![]() |
أبيات في عزّة النفس
( عز نفسك تجدها )
هذا المثل من أمثال العرب يحث على عزّة النّفس والعز عكسه الذّل وهو ليس بمعنى الخوف ولكنه بمعنى الخضوع وفي نظري لا يمكن أن تجتمع كرامه وأهانه ويروى أن أحد الصحابه كان قاضي في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد رفض الراتب والمكافئات وحاول الخليفة الراشد أن يوافق على أخذ ما يهدى له لكي يتقوّى على الطاعة فرفض وفي ذات يوم أرسل عمر أحد مواليه ومعه مبلغ من المال وقال له أذا قبل منك هذا المال فأنت حر فجاء المولى للرجل المتعفف الزاهد وطلب منه أن يقبل المال فرفض وقال له أن قبولك للمال فيه أعتاقي فقال الرجل الزاهد أنه فيه اعتاقك ولكن فيه رقّي أي أنني سوف أكون مملوك لصاحب هذا المال أذا أخذته وبما يخص شعر المدح فهو نوعين فإذا مدحت الرجل قبل صنع الجميل فهي وسيلة ولكن عندما تمدحه بعد أن يسدي لك معروف فأنها رد ثناء وكما جاء بالأثر( ومن لا شكر الناس ما شكر الله ) وفي عزّة النفس قلت هذه الأبيات : قال من يلفظ بحـرف الـدال والـرّا *** والعـلـوم الصاملـه مـا يسمجنّه أطـلـب الـلي بـاح باسمه كـل قـّرا *** كافـل ارزاق العباد أنسه وجنّـه منـزل الغـيـث المغيـث بديـم غـرّا *** مـن هـماليـل الفـيـافي يـدهجنّـه ما يخذل اللي على الشيمه مضرا *** عـن عموم الناس مكنونه يكنـه مـا تشـكّى ولا تـرجّـى ولا تـحـرّا *** ألا لمن يعطي العطايا بغير منّـه مــا تـوسـل لـلـعـبـاد ولا تــجــرا *** يطلب الفـزعه لـو ظـروفه حدنه قـانـع ويخـشى مـلام الـلـي تـزرا *** والشهـامـه والكـرامـه يـمنعـنـه معتزل عـن مجلس الحقران بـّرا *** والعـفاف بمذهـب الأجـواد سنّـه مـن يـعـز النفس يفـعـل مـا تـورا *** يسأل المعبـود وارزاقـه يـجـنّـه ومـن يخـادع بالـدجـل لازم يعـّرا *** لـو تخفّي اسلوب طبعـه يكشفنه الصديق الـلي من الصاحب تبـرا *** من عناله في لـزومه خـاب ظنّه عـادت الأنسـان يـأمـل وايـتـطـرا *** والأمـانـي فـي حـيـاتـه وهـقـنـه الـعــمـر لـو طـال يـبـلا وايـتهـرا *** مثل سمال الثوب ولا جـرد شنّه وين اللي ترعى بذراهم كل عـرا *** فـوق سرد الخيل يرخون الاعنه |
وا جض قلبي مع هبايب جويريد ....جض الزمول بتيّة قران حادي
اييييه يابومشعل ،، وين عزة النفس ووين اهلها ،؟ مابقى لها احد الا من رحم ربي ، عزة النفس ذوان ماتلقاها الا عند القليل ، وانا اعتقد والله العالم انها قبل التربيه امعمق ولا هي عزالله فيدة تربية ، وكما في الحديث سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّمَ : أيُّ الناسِ أَكْرَمُ ؟ قال : أَكْرَمُهُمْ عندَ اللهِ أَتْقَاهُمْ . قالوا : ليس عن هذا نَسْأَلُكَ ، قال : فَأَكْرَمُ الناسِ و في روايةٍ : إنَّهُ الكريمُ ابنُ الكريمِ يُوسُفُ نَبِيُّ اللهِ ابْنُ نبيِّ اللهِ ابنِ نبيِّ اللهِ ابنِ خَلِيلِ اللهِ . قالوا : ليس عن ذلكَ نَسْأَلُكَ ، قال : فَعَنْ مَعَادِنِ العَرَبِ تَسْأَلونِي ؟ قالوا : نَعَمْ ، قال : فَخِيارُكُمْ في الجاهليةِ خِيارُكُمْ في الإسلامِ إذا فَقِهوا باعتقادي ان عزة النفس مرتبطه بمعادن الناس وطبائعهم المجبولين عليها ، فمثلاُ ان اخذت قبيلة عنزة ، فرجال قبيلة عنزة اصحاب انفه ولايخضعون ولايذلون انفسهم لو على قطع ارقابهم ، وانا مقتنع بالشيء هذا ولا اريد مناقشة احد به هذا على العموم والا الدنفسه والذل غير تلقاها بالناس ، طبعا الكلام على العموم الظاهر ، والا من تالي الناس خربت بعصر المادة والاعلام ، ولكن يبقى مع ذلك الناس العزيزين عزيزين ، واعتقادي ان الرجل اللي به دين وصلاح قد لايشفع له دينه وصلاحه اذا كان من متوسطي الايمان ، فمثلا تجد الرجل يصلي وظاهره الصلاح الا انه بخيل مايندي الريال ، لو يجيه ضيف مايكرمه ، وتجد بخله ظاهر في امور كثيره فمثل هذا لايقارن بصاحب الكرم الذي قد يكون اقل من هذا في دينه ولكن هذا بالاخلاق من كرم وشجاعه وايثار يسبق الاول ولايمكن المقارنه بينهما ، ولايمكن للاول ان يجاري الثاني الا اذا اصبح ايمانه اعمق متجرد من جميع الطبايع الغير محببه مثل البخل والانانيه الى الكرم والايثار بفعل الايمان الذي رفع منزلته لا بالجبلّه وطبع نفسه قبل ايمانه ـفإيمانه يجعله يترك البخل والانانيه ومايشاديها من الاخلاق ، لان الايمان له تأثيره بينما الثاني ، قد تجتمع به المروءه والشهامه والكرم والشجاعه والايثار حتى لو كان كافر ،وانا هنا اضرب مثال ، والا ليس هناك مانع ان يكون الثاني محل الأول بل وافضل منه بالدين ، فاذا اجتمع الدين مع خلقه من الامور التي ذكرناها مايلحقه الاول الا بقدر قربه من الله وتطبيقه للدين اخير من الثاني، حيث ان الدين يغير النفوس ويجعلها تفعل مالم تكن قادره على فعله قبل ايمانها ، وكلن حسب مرتبته ،ومقدار ايمانه .... اعتذر عن الاطاله وحوس الامور ببعضها حيث ان قصيدتك عن عزة النفس وانا اشرت لاخلاق الثانيه الا انه يشمل عزة النفس لو ماذكرناها وينطبق عليها صح لسانك يابومشعل ،،،، |
الأخ فهد فتح الله على بصيرتك وزادك علماً ولا أخفيك أنني عندما أقرأ كلماتك اشعر كأنني العق عسلاً مصفى وكلامك كلّه صواب والحقيقة أنني عندما أرى البعض يلومني بقوله أنت خجول أنت ما تدحم أنت ليس برع فلان قال وفلان عمل وهكذا اسمع اللوم من البعض وهو يحثني على أن اسعى بموجب غزارة شعري وانتشاره مع الناس لي ولكني أقول وأكرر ( عز نفسك تجدها ) وحيث أنني اعرف البعض اصدر كتاب وبدأ يكتب اهداء ويكتب معه معروض يتضجّر ويتهضم ويدعي بالخسارة فيحصل على مبلغ من هذا ومبلغ من ذاك بينما أخيك اصدر تسعة كتب ولم يهدي لأحد بقصد لأنني نزهّت كتبي عن هذه الغايه ووصلت مسئولين وقصدت في حضرتهم لهدف نبيل
ومع ذلك أسمع أن بعض السفهاء معدومي الضمير يقول أبن عبار يكتب نسب لعوائل من أجل المادة ونحمد الله أن لم أطعم من السحت ولم أوكل أبنائي الحرام ولا آعيب على الرجال الذين اوصلهم شعرهم إلى القمّه وفادهم مادياً ومعنوياً ولكني غير نادم على أن شعري حبيس الدروج وهذا المقال أعادني إلى ذكرى قصائد لي قديمه قلتها لهدف نبيل ومنها قولي : عنيت لـك ما قصدي الكسب والفـود *** ولا اريـد بـلـغـه لا وخلاق جبريـل لاشـك لـي عنـدك لـوازم ومـقـصـود *** حيثك من اللي يعتقون الرجاجيـل نـاصيـك بالـلي دونـه الـبـاب مـردود *** افـزع بجاهك يا زبـون المداخيـل أعطف على الـلي كنهـا ناحـل العـود *** تندب ولدهـا كـل مـا جرهـد الليـل دلـت تنـوح ولا بـقـا لصبرهـا حـدود *** عـلى جنين فـوادها تزعجـه ويـل يـاحيـف كـانـه جيـب يـامـيـر مقيـود *** دون الشرف والحر ما يقبل الميل وقلت من قصيدة أخرى : ساسـك عـريـب وعـزوتـك مقـرنيـه *** الـجــد وايــل والـخــوال الـطـنـايــا هـل الصخـى والمـرجـلـه والحميـه *** حـمـايـة السـاقـه حـمـول الـسبـايـا يـامـيـر جـيـتـك يـا زبـون الـونـيــه *** باغيـك ذخـر بوقـت عظـم الـرزايـا يـامـيـر جـيـتـك حـاجـتـي معـنـويـه *** ناصيك واشـرح لـك جميع الخفايـا عـنيـت لـك وأبـدي عـليـك الشكـيـه *** يـعـبـأ لـهـا شـرواك ذيـب السـرايـا ناصيـك يا مشكـاي عـنـدي قـضيـه *** نـاصـيـك يـا حـلال صعـب القضايـا ينخـاك مـن صـارت عـليـه الـدعيـه *** يـالـنـادر الحلحـيـل سـتـر الصبايـا زبـن المجـنى الـلي عـليـه الجـنـيـه *** مـدمـي ورمـاه الـقـدر بـالـخـطـايـا نـطـلـب عـسى يـاميـر تـقـنع ولـيـه *** وتـفوز بأجـره حين تصفي النوايا عـنـيـت لـك مـا مـقــصـدي مـاديــه *** ولاني من اصحاب النفوس الدنايا ولا جـيـت مقـصودي ادور العـنيـه *** ولا اريـد بـلـغـه يا جـزيـل العـطايـا الـنـفـس عـن مـد الـخلايـق غــنيـه *** ورزقي عـلى رزاق عـمي الحيـايـا ولا أنـت كـالـهـداج شـيـخ الجـويـه *** مـنـاهـلـه تـورد عـلـيـهـا الـظمـايـا يـلـفــونـه الـوراد صـبـح ومـسـيـه *** ويردون جـالـه مـن بعـيـد النحـايـا عسى الـولي يـا قـاك من كـل سيـه *** نـطـلـب عسى يحميـك رب البـرايـا |
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى وجمعنا به في مقر رحمته وإياكم أجمعين:- العبدُ حرٌّ إن قَنَع=والحرُّ عبدٌ إن طمع فاقنعْ ولا تطمع فلا=شيءٌ يشينُ سوى الطمع هذا هو ديدن الكرام الأحرار وأنت على طليعتهم يأديبنا المكرم وبك وبأقوالك وأفعالك يضرب الأحرار الأمثلة ويتمثّلون بأشعارك الخالدة التي سارت بها الركبان، وأنت أعلى من قولنا ومن شهادتنا بشخصك، ومهما قلنا وسطرنا من العبارات والكلمات فشهادتنا بجنابك العزيز ياعزيز وايل منقوصة ومجروحة. ويلاحظ جميع رواد صرحنا الشامخ الكرام بأنني دائم الترديد لمسمى ( عزيز وايل ) عند مخاطبة جنابك الموقر، فأنت والله بكل ما تعنيه الكلمة عزيز وايل وليس بمؤرخها وبشاعرها فقط. |
حفظك الله بحفظه يا أبو عبدالعزيز وشرفني تعبيرك الصادق النابع من قلب محب وضمير ناصع البياض ونسأل الله أن يرشدنا للصواب
|
الساعة الآن 11:40 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd