أسئلة تاريخيه الى ابن عبـار ..
 

الأخ ذيب أسعد الله أوقاتك بكل خير أخي الأجوبة على ما سألت عنه موجود في كتابي ( أصدق الدلائل في أنساب بني وائل ) والمنشور في هذا الموقع وإليك جواب أحد الأسئلة نقلاً عن ذلك الكتاب وسوف يأتيك الرد عن بقية الأسئلة فيما بعد وشكراً :




عندما يستطلع الباحث في هذا الزمان مجالس عنزة على مختلف قبائلها ويسأل سؤال واحد فقط عن اقدم تاريخ لعنزة وأصل موطنهم ؟ يجد أجابة واحدة وأن اختلفت الصياغات سواء من صغيرهم أو من كبيرهم تجد الأجابة في ابسط صياغاتها أن موطن عنزة الأول في الحجاز في مدينة خيبر ويرجح أن انتقال قبيلة عنزة إلى خيبر بعد وقعة الزاب بين عنزة والأزد حيث ذكر ابن الأثير في احداث سنة 253هـ الحرب بين سليمان بن عمران الأزدي وبين عنزة وسببها أن سليمان أشترى ناحية من المرج فطلب منه إنسان من عنزة أسمه برهونة الشفعة فلم يجبه إليها فسار برهونة إلى عنزة وهم بين الزابين فاستجار بهم وببني شيبان واجتمع معه جمع كثير ونهبوا الأعمال فأسرفوا وجمع سليمان لهم بالموصل وسار إليهم فعبر الزاب وكانت بينهم حرب شديدة وقتل فيها كثير وكان الظفر لسليمان فقتل منهم بباب شمعون مقتله عظيمة في الموصل ثم بعد هذا التاريخ توالت أخبار قبيلة عنزة في خيبر أما موطن قبيلة عنزة الأول فقد ثبت في كتب التاريخ أن عنزة كانت في الحجاز ثم انساحت إلى تهامة ضمن قبائل ربيعة فهاجرت قبيلة عنزة بعد الحرب الواقعة بين قضاعة وربيعة يتقدمهم عبدالعزي بن عامر العنزي فنجع بهم إلى نجد وأستقروا قبل الإسلام في نعام وبرك والمجازة وشهوان وماوان والهدار وخالطوا بنو حنيفة في بلاد اليمامة كما أشرنا ثم أنحدر بعض بطون قبيلة عنزة من موطنها الأول إلى سواد العراق وبقي بنو هزان في الموطن القديم ولا تزال عوائل معروفة في بلادها وتجولت قبيلة عنزة في النباج وثيتل وسوانا في حدود هجر وشاركت عنزة في حرب ذيقار مع بكر ثم جاء الإسلام فدخلت قبيلة عنزة في الإسلام وتفرقت في بلاد الله الواسعة بعد الفتوحات الإسلامية وانتشرت كغيرها من القبائل العربية وتذكر المصادر أن عنزة كانت في عين التمر( شثاثا ) في منطقة الأنبار بالعراق ثم انتقلت من عين التمر إلى خيبر بالحجاز ولابد أن لهذا الأنتقال أسباب بحيث لم يذكر ابن خلدون والقلقشندي سبب رحيل عنزه من عين التمر إلى خيبر كما لم يذكر متى هذا الأنتقال ولكن الهمداني ذكر في خبر عام 304هـ أن عنزة كانت في قدس قرب المدينة المنورة ثم أنتقلت إلى خيبر وقال شارح ديوان ابن المقرب العيوني أن عنزة عندما وصلت إلى خيبر تداخلت مع بنو جعفر الطيار وملكت أودية خيبر وأمتد وجودها إلى الحناكية وبعد تكاثر القبيلة أنتشرت إلى تيماء وفدك وضرغط وضريغط ووصل أمتدادها إلى تخوم حائل ثم أنساحت إلى بلاد القصيم فأصبحت تنجع في أماكن كثيرة من بلاد نجد حتى وصلت إلى موطنها القديم برك ونعام والهدار وسكن وتحضر عوائل من عنزة في بلدان نجد في السر والقصيم وسدير واليمامة وأوشيقر وبلغت عنزة أقصى درجات القوة والمنعة مما ساعد على تواجدها في أماكن كثيرة في نجد والحجاز إلى أن عادت إلى موطنها الأول بلاد نعام وبرك والمجازة والهدار وكانت أقوى بكثير منها قبل خروجها منه ثم بدأت تجوب الديار من أواسط نجد إلى الدهنا والصمان وتتوغل في نجعتها إلى الحماد ومركزها من خيبر إلى بلاد القصيم وقد ملكت مناطق في القصيم والحايط والحويط وعبر هذه الأزمنة تحضر من عنزة عوائل كثيرة وبعض قبائلها لم تغادر منطقة خيبر وقد ملكت بلاداً واسعة في منطقة العلا وتيماء وفي مناطق قرب حايل وفدك وضرغط وضريغط ولهم الكثير من الموارد والعدود والهجر في منطقة حائل وأنحدر أقسام من قبيلة عنزة إلى الوديان والحماد وبلاد الجوف وادي السرحان ثم إلى بلاد الأردن والشام والعراق كما ورد في ذكرهم عند الرحالة والكتاب العرب وفي هذا العصر توجد قبيلة عنزة في خيبر وتيماء والعلا وتبوك والجوف وقريات الملح وطريف وعرعر والعويقيلة ورفحاء وحفر الباطن وضواحي حائل وفي القصيم وسكن العاصمة الرياض من عنزة خلق كثير ولهم قبائل وأسر في دول الخليج خصوصاَ الكويت والبحرين ولايزال منهم قبائل في سوريا والأردن ولهم جاليات كثيرة في العراق ولبنان كما أن لعنزة قبائل وأسر كثيرة من الحاضرة في بلدان نجد وفي الكويت والبحرين

الأخ ذيب أسعد الله أوقاتك ألحاقاً لما سبق إليك الأجوبة :
الجواب الأول :
عندما حدثت الفتنة في أعمال الموصل عام 253هـ بين عنزة والأزد يستنتج الباحث أن الدولة العباسية رحّلت عنزة لتبعدها عن القبيلة التي حدثت بينها وبين عنزة الفتنة وهاجرت عنزة إلى خيبر ويثبت ذلك أن عنزة هجّرت لسبب مهم ولم تهاجر بطوعها وأختيارها وألا كيف قبيلة تترك عين التمر المعروفة بشثاثا ويقال لها حالياً القائم وهي بلدة على طاش الفرات ومعروفة بأنتاج التمر وكانت مكيل من مكائل أهل العراق أقصد لو لم يكن هناك سبب لما تركت عنزة عين التمر وأختارت الحرة وقد ذكر أبن خلدون والقلقشندي وغيرهم أن عنزة أرتحلت من عين التمر ونزلت في خيبر وحلت في بلادها القديمة قبيلة تسمى غازية وعند وجود خبر أرتحال عنزة وتواجدها في ضواحي المدينة على الباحث أن ينتقل لتلك الديار للبحث عن أخبارها هناك ويخبرنا الهمداني في كتاب الأكليل أنه في عام 304هـ قدمت قبيلة حرب الخولانية من اليمن وعندما وصلت منطقة تسمّى قدس قرب المدينة الشريفة وجدوا سكانها عنزة فحصل بين القبيلتين قتال نزحت عنزة إلى خيبر ويأتي خبر دخولها خيبر وتحالفها مع آل جعفر الطيار بحدود القرن الرابع الهجري ثم توالت أخبار عنزة في تلك المنطقة حتى جاء القرن الثامن الهجري بحيث تكاثرت عنزة وورد لها أخبار في بلاد نجد وأخبارها منذ ذلك الفترة في نجد والحجاز حتى حل القرن الحادي عشر فأبعدت بعض قبائل عنزة النجعة فصارت ترد أخبار بعض قبائلها في سوريا والعراق والأردن ولبنان وجنوب تركيا وقد وضحت ذلك في باب من أبواب الكتاب وهو باب (هجرة بعض قبائل عنزة من نجد وأسبابها)
الجواب على السؤال الثاني :
مما لا يخفى أن التدوين عن الأحداث التاريخية قليل لشحة المصادر وبحكم أن الفترات الماضية قد قل التدوين بها بسبب أنتشار العامية وأنعدام الأمن وما وصلني خبره فقد ذكرته في كتابي ويعلم الجميع أنني نقلت ما ورد بكتاب مخطوطة البسام عن عنزة قبل صدور كتاب البدراني أخبار القبائل بعشر سنوات ولكنني أوردت الخبر وأختصرت من هو المنتصر ومن هو المهزوم أما أول ذكر لعنزة في أمهات الكتب فقد ورد خبر عن جد عنزة الأعلى وهو عامر بن أسد بن ربيعة بحيث طعن رجلاً بالعنزة وهي العكاز التي يتوكأ عليها كبار السن فقتله وسمي عنزة كما جاء خبر عن يذكر بن عنزة عندما ذهب لجني القرض برفقه رجل من قضاعة ولما انهوا القرض لحقهم ظمأ ووجدوا بئر مهجور فدلا القضاعي العنزي في البير لجذب الماء ولمقصد معروف قطع به الحبل وتركه حتى توفي وأنقطعت أخبارة فصار مضرب المثل ( حتى يئوب القارض العنزي ) ثم علمت ربيعة بالخبر وأقتصت من القضاعي وقامت الحرب بين ربيعة وقضاعة بسبب ذلك ثم بدأت أخبار عنزة تتوالى كقبيلة في أمهات الكتب منذ ذلك التاريخ إلى اليوم
الجواب على السؤال الثالث :
يعرف الجميع أنني ألفت كتاب تحت أسم ( قطوف الأزهار ) يتألف من أربعة أجزاء جمعته في كتاب واحد وهو يتحدّث عن قصص وأشعار لرجال من قبيلة عنزة وقد نشرت ما يجاز نشره ويوجد عندي ما يقارب ألف صفحة من الأحداث والأشعار أثرت عدم نشرها لأرتباطها بأحداث وحيث أن حكومتنا الرشيدة وفقها الله والحكومات العربية المسلمة تمنع نشر ما يثير الفتنة وبما أن أحداث القبائل بين بعضها البعض وقبائل عنزة خاصة بينها أحداث لذلك فقد جمعتها للحفظ فقط ولن أنشرها ولا أريد أن يطلع عليها أحد وألفت كتاب تاريخي عن أسرة الطيار تناولت به تاريخ هذه السلالة منذ عام 1هـ إلى عام 1417هـ وكنت أنوي أصدار سلسلة من مشاهير عنزة ولكني توقفت لأسباب ؟
أما اطلبك أن أجمع كتاب مماثل لكتاب فايز البدراني الحربي ( فصول من تاريخ حرب ) فأن فايز رجل سهلّت له السبل وشجّع من قبل مشائخ حرب حيث قدموه للمسئولين ودعمته الداره مادياً ومعنوياً وحصل على أمر البحث في صكوك المدينة وموّل من قبل جهات وهذا الدعم له بالغ الأثر أما محدثك فأنه يعمل بجهد شخصي مما كلفه البحث وضروف الطبع وجمع المعلومات الكثير ومع ذلك فأن البعض قد أكل قلبه الحسد وأصبح يتصدى لهذا الجهد بكل ما يملك وهناك بعض من له مقاصد طلب الشهرة والمادة قد جمعوا بعض الكتيبات ومعظم معلوماتها منقولة من كتبي بما في ذلك التركيز على الأخطاء التي كتبتها في الطبعة الأولى ثم جعلوا منها هذه الكتيبات وأصبحوا يشجعون من قبل أناس لهم مقاصد يفكرون أن الموضوع فزعه وأهم ما كتبوا أخطاء أصداري الأول والذي ذكرت به أن عنزة هي بكر وتغلب وأن بشر من تغلب وضنا مسلم من بكر وبعد البحث والأطلاع على كتب التاريخ والأنساب القديمة أتضح لي أن عنزة قبيلة معروفة وليس لها ببكر وتغلب أية علاقة ألا أنها تجتمع في أسد بن ربيعة نسباً فأعتذرت للتاريخ ولقبيلة عنزة من هذه الأخطاء وتبرأت منها لكي أبريء ذمتي ومع ذلك فأن الباحثين تمسكوا بأخطائي وجعلوها ركيزة ومصدر لبحوثهم هذا ما لزم أيضاحه والله يوفقنا لما يحب ويرضى

أما الواقعة التي حدثت في الوديان فأن الوديان كانت لشيخ الشيوخ مهنا بن قشعم ثم أستولت عليها عنزة وقد يطول شرحها وحيث أنني آخذ موجز الحدث دون التعمّق به وأكتفي بدليل وجود عنزة في مكان معيّن ولا أورد تفاصيل الخبر قتل فلان أو هزمت القبيلة الفلانية لأن هذا ما يخدم وشكراً 0

أبي مصدر هذه الوقعه .. ماهو كتابها لاهنت .؟
وشاكر ومقدر لك تعاونك معي لاهنت .

مداخله
 

ذكر البدراني معركة بين قبيلة عنزة الوائلية العدنانية وبين قبيلة حرب القحطانية في عقلة الصقور سنة 1280هـ وكانت عنزة بقيادة برجس بن مجلاد والمعروف او المسجل تاريخين ان برجس بن مجلاد توفي سنة 1275هـ فكيف يكون قائدا لمعركة بعد وفاته بخمس سنوات .
ارجو من النسابه والباحث ابن عبار الاجابه والرد على من هم على شاكلته .

أخي أباوائل الوائلي :
بخصوص الرواية التي ذكرها الأخ فايز بن موسى البدراني في كتابة ( فصول من تاريخ حرب ) على لسان بعض الرواة فأنها تحتاج إلى تثبّت حيث أن الشيخ برجس بن مجلاد لم يذكر أحد أنه قابل أبن رشيد وطلب منه السماح له بغزو حرب وذلك لأن برجس كان بالأسياح وكان تعامله مع الإمام فيصل بن تركي وكان أبن رشيد يحرّض على برجس حتى أن الإمام فيصل قوّم على برجس حمله باغتته في الأسياح وكانت الحملة بقيادة الأمير جلوي ومعه الشيخ الفارس جمل بن لبدة من مشائخ قبيلة قحطان ومعهم جيش من الأخوان وأوقعوا آخر وقعة بالشيخ برجس في بياض الأسياح قرب عين أبن فهيد حيث نزح برجس على أثر تلك الحملة وقال الشاعر داني بن عيد المطوطح عندما شاهد قوافل الدهامشة تجوب نفود الأسياح وتلك العروق يسند على أبن عيد فيقول من قصيدة ضمنتها كتابي قطوف الأزهار :
يـا عـيـد مـا عينـت ربـع لنـا العـام ** هذي منازلهـم عـلى العين خلـوات
قـطـعـانـهـم مـقـرهــا عـرق لــزام ** وتبـرالهـا جـرد المهـار الأصيـلات
ومسلافهم عسـرٍ عـلى ربـع غنـام ** ولا يلحق المطلب سلفهم إلى فـات
شالواعلى الزرفات عجلات الولام ** مع السـلامـة يـا حـمـات الـونـيـات
متحيـزميـن بحـزت الكـون بحـزام ** وكـم فارس دربوه والخيل عجلات
ولا يلبسـون الا جـديـد مـن الشـام ** ومشالح مـن صنـع داوود حـلـوات
توحي صليـل نجورهـم تقـل دمـام ** ونيـرانهم مـن كـثـر الأوقـاد حـيّـات
وكم حايل خلـوا شحمها تقـل خـام ** يا مكرمين الضيف ستر القصيرات
يـتـلون أبـن مـجـلاد حـرٍ الـيا هـام ** يـقـطع سمـاهـيـد الـديـار البعيـدات
والحقيقة أن الأحدية التي أوردها الأستاذ فايز على لسان برجس لا يقرونها رواة عنزة وهي قوله :
يا ساق يالضلع الطويل ** الشايب وصاني عليك
كما أن ردها أيضاً غير معترف به والعهده على الرواه
ومن عجائب التصنيف التي سمعتها رواية على لسان أحد الرجال تقول :
أن رجل ذكر أن جده رمى الشيخ برجس بن مجلاد وقصة رمي جده للشيخ برجس يقول أن برجس بن قاعد المجلاد كان يهدد القبيلة التي منها راوي القصة وكانوا على موعد في اليوم التالي وقد اجتمعت تلك القبيلة وسيق فنجال برجس ولم يجرأ أحد على أخذه وكان جد الرجل الراوي كفيف البصر وقد أخذ الفنجال وشربه دون أن يعلم أنه فنجال برجس فأبلغه أبنه أن هذا فنجال برجس فقال لقد غشوني قومي ولكن عندما تدور المعركة قد فرسي حتى أسمع دبك فرس برجس ثم أتركني أطارده والحديث لذلك الرجل وفي اليوم التالي أغار على هذه القبيلة فلم يستطيع أحد الوقوف أمامه ثم أن أبن الرجل الكفيف قاد فرسه حتى اقترب من برجس بحيث سمع دبك حوافر فرس برجس فأغار عليه وطعنه بالرمح ورماه ثم أن برجس ركب فرسه وأنسحب مهزوم وهكذا حديث الرجل وكما يقول المثل ( صدّق أو لاتصدّق ) والحقيقة أن برجس لم يقابل أبن رشيد للعداوة الذي كانت بينهم ولم يستأذن بغزو تلك القبيلة بحيث أن أبن رشيد في عهد برجس لم يكن هو الحاكم المطلق بل أن الحاكم أبن سعود وخروج برجس من نجد في عهد الإمام فيصل هذا ما أعرفه والله أعلم

جزاك الله خيرا يا ابامشعل على هالتوضيح الصحيح