلمني لاكم ما أراه ، لكمة وجيعة ، ثم قال : شد عليك إزارك ، قال : فأخذته وشددته على ، ثم جعلت أحمل الحجارة على رقبتي وإزاري على من بين أصحابي </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial" height="16">تعريفه بنفسه صلى الله عليه وآله وسلم </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD> </TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial">اجتمع نفر من أصحاب ، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، حوله ثم قالوا له : يا رسول الله أخبرنا عن نفسك ؟ قال نعم ، أنا دعوة أبي إبراهيم ، وبشرى أخي عيسى ، ورأت أمي حين حملت بي ، أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام ، واسترضعت في بني سعد بن بكر ، فبينا أنا مع أخ لي خلف بيوتنا نرعى بهما {1} ، لنا ، إذ أتاني رجلان عليهما ثياب بيض ، بطست من ذهب مملوءة ثلجا ، ثم أخذاني فشقا بطني ، واستخرجا قلبي فشقاه ، فاستخرجا منه علقة سوداء فطرحاها ، ثم غسلا قلبي وبطني بذلك الثلج حتى أنقياه ، ثم قال أحدهما لصاحبه ، زنه بعشرة من أمته ، فوزنني بهم فوزنتهم ، ثم قال : زنه بمئة من أمته ، فوزنني بهم فوزنتهم ، ثم قال : زنه بألف من أمته ، فوزنني بهم فوزنتهم ، فقال : دعه عنك ، فو الله لو وزنته بأمته لوزنها </TD></TR><TR><TD style="FONT-SIZE: 12px; FONT-FAMILY: 'Ms Sans Serif',Arial"></TD></TR> |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
بارك الله فيك أخي رياض
|
الساعة الآن 01:35 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd